جهة الدارالبيضاء-سطات.. إحداث خلية يقظة لتتبع التموين وأسعار المواد الغذائية
في إطار تتبع التموين وأسعار المواد الغذائية التي تدخل في الاستهلاك اليومي للمواطنين من قبيل الخضر والفواكه واللحوم والقطاني والأسماك والمواد الغذائية الأخرى بالأسواق على صعيد جهة الدار البيضاء-سطات، إثر إقرار حالة الطوارئ الصحية كإجراء احترازي للحد من انتشار جائحة فيروس “كورونا” وكذا للحيلولة دون حدوث أي اضطرابات محتملة بالأسواق، فقد تم في هذا الإطار إحداث خلية يقظة على صعيد المديرية الجهوية للفلاحة ولجن إقليمية بالمديريات الاقليمية للفلاحة والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة وذلك منذ 14 مارس الماضي من أجل الوقوف على وضعية التموين وتتبع أسعار المواد الأساسية في مختلف الأسواق (أسواق الجملة، المتاجر الكبرى، نقاط البيع بالتقسيط) على صعيد الجهة.
وذكر بلاغ لمديرية الفلاحة بالجهة توصلت “سيت أنفو” بنسخة منه، أنه خلال هذه الزيارات الميدانية اليومية لمجموعة من نقط البيع لم يسجل أي انقطاع أو عجز أو نقص أو خصاص في التموين من المواد الغذائية، بل الحالة العامة للأسواق جد مستقرة وذلك بالرغم من الإقبال غير المعهود من قبل المواطنين للتزود بالمواد الأساسية خلال الأسبوع الممتد من 14 الى 21 مارس الماضي، فعلى العموم العرض يبقى كاف جدا ويفوق الطلب بالنسبة لأغلب المواد الاستهلاكية.
أما بخصوص الأسعار، أبرز البلاغ، فإن الزيارات الميدانية بينت أن أغلب أسعار المواد الأكثر استهلاكا مستقرة بل على العكس عرفت بعض المواد منحى تنازليا خلال الأسبوع الحالي مقارنة مع الفترة المنصرمة، بحيث انخفضت أسعار الطماطم والبطاطس بـ14 في المائة والجزر بـ10 في المائة والبصل الأخضر بـ8 في المائة والدجاج الحي بـ10 في المائة، في حين سجلت اللجن المكلفة بتتبع الأسعار زيادات طفيفة في أسعار القطاني في حدود 2 إلى 5 في المائة وهذا راجع بالأساس إلى الإقبال على هذه المواد خصوصا خلال الأيام الأولى من الحجر الصحي، لكن سرعان ما استقرت الأسعار إلى مستوياتها العادية.
كما أشار بلاغ المديرية، أن القرار الذي اتخذته الحكومة بخصوص إجراءات تعليق الرسوم الجمركية ابتداء من فاتح أبريل الجاري على الفاصولياء والفول والعدس والحمص سيكون لها لا محالة الوقع الإيجابي على الأسعار الداخلية لهذه المواد.
وأكد البلاغ، أن التموين الكافي والمنتظم للأسواق على صعيد الجهة بالمنتوجات الغذائية والفلاحية يتم بالاعتماد على الوضعية المريحة للمخزونات، وكذا من خلال استمرار النشاط الفلاحي بشكل عادي في المدارات السقوية، وأنشطة الاستيراد والتصدير التي لم تعرف أي تعثر.
أما بالنسبة لتموين مختلف الدواوير، وعلى إثر إغلاق السلطات المحلية للأسواق الأسبوعية لتفادي كل أشكال التجمعات واحترام حالة الطوارئ الصحية التي أقرها المغرب في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، فإن تزويد ساكنة الدواوير بجميع المنتوجات الفلاحية والغدائية الضرورية وغيرها مستمرة وتتم بشكل عادي، بحيث يتم التزويد على الشكل التالي:
إما بتنقل الباعة (الخضر والفواكه، الدجاج الحي، الأعلاف…) إلى الدواوير وعرض منتوجاتهم بأثمنة جد مناسبة وفي متناول الساكنة.
أو إحداث محلات بالداوير لبيع مختلف المواد الغدائية والعلفية.
أو عن طريق التبضع من المراكز القروية خاصة بالنسبة للدواوير القريبة.
وأشارت المديرية الجهوية للفلاحة الدار البيضاء-سطات أنها ترفع يوميا تقريرا إلى وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات يتضمن حالة تموين الأسواق وكذا الأسعار المعتمدة.
وختم البلاغ، أن المديرية تطمئن جميع الأسر بشأن وفرة المواد الأساسية في الأسواق والمحلات التجارية بشكل طبيعي ومنتظم، بحيث لا تدعي الضرورة للتبضع أو للتسوق بشكل مبالغ فيه، مؤكدين أن الحكومة ملتزمة بتوفير كل الحاجيات التي يتطلبها السوق، وكذا بفعل المؤهلات الفلاحية المهمة التي تتوفر عليها الجهة (الحبوب، الخضر، اللحوم الحمراء والبيضاء، الحليب، الزراعات السكرية…) وكذا استمرار فلاحي الجهة في الإنتاج سواء بالنسبة للزراعات الخريفية أو الزراعات الربيعية وحتى الزراعات المبرمجة في الصيف وذلك لضمان تزويد مختلف أسواق الجهة و بعض الأسواق المجاورة بطريقة منتظمة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية