الخطوط الملكية المغربية و”مكتب السياحة” يوقعان اتفاقية شراكة لتجويد منظومة الترويج السياحي -فيديو
وقع كل من عبد الحميد عدو الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، وعادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أمس الخميس بالدار البيضاء، اتفاق شراكة يمتد لـ3 سنوات يروم توحيد جهودهما وتسخير كل مواردهما لترشيد وتجويد منظومة الترويج السياحي للمملكة، وذلك بحضور فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وفي هذا السياق، قال عبد الحميد عدو، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن هذه الاتفاقية تهدف إلى تنمية المغرب كوجهة سياحية عالمية ذات مكانة جد مهمة، وهو ما سيعطي دفعة للسياحة المغربية وسيمكن الخطوط الملكية المغربية من التركيز على السياح الأجانب والمغاربة لاكتشاف بلادنا في أحسن الظروف، بحسب تعبير عبد الحميد عدو.
من جهت، شدّد عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، في تصريح لـ”سيت أنفو” قائلا: “هذه الشراكة الاستراتيجية، هي إشارة جد مهمة نرسلها للعاملين السياحيين بالمغرب والشركاء العالميين، للدلالة على قوة وجاذبية المغرب كوجهة سياحية”، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار استراتيجية المكتب الوطني للسياحة التي تسمج بإبرام اتفاقيات كبرى مع شركات عالمية وكذلك مع شركة الطيران.
وأفاد بلاغ مشترك للخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني المغربي للسياحة توصّل به “سيت أنفو”، أن الطرفين التزما بموجب هذا الاتفاق، على مواصلة وتعزيز مجهود إعادة انطلاق النشاط السياحي، حيث اتفق الناقل الوطني والمكتب الوطني المغربي للسياحة على وضع إطارشامل للتعاون يبتدئ من 1 يوليوز 2022 وينتهي بحلول 31 مارس 2025.
وأوضح البلاغ ذاته، أن الأمر يتعلق باتفاق تاريخي لكونه الأول الذي يتعلق بشراكة من هذا النوع والذي وضع بموجبه الطرفان الأسس المفضية إلى اعتماد سياسة مشتركة بمجال ترويج وتسويق وجهة المغرب.
“لقد قررنا، رفقة المكتب الوطني المغربي للسياحة، التعاون بشكل وثيق وذكي لاغتنام الفرص التي توفرها لنا فترة إعادة انطلاق النشاط السياحي. ويعد هذا الاتحاد والبرنامج المنبثق عنه على المدى القصير، والمتوسط والطويل، مؤشرا إيجابيا سيساهم لا محالة في النهوض بالقطاع السياحي بالمغرب والارتقاء بهذه الوجهة إلى مصاف الوجهات الكبرى العالمية،” كما أوضح ذلك عبد الحميد عدو، مدير عام الخطوط الملكية المغربية.
من جانبه، أكد عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، قائلا:”نحن سعداء اليوم بإبرام هذا الاتفاق الذي ستكون له، بدون شك، انعكاسات إيجابية على النشاط السياحي بالمغرب. والخطوط الملكية المغربية هي شركتنا الوطنية الأولى بلا منازع، وهو الأمر الذي حدا بنا إلى الاصطفاف جنبا لجنب لترويج المنتوج السياحي المغربي على الصعيدين الوطني والدولي معا”.
ومن بين أهم التدابير والإجراءات المنصوص عليها بهذه الشراكة، يضيف البلاغ المشترك أن الطرفبن اتفقا على تعزيز الربط الجوي بالمغرب من خلال إحداث خطوط جوية جديدة نقطة بنقطة تبعا للأجندة التي سيتم الكشف عنها لاحقا في أفق تلبية حاجيات السوق عبر تجويد الولوج لهذه الوجهة لدى بلدان الأحواض الإستراتيجية ومغاربة العالم أينما وجدوا.
كما تتضمن هذه الشراكة، وفقا للبلاغ نفسه، شقا للترويج المشترك، عبر تنظيم حملة تواصلية مشتركة على الصعيد الوطني ولفائدة مغاربة العالم، مع الاستعمال المشترك لشبكات التواصل الاجتماعي، المشاركة المشتركة بالتظاهرات وورشات العمل، وسياحة الاجتماعات والمؤتمرات والحوافز والمعارض تبعا لكل سوق إستراتيجي على حدة….
وقد اتفق الطرفان على التعاون المشترك في تنظيم حملات ترويجية على مختلف القنوات على غرار الموقع الإلكتروني للشركة، وعلى الشاشات الموجودة على متن الطائرات، وبصالات ووكالات الخطوط الملكية المغربية.
كما سيتم، بحسب المصدر نفسه، تعزيز حضور الخطوط الملكية المغربية بـ4 معارض سياحية عالمية كبرى؛ مع إمكانية احتضان بعض المكاتب الجهوية للخطوط الملكية المغربية لمندوبين عن المكتب الوطني المغربي للسياحة.
ومن بين أهم المستجدات التي جاءت بها هذه الاتفاقية، هناك حمل ثلاث طائرات للخطوط الملكية المغربية لعلامة مشتركة: والأمر يتعلق هنا بطائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر وبوينغ 737 مع تكسيتها بعلامتي Visitmoroco.com والخطوط الملكية المغربية، و طائرة من طراز –ATR-600 بألوان الحملة الترويجية للسياحة الداخلية “نتلاقاو فبلادنا”.
عموما، يتلخص الهدف الأسمى من هذه الشراكة التاريخية في التعريف بصورة ووجهة المغرب بكافة القارات والبقاع، وبالضبط ب70 مطارا دوليا تحط به طائرات الخطوط الملكية المغربية؛ إلى جانب الترويج للسياحة الداخلية عبر مواكبة السياح المغاربة وتحفيزهم على اكتشاف وإعادة اكتشاف بلدهم وما يزخر به من مؤهلات وثروات سياحية قل نظيرها، يزيد البلاغ.
كما أشار البلاغ المشترك، إلى أنه علاوة على الجوانب المتعلقة بالترويج والتسويق، تعتبر هذه الشراكة بمثابة دعوة لضخ نفس جديد في فلسفة وروح التعاون ما بين الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للسياحة.
وبتسخيرهما لمواردهما، المادية والبشرية، يكون كل من الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للسياحة، يختم البلاغ، قد دشنا لعهد جديد من التعاون الجاد و المثمر، والرامي بالأساس إلى إشعاع علامة المغرب والتعريف بها عبر مختلف ربوع العالم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية