عرض فيلم “الروح الحية” في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش
يتناول فيلم “الروح الحية” للمخرجة البرتغالية، كريستيل ألفيس ميرا، الذي عرض اليوم الجمعة في إطار الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، موضوع المعتقدات والأساطير التي لا تزال حية إلى حد كبير في إحدى القرى بالبرتغال.
ويروي الفيلم قصة الطفلة “سالومي” التي تعود كما هي العادة كل سنة، إلى قرية العائلة الواقعة وسط الجبال البرتغالية من أجل قضاء عطلتها الصيفية. تبدأ العطلة هادئة بدون أي حادث مقلق، لكن سرعان ما يتغير مجرى الأحداث جراء الموت المفاجئ لجدة ” سالومي”.
خلال الجنازة، يعيش أفراد العائلة حزنا مفجعا، بينما تطارد “سالومي” روح جدتها التي كان يعتقد أهل القرية أنها كانت ساحرة.
يتبنى الفيلم وجهة نظر الطفلة “سالومي” التي ترى ما لا يراه الآخرون، ويخلق حوارا غير متوقعا بين عالم مرئي وآخر غير مرئي، في هذه القرية التي يؤمن سكانها بالأساطير والمعتقدات.
وفي كلمة لها بهذه المناسبة، عبرت المخرجة كريستيل ألفيس ميرا، عن سرورها البالغ باختيار فيلمها للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته التاسعة عشرة.
كما أعربت المخرجة عن سعادتها بتواجدها في المغرب إلى جانب ابنتها لوا ميشيل بطلة الفيلم، معربة عن أملها في أن ينال فيلمها “الروح الحية” إعجاب جمهور المهرجان.
وقد قام بتشخيص الأدوار في هذا العمل الفني كل من لوا ميشيل، وآنا بادراو، وجاكلين كورادو، ودوارتي بينا، وكاترين سالي.
يذكر أن كريستيل ألفيس ميرا درست التمثيل قبل أن تبدأ مسيرتها الفنية كمخرجة. أخرجت فيلمين وثائقيين، “سوم ومورابيزا” (2008) الذي صورته في جمهورية الرأس الأخضر، و “ولد في لواندا” (2010) الذي أنجزته في أنغوال، قبل أن تقوم في البرتغال بإخراج أفلامها الروائية القصيرة، “شمس بيضاء” (2015)، و”حقل الأفاعي” (2016) الذي عرض في قسم أسبوع «النقاد» في مهرجان كان، و “البطل الخفي” (2019)، و “مع السلامة”(2021).
ويعد “الروح الحية” (2022) هو أول فيلم روائي طويل لها.
وتتمثل باقي الأفلام المشاركة في هذه المسابقة في “أغنية بعيدة ” للمخرجة البرازيلية كلاريسا كامبولينا، و”أشكال” ليوسف الشابي (تونس)، و”أستراخان” لدافيد دوبيسيفيل (فرنسا)، و”سيرة ذاتية” لمقبول مبارك (إندونيسيا)، و”حكاية من شمرون” لعماد الإبراهيم دهكردي (إيران).
كما يتعلق الأمر بأفلام “بترول” لألينا لودكينا (أستراليا)، و”حذاء أحمر” لكارلوس كايزر إيشلمان (المكسيك)، و”رايسبوي ينام” لأنتوني شيم (كندا)، و”أزرق القفطان” لمريم التوزاني (المغرب)، و”طعم التفاح أحمر” لإيهاب طربيه (سوريا)، و”برق” لكارمن جاكيي (سويسرا)، و”الثلج والدب” للمخرجة التركية سيلسين إيرغون.
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، التي يترأسها المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، كلا من الممثلة البريطانية فانيسا كيربي، والممثلة الألمانية ديان كروجر، والمخرج الأسترالي جاستن كورزيل، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة المغربية ليلى المراكشي، والممثل الفرنسي طاهر رحيم.