تدشين متحف مجموعة بريد المغرب بالرباط بعد إعادة تهيئته
افتتحت مجموعة بريد المغرب، اليوم الخميس بالرباط، متحفها بعد إعادة تهيئته، حيث يقترح هذا الفضاء على الزوار اكتشاف تاريخ بريد المغرب من خلال سفر عبر الزمن فريد من نوعه.
وتمت تهيئة متحف بريد المغرب على مساحة تزيد عن 700 متر مربع، ليكون فضاء يعيد كتابة تاريخ البريد بالمغرب والذي رأت خدماته النور سنة 1892 في عهد السلطان مولاي الحسن الأول، حيث يوجد هذا المتحف في مبنى مصنف ضمن التراث التاريخي للعاصمة ويوفر نمط عرض سمعي بصري ورقمي. ويضم المتحف، الذي يعتبر ذاكرة حية للبريد، مجموعة من فضاءات العرض، ويتعلق الأمر بالبريد بالأمس، والبريد في عهد الحماية، والبريد بعد الاستقلال، والبريد اليوم، ومن شأن ذلك أن يمكن هواة الطوابع البريدية والشغوفين بالفن من اكتشاف أكثر من 600 منتج من الطوابع البريدية وتحف لها علاقة بتاريخ البريد.
وصمم هذا المتحف ليكون أيضا فضاء للتعلم والمعرفة بحيث يوفر للأطفال فرصة لتحفيز إبداعهم وتطوير معارفهم من خلال مساحة مخصصة وفق برنامج تربوي وتحسيسي ممتع. وفي كلمة له خلال حفل افتتاح هذا المتحف، قال أمين ابن جلون التويمي، المدير العام لمجموعة بريد المغرب، إن افتتاح هذا المتحف يمثل بالنسبة لبريد المغرب، لحظة ذات دلالة ثقافية عميقة، تهدف المجموعة من خلالها إلى التعريف بتاريخ البريد المغربي والمساهمة في التنشيط الثقافي والسياحي لمدينة الرباط، ووضع فضاء للاكتشاف والبحث، رهن إشارة المختصين والباحثين وهواة جمع الطوابع البريدية وعموم المواطنين. وأضاف أن مجموعة بريد المغرب، وهي تفتح متحفها في حلته الجديدة، تؤكد على إرادتها كمؤسسة مواطنة في وضع النهوض بالثقافة وترويج الثقافة المتحفية على الخصوص، في صلب سياستها المتعلقة بالتنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وكذا في المساهمة في خلق القيمة اللامادية.
وأبرز ابن جلون التويمي، في هذا الإطار، حرص مجموعة بريد المغرب على أن يكون هذا المتحف في مركز مدينة الرباط حتى تكون زيارته متاحة لعموم المواطنين، وتحتضنه بناية مصنفة كتراث تاريخي من أجل منح الزوار ذاكرة حية حقيقية للبريد.
وأشار إلى أنه تم اختيار افتتاح هذا الفضاء الثقافي تزامنا مع تخليد الذكرى 127 لتأسيس البريد المغربي والتي يتم الاحتفاء بها يوم 22 نونبر من كل سنة، مضيفا أنه تم اختيار تخليد هذا الحدث بإصدار خاص لسلسلة مبتكرة من الطوابع البريدية تحمل صور أول ست طوابع بريدية مغربية تم إصدارها سنة 1912.
ومن جهته، أعرب رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بانضمام هذا المتحف الجديد لمجموعة (بريد المغرب) إلى سلسلة المتاحف التي تحتضنها مدينة الرياط، مشيرا إلى أن “هذا المتحف سيكمل رحلة السفر في عالم الثقافة والفنون، كما سيمنح للزوار فرصة اكتشاف مجموعة متنوعة من الطوابع البريدية وكيف تم تصميمها على مر السنوات و القرون”.
وتميز حفل افتتاح متحف مجموعة (بريد المغرب)، بتكريم الفنان التشكيلي والباحث في مجال الطوابع البريدية الخضير غيلان. ونظمت مجموعة (بريد المغرب) بالموازاة مع انطلاق متحفها، معرضا للطوابع البريدية حول موضوع “عشرون سنة على تربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، عرش أسلافه الميامين من خلال الطوابع البريدية”، حيث يقدم بريد المغرب في إطار هذا المعرض، مجموعة مهمة من الطوابع البريدية الصادرة منذ عام 1999 والتي تلامس الموضوعات الرئيسية والمجالات التي ميزت المغرب المعاصر.
يشار إلى أن متحف بريد المغرب سيقدم ولوجا مجانيا للعموم الراغب في اكتشاف فضاءات العرض وذلك خلال الفترة من 22 نونبر إلى غاية 31 دجنبر المقبل.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية