إقرار ضريبة على استهلاك السيجارة الإلكترونية بالمغرب
تم اليوم الثلاثاء إقرار ضريبة على استهلاك ما يعرف بالسيجارة الإليكترونية.
وأقرت لجنة المالية والتنمية والاقتصادية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، وبالإجماع، فرض الضريبة على استهلاك السيجارة الإلكترونية، بعد أن تم وبالإجماع، قبول تعديل تقدمت به فرق الأغلبية في هذا الباب.
وطالب نواب أعضاء اللجنة بـ” تضريب السيجارة الإلكترونية لما فيها من مخاطر أكدتها معطيات منظمة الصحة العالمية، وخاصة فشلها في المساعدة على الإقلاع عن التدخين”، وكذا إدراج سائلها الالكتروني ضمن الضرائب المفروضة على التبغ، موضحين أن هذا التوجه هو الذي تسير فيه أوروبا.
من جانبه، أوضح محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، أن السيجارة الإلكترونية تدخل الأسواق الوطنية مع المواد الإلكترونية، مشددا على أن كل أنواع السجائر مؤطرة بقوانين وتراخيص للتسويق، باستثناء السجائر الالكترونية، التي يتم تجزيئها إلى جهاز وبطارية وسائل، وهذا سبب صعوبة تضريبها.
يشار أنه في سنة 2014، كانت وزارة الصحة المغربية حذرت المواطنين من السيجارة الإلكترونية، وأفادت، حينها، أنه لا توجد أدلة على سلامة هذا المنتج، وخلوه من الأضرار الصحية، وقدرته على المساعدة على الإقلاع عن التدخين فعلا، مبينة أن منظمة الصحة العالمية لم تعتبر السيجارة الإلكترونية بديلا مساعدا للإقلاع عن التدخين، ولم تخلص إلى سلامة الأجهزة الإلكترونية الْمُقَدِّمَةِ للنيكوتين، ومعتبرة أن هذه السجائر لا تخضع للمراقبة من قبل أية هيئة وطنية للمراقبة على الصعيد الدولي.
الوزارة أضافت في بلاغ أصدرته في التاريخ السالف الذكر، أنه من الواجب عليها القيام بواجبها في حماية صحة المواطنين، وتحذيرهم من التدخين بصفة عامة، ومن السيجارة الإلكترونية بصفة خاصة، خاصة بعد انتشار إعلانات للترويج لها، واعتبارها غير مضرة بالصحة، حسب نفس البلاغ.
وأبرز بلاغ الوزارة أن هذه الحملات الدعائية تستهدف الشباب والنساء الذين لم يسبق لهم التدخين من قبل بشكل خاص، مما يعرضهم بلا شك، حسب البلاغ، للمخاطر الصحية الوخيمة، كالسرطانات، وأمراض القلب، والشرايين خاصة، والمثبتة علميا وبشكل قاطع كنتائج مباشرة للتدخين، نظرا لكون السيجارة الإلكترونية تحتوي على النيكوتين مما قد يجعلها سببا في الإدمان على التدخين، إضافة إلى أنه يمكن أن يكون استهلاكها مدخلا سهلا للتدخين، خاصة عند الشباب والنساء، حسب نفس البلاغ.
وتحتوي السيجارة الإلكترونية على سائل مكون من أربعة عناصر، ”البروبيلين كليكول”، و”الغليسيرين فيجيتال”، و النيكوتين، ونكهة. 95 في المائة من هذه العناصر يستحوذ عليها ”البروبيلين كليكول”، و”الغليسيرين فيجيتال”، و1 في المائة منها يكون نيكوتينا، والباقي نكهة.
بالنسبة للنيكوتين، فنسبته، في السائل الموضوع داخل هذه السيجارة، تختلف حسب رغبة كل مدخن، إذ تتراوح ما بين 0.3 و1.2 في المائة من تلك العناصر الأربعة المذكورة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية