الرباط.. التوقيع على اتفاقية شراكة لتعزيز الكفاءات في مجال الهندسة -فيديو
وقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصناعة والتجارة وشركة “ALTEN MAROC” (ألتن المغرب)”، اليوم الخميس بالرباط، اتفاقية شراكة لتعزيز الكفاءات في مجال الهندسة.
وتهدف هذه الشراكة إلى الإرساء المشترك لبرامج التكوين بالتناوب في بعض القطاعات المستهدفة، من خلال تكييف العرض التكويني للمهندسين مع متطلبات منظومة “الاستعانة بمصادر خارجية للخدمات الهندسية” (ESO)، وأيضا تنظيم دورات تدريبية بالتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي المعنية لفائدة أساتذة البيداغوجيا والمتابعة بالتناوب، وإشراكهم في التقييمات المرحلية والنهائية.
وأوضح وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، في تصريح صحافي على هامش حفل التوقيع، أن هذه الشراكة تروم تعزيز تطوير البحث العلمي والابتكار مع شركة “ألتن”، وهي مقاولة تتواجد بالمغرب منذ أزيد من 15 سنة وتعمل في أربعة مدن مغربية وتضم 1600 مستخدم، مع برنامج توظيف يهدف إلى رفع مناصب الشغل إلى 4 آلاف منصب خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
وأضاف الوزير، أن هذه الاتفاقية تساهم في تعزيز الكفاءات في مجال الهندسة في المغرب من خلال الالتزام بمواكبة الشباب المهندسين في مسار تكوينهم وإدماجهم المهني، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تهدف إلى وضع برامج تكوين تتماشى مع احتياجات الصناعة وتعزيز قابلية تشغيل حاملي الشهادات.
ومن جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن الانتقال إلى الذكاء الاصطناعي وإلى مجالات تكنولوجية أخرى ذات صلة يشكل جوهر الجهود التي تبذلها الوزارة التي تعمل على هذه المجالات من أجل إرساء مجموعة من المسارات التعليمية المبتكرة، والتي تستجيب ليس فقط لاحتياجات التكوين وإنما أيضا لتطلعات المستثمرين الأجانب.
وقال “نحن في بداية ثورة كبيرة في المنظومة الجامعية المغربية والتي تهدف إلى إغناء تكوين الشباب في اللغات والمهارات الشخصية، ولا سيما استخدام التكنولوجيات الحديثة”.
من جهته، أكد مدير مجموعة “ألتن” المغرب، ديديه مارشي، أن هذه الشراكة تثمن مهندسي المستقبل، ما يساعد كذلك على ضمان استمرارية هذا التكوين على المدى الطويل، مشيرا إلى أنها تجسد كذلك التزام المجموعة بدعم النمو ودينامية الاقتصاد الجهوي.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “حملتنا السنوية للتدريبات، التي تقترح أزيد من 500 فرصة لطلبة الجامعات في سنة 2023، تعد تجسيدا لهذا الطموح”، مشيرا إلى أن المجموعة تدمج ما بين 70 في المئة و90 في المئة من المتدربين، مما يخلق جسرا متينا بين الوسط الأكاديمي وعالم الشغل.
وبعد التذكير بأنه في بداية سنة 2017 ركزت “ألتن” المغرب بشكل حصري على قطاعين هما الاتصالات والمعلوميات، قال مارشي إن نطاق قطاعات أنشطة المجموعة توسع بشكل كبير بعد ست سنوات، ليشمل مختلف القطاعات الصناعية والخدماتية، ولاسيما صناعة السيارات، وصناعة الطيران، والسكك الحديدية والمبيعات والتأمين.
وأعلنت شركة “ألتن” المغرب إطلاق النسخة الثانية من برنامجها “جسور ألتن” (Alten Bridges) الذي يندرج ضمن استراتيجية “علاقات المدارس-المقاولات” (R2E) للمجموعة، والرامية إلى إرساء علاقات مستدامة بين قطاع المقاولات والوسط الأكاديمي. ويتيح هذا البرنامج للطلبة فرصا للاندماج المهني والمشاركة في مشاريع ملموسة وتطبيق مهاراتهم المكتسبة حديثا.