بنشعبون: الخسائر الإجمالية للاقتصاد بلغت مليار درهم عن كل يوم حجر صحي
شدد محمد بنشعبون، وزير الإقتصاد والمالية، على أن المغرب، وعلى غرار جل دول العالم، تأثر بشكل كبير من الأزمة الصحية الناجمة عن إنتشار فيروس كورونا، وذلك على جميع المستويات وخاصة الاقتصادية والمالية منها.
وأوضح بنشعبون، اليوم الثلاثاء، في الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية، بمجلس المستشارين، أن هذا التأثير السلبي لفيروس كورونا على الاقتصاد الوطني اتضح من خلال مجموعة من المؤشرات الاقتصادية، فطبقا للمعطيات المتوفرة للاشهر الأربعة الأخيرة من السنة الجارية، تم تسجيل تراجع كبير للصادرات ب 61.5 في المائة، مقابل 37.3 في المائة للواردات.
وأبرز وزير الاقتصاد والمالية، أن قطاعات التصدير هي الأكثر تضررا في الأنشطة الصناعية المرتبطة بسلاسل القيمة العالمية، مثل قطاع السيارات الذي تراجعت صادراته بـ 96 في المائة في شهر أبريل الماضي، وقطاع الطيران الذي تضرر بنسبة 81 في المائة، والإلكترونيك ب 86 في المائة، في الوقت الذي تم تسجيل تطور في صادرات الفوسفاط ومشتقاته.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن تباطؤ النشاط الاقتصادي انعكس بشكل ملحوظ على تطورات على عائدات السياحة برسم شهر إبريل الماضي، ليبلغ معدل الانخفاض على مدى الأربع أشهر الأولى من السنة الجارية 25 في المائة، كما تم تسجيل إنخفاض في تحويلات مغاربة العالم خلال شهر أبريل الماضي بحوالي 30 في المائة، و15 في المائة برسم الأشهر الأربعة الأولى من السنة الحالية.
إلى ذلك، أكد وزير الإقتصاد والمالية الخسائر الإجمالية الاقتصاد الوطني خلال شهرين من الحجر الصحي بلغت مليار درهم عن كل يوم حجر، مشددا على أن الخسائر كانت ستكون واكثر بكثير لولا الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها المملكة في التصدي لهذه الأزمة الناجمة عن إنتشار فيروس كورونا.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية