العطلة الصيفية بالمغرب.. الفنادق تستعد لأيام أفضل
بعد فترة عصيبة وضعت قطاع السياحة في محك حقيقي، بدأ بصيص من الأمل يلوح في الأفق بالنسبة لمهنيي قطاع الفندقة، لا سيما بالنظر إلى السير الجيد للحملة الوطنية للتلقيح واستئناف الرحلات الجوية.
ويأمل هؤلاء المهنيون في أن يشكل صيف هذه السنة فرصة لتعويض الخسائر الفادحة التي تكبدوها طيلة فترة الأزمة، والانخفاض الحاد في المداخيل، خصوصا بعد التخفيف التدريجي للتدابير الاحترازية. وأخيرا، تم الإعلان عن الخبر السعيد: استئناف الرحلات الجوية من وإلى المغرب ابتداء من يوم الثلاثاء الماضي، لا سيما من أجل تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن في التزام صارم بالإجراءات الصحية.
وجاء هذا القرار مع اقتراب موسم الصيف، الذي يعد فترة واعدة بالنسبة لجميع الفاعلين في قطاع السياحة، الذين يعيشون على التفاؤل والأمل في أن تكون الأيام المقبلة أفضل.
وفي هذا الصدد، أعلن المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، أنه تم تسجيل 120 ألفا من الحجوزات منذ الأحد الماضي.
وفي ظل هذه التطورات، شرعت العديد من الفنادق، لاسيما تلك المتواجدة بالمدن المغربية التي تشهد إقبالا خلال العطلة الصيفية، في اقتراح عروض غنية ومتنوعة لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إضافة إلى السياح المحليين.
وبالنسبة للمناطق التي تشهد تدفقا كبير ا للسياح خلال فصل الصيف، خصوصا طنجة- تطوان- الحسيمة، ومراكش، وأكادير، والصويرة، فإن الأسعار تختلف حسب فئات الفنادق والخدمات المقدمة.
كما تقترح عروض أخرى خصومات في حدود 70 في المائة بالنسبة ل”الإقامة الشاملة” “all inclusive”، لتشجيع الزبناء على القيام بحجوزات لأطول فترة ممكنة.
ومن بين الخيارات المقدمة في إطار عروضها الترويجية، توفر الفنادق إمكانية الإلغاء أو التعديل مجانا بنسبة 100 في المائة، مع بروتوكول صحي صارم لحماية صحة الزبناء، فضلا عن خدمة طبية مجانية.
علاوة على ذلك، تتوفر الفنادق على شارة “مرحبا بكم بأمان” التي أطلقتها وزارة السياحة، والتي تضمن احترام جميع المعايير الصحية. وتعد هذه الشارة، التي تم تعميمها على جميع مؤسسات الإيواء السياحي، ضمانة للسلامة الصحية وفق ا للمعايير الدولية.
وقد أكدت الكونفدرالية الوطنية للسياحة خلال اجتماع لها مؤخرا، أن جميع الفاعلين يتعهدون باستقبال المواطنين المغاربة في أفضل ظروف السلامة الصحية، وتخصيص أسعار استثنائية لإقامتهم في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، بجميع فئاتها، على صعيد جميع أنحاء التراب الوطني، وكذا بالنسبة لجميع الخدمات السياحية بالمغرب.
وفي هذا الصدد، قال زوجان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأسعار “معقولة إلى حد كبير”، و”مشجعة للغاية” للسفر خلال العطلة الصيفية. وأضافا “إننا نخطط لزيارة مدينة الحسيمة الجميلة في غشت المقبل. وقد اطلعنا بالفعل على بعض المواقع للحجز، ونحن راضيان جد ا عن العروض المتنوعة والأسعار المعلنة”. ومن جهتها، عبرت أسرة مغربية مقيمة في بلجيكا تنوي قضاء العطلة الصيفية بالمغرب نهاية الشهر الجاري، عن عزمها زيارة عدة مدن بالمملكة.
وقال رب هذه الأسرة “إننا نفتقد المغرب كثيرا ، ومشتاقون للعودة إلى أرض الوطن والاستمتاع بشواطئه الرائعة، وزيارة عائلتنا وأحبائنا”.
بعد أزمة أثرت عليه بشدة، يبدو أن القطاع السياحي تنتظره أيام أفضل، لا سيما بعد تخفيف التدابير الاحترازية واستئناف الرحلات الجوية، والتي تشكل ظروفا مواتية لانتعاش هذا القطاع.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية