المدعي العام يطالب بسجن سعد لمجرد لـ7 سنوات ومنعه من دخول فرنسا
ينتظر أن يسدل الستار، بعد زوال اليوم الجمعة ،في قضية الفنان المغربي سعد لمجرد، التي أثارت الرأي العام والإعلام على مدى السبع سنوات المنصرمة، إذ ستنطق محكمة الجنايات بباريس بحكمها النهائي في قضية الفنان المغربي الشاب، المتابع على خلفية اتهامه باغتصاب شابة فرنسية، تدعى لورا بريول، سنة 2016.
وكان المدعي العام قد طالب، أمس الخميس، وخلال رابع أيام المحاكمة، بسجن لمجرد لمدة سبع سنوات مع منعه من دخول التراب الفرنسي لمدة خمس سنوات.
يشار إلى أنه قد جرى أمس الإستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع، أعقبتها مداخلة المدعي العام، الذي قدم لائحة بأبرز أحداث ليلة تلك الواقعة، من ضمنها الإصابات المختلفة التي تعرض لها كل من لمجرد ولورا.
واعتبر المدعي العام أن تعريض لورا للعنف يعد اغتصابا، قائلا “ليس هناك أدنى شك بأن سعد لمجرد قد اغتصب لورا بريول، وكان مدركا لذلك، لأنه عنفها”، أما بخصوص توقفه عن شرب الكحول وتعاطي الكوكايين، وخضوعه لمتابعة نفسية، قال المدعي العام إنه حسب الأطباء النفسيين فإن لمجرد لا يصنف كمعتد جنسي، مبرزا على أنه لن يطالب بمتابعة سوسيو قضائية للمجرد لكونه قد أقدم على العلاج بملئ إرادته.
يذكر أنه قد جرى الاستماع يوم الإثنين المنصرم وأول أمس الأربعاء، للفنان المغربي سعد لمجرد، فيما جرى الاستماع للمشتكية الفرنسية يوم الثلاثاء، وهي الجلسات التي قدم فيها الطرفان شهادات متناقضة بخصوص تلك الليلة بأحد الفنادق الفرنسية، إذ أصر الفنان المغربي على براءته وعدم اعتدائه جنسيا على الشابة، التي كانت تبلغ عند الواقعة الـ 20 ربيعا، في حين أصرت لورا على تعرضها للاعتداء الجنسي والعنف بعدما رافقت الفنان المغربي إلى غرفته بالفندق عقب تعرفها عليه بأحد الملاهي الليلية.
جدير بالذكر، أن المحكمة وإضافة لسعد ولورا قد استمعت إلى غيثة العلاكي وحارس أمن وعاملة نظافة يعملان بالفندق ذاته، إضافة إلى استماعها لصديقة المشتكية ويتعلق الأمر بنجمة برنامج تلفزيون الواقع بفرنسا ”لاكغواناديج”، التي كانت حاضرة خلال لقاء لمجرد وصديقتها تلك الليلة بالنادي الليلي بباريس.
من جهة أخرى، حرص عدد من الفنانين على دعم لمجرد ومساندته في محنته، من ضمنهم الإعلامية المصرية ومقدمة برنامج “إم بي سي تراندينغ”، بيسنت شمس الدين، التي كانت أول من نشر صورة لسعد لمجرد عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات، أرفقتها بمقطع من أغنيته “التوبة”، علقت عليها قائلة “ربنا يتقبل و يكتبها في ميزان حسناتك يا أطيب وأنقى خلق الله”، أتبعتها بقلوب بيضاء.
وقد عبرت دنيا باطمة عن دعمها لزميلها بالميدان، الفنان سعد لمجرد، وذلك على بعد ساعات قليلة من حسم محكمة الجنايات بالعاصمة الفرنسية باريس في القضية التي يتهم فيها لمجرد بالإعتداء الجنسي على شابة فرنسية، سنة 2016.
واختارت باطمة خاصية الستوري على حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام، حيث نشرت صورة لسعد رفقة غيثة، خلال أول أيام المحاكمة، التي انطلقت يوم الإثنين المنصرم، أرقتها بتعليق جاء فيه “الله يفك ضيقتك…ويسمعك أخبار الخير…قلوبنا معك سعد خويا”.
من جهة أخرى، دعم الفنان حاتم عمور صديقه لمجرد في محنته، وذلك على خلفية محاكمته، التي انطلقت منذ يوم الإثنين المنصرم، في القضية التي يتابع فيها منذ سنة 2016 بتهمة الإعتداء الجنسي على شابة فرنسية بأحد فنادق العاصمة الفرنسية باريس.
وعمد عمور على نشر صورة جمعته بلمجرد عبر حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام، أرفقها بتعليق جاء فيه “قلبي ودعواتي معك يا طيب الله يفرجها عليك”، أتبعها بهاشتاغ “كلنا سعد لمجرد”.
جدير بالذكر أنه ويالإضافة إلى علاقة الصداقة التي تجمع الفنان حاتم عمور والفنان سعد لمجرد ، فإن عملا فنيا مقبلا سيجمعهما، حسب ما كشف عنه عمور خلال حلوله ضيفا على برنامج “بلا فلتر”.
من جهة ثانية، كان الفنان اللبناني زياد برجي أول فنان يعلن عن مساندته للمجرد، في الوقت الذي التزم فيه العديد من المشاهير ومن أصدقاء لمجرد الصمت و فضلوا انتظار مجريات المحاكمة.
واختار الفنان اللبناني زياد برجي حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام من أجل دعم صديقه سعد، وذلك من خلال منشور تضمن “كلنا أمل أن تكون العدالة الفرنسية هي صوت العدالة السماوية التي نحن على يقين بأنها في صف سعد الآدمي إبن البيت الأصيل”.
وتابع “نشكر الإعلام العربي الذي لم يقصر مع أي من الفنانين العرب على وقفته القوية والصارمة مع الفنان سعد لمجرد ومطالبته بإحقاق الحق”، مضيفا: “إن شاء الله ياخد براءة يوم الجمعة وتنتهي الدوامة اللي عاش فيها سعد ظلما لست سنوات”
وختم زياد برجي تدوينته قايلا “سعد الله يفك ضيقتك.. نحنا كلنا معك” وبهاشتاغ “كلنا سعد”و “كلنا أمل”.
إضافة إلى المشاهير السالفي الذكر فقد حرص الفنان عثمان بلبل والفنانة ليلى الفيلالي ، سعاد خيي ، رباب نجيد وآخرون على دعم الفنان لمجرد، في الوقت الذي عبر فيه الإعلامي صامد غيلان عن تخوفه من تأثير توثر العلاقات المغربية الفرنسية على نزاهة القضاء الفرنسي، وبالتالي على محاكمة النجم المغربي سعد لمجرد.
واختار غيلان حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام من أجل التعبير عن تخوفه ورأيه في هذه القضية التي شغلت الرأي العام، وذلك عبر تعليق أرفقه لصورة جمعته سابقا بسعد والفنان أمير علي.
وجاء في تدوينة صامد “قضية الساعة معقدة جدا، لكنها فرصة لكي تثبت فرنسا أن عدالتها بعيدة عن الاعتبارات السياسية،
لا يمكن لأحد أن يؤكد أو ينفي تورط سعد، دون اطلاعه على كل المعطيات و الوثائق، لكن توتر العلاقات المغربية الفرنسية مؤخرا، و لعبة الكر و الفر التي لا تنتهي، جعلت الكثيرين ينظرون بعين الريبة لتوقيت المحاكمة، كما تساءل قبلهم كثيرون -غير ما مرة- عن سر السنوات السبع التي أخذها التحقيق”.
وأضاف “سبعة أشهر سجنا، ستة أشهر بسوار و ثلاث سنين تقريبا دون ممارسة عادية لنشاطات فنية، ثم سنوات أخرى “هجينة”، عاش خلالها الرجل حرية “مع إيقاف التنفيذ”، رأى سعد و محبوه كما كارهوه، كيف تصبح الحياة في رمشة عين غير مملوكة لصاحبها حتى دون اعتقال، كيف يصبح الشك سيد المواقف و كيف تحطم التكهنات و الفضول أسوار الخصوصية.
تعرض النجم المغربي، لعشرات المحاكمات خلال “السبع العجاف”، محاكمات سرية و أخرى علنية، في مصر قبل حفلاته وفي فرنسا بعد إلغاء عرضه، و في بلده الأم بعد الحادث”.
وتابع “محاكمات في الواقع و المواقع، تأثرت غير ما مرة بالحب اللامشروط للمعجبين، و الحقد الدفين لمن لم يكن يحب نجاح سعد، التبعات النفسية لهذه القضية صعبة على جميع أطرافها و ذويهم كما أصدقائهم، و الدرس مفيد و إن كان ثمنه غاليا جدا”.
وختم صامد غيلان تدوينته قائلا “أتمنى من كل قلبي أن يكون الحكم عادلا، عادلا في أعين ‘سعد’ سواء خرج سالما أو متورطا. أتمنى أن تكون الدولة التي تحب أن تعطي الدروس، نزيهة عبر قضاء يفترض أن يكون مستقلا”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية