تفاصيل جديدة بشأن “عصابات” كمال لزرق
احتضنت سينما ميغاراما بالدار البيضاء يوم 29 يناير الماضي، العرض ما قبل الأول لفيلم “عصابات” للمخرج المغربي كمال لزرق.
وحسب القائمين على الفيلم، سيعرف العرض ما قبل الأول لهذا الفيلم الذي حظي بدعم برنامج “ورشات الأطلس” لتطوير المواهب للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حضور مخرج الفيلم وفريق العمل.
وحسب المصدر ذاته، فإن عرض فيلم “عصابات” في القاعات السينمائية سينطلق يوم 31 يناير الجاري.
ويحكي “عصابات” قصة عصام (عبد اللطيف المستوري) وابنه حسن (أيوب العبد)، اللذين دأبا على كسب قوتهما اليومي في إحدى الضواحي الشعبية للدار البيضاء، عبر أعمال إجرامية صغيرة لصالح رئيس إحدى العصابات. وفي إحدى الليالي، يموت في سيارتهما عن طريق الخطأ رجل كانا يقصدان خطفه، ليجدا نفسيهما أمام جثة يجب التخلص منها ومن هنا تبدأ مغامرتهما الليلية الطويلة في أسوأ أحياء المدينة.
وفاز فيلم “عصابات” بجائزة لجنة التحكيم برسم الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش (2023)، وذلك مناصفة مع المخرجة لينا سوالم من فلسطين عن فيلمها “باي باي طبريا”.
كما فاز الفيلم بالجائزة الكبرى للدورة الثامنة من المهرجان الدولي للفيلم ببروكسيل (نونبر 2023)، وجائزة لجنة التحكيم ضمن فئة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي 2023.
عرض فيلم “عصابات” بالبيضاء بعد حصده جائزتين بـ”الكان” ومهرجان مراكش
وبهذه المناسبة عبر المخرج كمال لزرق، في تصريح خص به موقع “سيت أنفو”، عن فرحته الكبيرة للقاء فريق العمل بالجمهور وجس نبضه من بعد عرضه بالنسخة العشرين من مهرجان مراكش الدولي للفيلم.
وكشف لزرق أنه لم يكن يتوقع أن يتم تتويج عمله بمهرجان كان السينمائي ولا بمهرجان مراكش الدولي للفيلم، حيث توج بجائزة لجنة التحكيم.
بالمقابل، كشف أيوب العبد، عن شخصيته في هذا العمل، الذي تحول فيه من شاب بريء منشغل بكسب قوت يومه إلى مجرم يجرب التخلص من جثة شاب توفي لوالده بالخطأ، لتنطلق رحلة معاناتهما مع الجثة في قالب من الأحداث التشويقية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء ليلا.
من جهته، دعا عبد اللطيف المستوري، الجمهور إلى الحضور إلى القاعات السينمائية من أجل مشاهدة العمل، الذي اشتغل عليه رفقة فريق العمل بكل تفان وحب، والذي أثمر عن جائزتين الأولى بمهرجان كان السينمائي والثانية بمهرجان مراكش الدولي للفيلم.
يشار إلى أن أحداث فيلم “عصابات” للمخرج كمال لزرق قد نقلت إحدى خبايا عالم الليل بالأحياء المهمشة بالدار البيضاء، حيث اشتعلت أولى شراراة الحرب بين عصابتي “الديب” و”الغول” بسبب مقتل كلب الأول، الأمر الذي سيدفعه إلى محاولة الانتقام، مما سيدفعه إلى استقطاب شخص مساعد، من طبقة فقيرة، من أجل اختطاف قاتل الكلب.
ومن هنا تنطلق أحداث الفيلم الأكثر تشويقا وإثارة، إذ ستتحول عملية الاختطاف هذه إلى عملية قتل غير مقصودة بسبب اختناق الشخص المختطف، لتنطلق رحلة البحث عن طريق التخلص من جثته، بعدما رفض المستخدم الذي يدعى “حسن” أن يستجيب لطلب أبنه “عصام” ويسلم نفسه للشرطة والتستر على والده، وهو الأمر الذي رفضه الأخير.
بعدها يجد نجل حسن نفسه ملزما باتباع أوامر والده ويرافقه عبر السيارة في رحلة التخلص من الجثة المخبأة بالصندوق الخلفي، وذلك قبل حلول الفجر.
ليلة مشؤومة عاشها حسن ونجله عصام بعدما كان سوء الحظ حليفهما وفشلت العديد من محاولات التخلص من الجثة وتسببهما من جديد في موت أحد البحارة، الذي كانا قد استعانا به للتخلص من الجثة في عرض البحر.
أمام فشل عدة محاولات، أصر حسن على تغسيل جثة الهالك، معتبرا ان عدم تغسيله وتكفينه السبب في فشل جميع المحاولات، الأمر الذي دفعه الى اقناع نجله واخد الجثة الى البيت وتكفينها بمساعدة من والدته، التي اطلعتهم على الطريقة الصحيحة لتغسيل الميت بعد اكتشاف امرهما وتبرير فعلتهما التي كانت بغير قصد.
تتطور الأحداث إلى أن يعثر رجال “الغول” على عصام وهو يحاول التخلص من جثة صديقهم عن طريق دفنها باحدى الفيلات، ليصبح نجل حسن أسيرا للعصابة التي ثارت غضبا بعد مقتل أحد أعضائها.
عقب علمه بوقوع نجله في قبضة رجال “الغول”، يطالب حسن من “الديب” التدخل ، لتشن عصابته هجوما مباغتا وتقضي على الغول وأتباعه وتحرر عصام من قبضتهم، ليرافق الديب حسن ونجله من اجل التخلص من جثة الشخص الأول.
وبعد وصولهم لأحد الأفران حيث قرر الديب حرق الجثة، صدم بكون جحم الجثة لا يتماشى مع أبعاد الفرن، الأمر الذي دفعه إلى مطالبة الديب ونجله بتقطيعها وحرقها من بعد، وهو الأمر الذي رفضه قطعا الأب وحرمه على نجله، ليستعين رئيس العصابة بشخص آخر نفد طلبه.
عقب ذلك، عاد الأب ونجله إلى بيتهما وقد تخلصا من الجثة، التي شكلت عبئا ثقيلا بالنسبة لهما، غير أن المخرج اختار أن يختم عمله بنهاية مفتوحة بعد عثور كلب على يد الهالك المتفحمة، وسط كومة من الأزبال ليحملها وسط أسنانه ويركض بها بعيدا.
ويبرز فيلم “العصابات” مظاهر الحب والتضحية المتبادلة بين الأب نجله، وخوفهما على بعضهما البعض، من خلال المخاطرة والدخول في أعمال مشبوهة من أجل حماية بعضهما.
جدير بالذكر، أن المخرج كمال لزرق قد اعتمد في بطولة هذا العمل على ممثلين غير محترفين في فيلمه “عصابات”، وهما اللذان جسدا دور البطولة المطلقة في الفيلم.
إضافة إلى ذلك، عرف الفيلم مشاركة الفنان صلاح بن صالح في دور “الديب” ومحمد حميمصة في دور الشخص الهالك، الذي جربا التخلص من جثته، إضافة إلى مشاركة الفنان عبد الله بنسعيد وآخرون في أدوار ثانوية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية