المغرب يلتزم بتوفير المناخ الملائم للمستثمرين الأجانب
أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، استعداد حكومته والتزامها لتيسير وتحسين مناخ الأعمال بالمغرب لفائدة المستثمرين المغاربة والأجانب، بما ييسر أيضا توجيه استثمارات إضافية نحو القارة الإفريقية، تنفيذا للسياسة الإفريقية التي حرص الملك محمد السادس على إطلاقها.
وأوضح رئيس الحكومة، خلال استقباله اليوم الاثنين بالعاصمة بكين من قبل مسؤولي عدد من الشركات الصينية الكبرى، التي لها استثمارات هامة بالمغرب، في مجالات الاتصالات والطاقة والبنيات التحتية، أن المغرب ملتزم بتوفير المناخ المناسب للمستثمرين سواء المغاربة أو الأجانب، مرحبا بكبرى الشركات الصينية التي اختارت المغرب وجهة لإقامة استثماراتها.
ولقد مكنت هذه اللقاءات المتتالية، التي عقدها رئيس الحكومة، على هامش الزيارة التي يقوم بها إلى الصين للمشاركة في أشغال الاجتماع السادس لندوة المقاولين الصينيين والأفارقة ببكين، مسيري كل شركة صينية على حدة من عرض برنامجهم الاستثماري بالمغرب، والتباحث بخصوص فرص وإمكانيات تطويره، لتحقيق مزيد من نقل الخبرات وإحداث فرص الشغل والربح المشترك للجانبين.
من جانبهم، نوه مسؤولو هذه الشركات بالاستقرار الذي تنعم به المملكة المغربية وبظروف الاستثمار بها وبجودة العنصر البشري، كما أعربوا عن أملهم في تطوير مشاريعهم ومواكبة الأوراش الكبرى التي يعرفها المغرب، وتنويع شراكاتهم مع الفاعلين الاقتصاديين المغاربة، بما يعود بالربح على الجانبين، وبما ينسجم مع التوجه الإفريقي المشترك.
ويمثل العثماني المغرب في منتدى التعاون الصيني الإفريقي، إذ شارك صباح يوم الاثنين، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السادس لندوة المقاولين الصينيين والأفارقة التي تحتضنها العاصمة الصينية بكين.
جلسة تميزت بإلقاء الرئيس الصيني شي جين كلمة بالمناسبة، نوه فيها بالحصيلة الإيجابية للعلاقات الصينية الإفريقية، كما عرض تقدم المشاريع العشرة التي أعلن عنها أثناء اجتماع قمة سنة 2015، مؤكدا عزم الجمهورية الشعبية الصينية على دعم ومواكبة الدول الإفريقية في مسارها التنموي، بمنطق الربح المشترك، واحترام سيادة الدول بدون شروط مسبقة، على اعتبار أن يد الصين ممدودة لبناء مستقبل مشترك، وتعتبر أن “مبادرة الحزام والطريق” تشكل الإطار الأمثل لتحقيق هذه الرؤية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة، التي تقام على هامش أشغال قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي وتمتد على مدى يومين، تعد مناسبة متميزة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين جمهورية الصين الشعبية والدول الإفريقية، من خلال تواصل وحوار مباشرين وعلى مستوى عال، بين المسؤولين السياسيين وممثلي عالم الأعمال، من الصينيين والأفارقة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية