الإعلان عن تأسيس “لجنة الفيلم بالداخلة”
تم بمدينة الداخلة، الإعلان عن تأسيس “لجنة الفيلم بالداخلة”، التي تضم مجموعة من الطاقات الفاعلة في المشهد السينمائي والسمعي البصري الوطني والدولي.
وتتحدد مهام لجنة الفيلم بالداخلة في الترويج للجهة كوجهة سينمائية جديدة للإنتاج الأجنبي والوطني في المملكة على غرار الوجهات السينمائية المعروفة، كما تطمح لجنة الفيلم بالداخلة إلى استقطاب أعمال دولية لتصويرها في الجهة ومواكبتها في الخدمات الإنتاجية وتشجيع الاستوديوهات وشركات الإنتاج الدولية على الاستثمار في المنطقة مما له نتائج جد إيجابية على الشق الاقتصادي للساكنة المحلية وخلق فرص شغل متعددة في مختلف القطاعات التي تحتاجها صناعة الأفلام، إضافة إلى المساهمة في ترويج صورة المملكة ثقافيا وسياحيا بصفة عامة وجهة الداخلة بشكل خاص في الإعلام الدولي والفعاليات السينمائية المهمة.
ومن أهداف لجنة الفيلم بالداخلة: ترسيخ مكانة الجهة كمركز دولي لصناعة الأفلام في قلب إفريقيا وذلك بالارتكاز على الأسس التالية:
- تطوير البنيات التحتية التي تخدم السينما.
- ضمان حصول المنتجين على المرافق والخدمات المناسبة بتكلفة تنافسية لتشجعيهم على الاستمرار في التصوير والاستثمار في الجهة.
- خلق بيئة تنظيمية مناسبة تعزز تنمية القطاع في الجهة.
- المشاركة في الفعاليات الدولية لربط الاتصال مباشرة مع شركات الإنتاج الأجنبية.
- تعيين سفراء سينمائيين دوليين للمشاركة في تشجيع المخرجين والمنتجين العالميين لاكتشاف الداخلة والترويج لصناعة السينما بالجهة.
كما ستعمل لجنة الفيلم بالداخلة على إنشاء مبادرات استراتيجية تهدف في مجموعها إلى خلق حراك كبير في القطاع، وهي التدريب والتعليم، وبرنامج التوعية والمهن السينمائية واستقطاب المواهب وتنميتها ومعرض لقطاع صناعة الأفلام وبرنامج تعزيز الإنتاج المشترك، وفي هذا الإطار تم إطلاق موقع إلكتروني باللغة الإنجليزية للتوجيه وترويج للجهة سينمائيا تحت عنوان: WWW.DAKHLAFILMCOMMISSION.ORG
وتترأس هذه اللجنة، المنتجة والموزعة السينمائية أسماء اكريمش، وتضم في عضويتها، المنتج كريم الدباغ، نائبا الرئيس والمخرج جيروم أوليفار عضوا، كما تضم أعضاء سفراء، وهم المخرجة الأمريكية الشهيرة من أصل مغربي سناء حمري، والمنتج السينمائي العالمي ماركوس لوج (MARCUS LOGES)، والمخرج والمنتج الألماني ميشيل دريهير (MICHAEL DREHER)، والمخرج والمنتج الألماني فريدر شلايش (FRIEDER SCHLAICH)، والمنتج الأمريكي باتريك نيوال (PATRICK NEWALL).
وعن أسباب تأسيس هذا الإطار الجديد، قالت رئيسة اللجنة أسماء اكريمش، إن جهة الداخلة وادي الذهب هي كنز من المؤهلات الطبيعية تجمع بين مساحات شاسعة من التضاريس الصحراوية و في نفس الوقت المئات من الأميال من الشواطئ الشاغرة التي تمتد من الشمال إلى الجنوب على طول المحيط الأطلسي إضافة إلى زيادة ساعة ونصف ساعة من ضوء الشمس يوميا بالمقارنة مع المدن الأخرى، كما تتوفر شبه جزيرة الداخلة على قاعدة لوجستية تفي بكل احتياجات الإنتاجات السينمائية من مطار دولي، وتصنيف فندقي مميز، وباقي الاحتياجات اللوجستية التي ستؤهلها لتحتل مكانة سينمائية متقدمة في صناعة الإنتاج الأجنبي والوطني مستقبلا، كما أكدت أن اللجنة ستنكب على وضع مخطط عمل للارتقاء بالصناعة السينمائية في الجهة، وجلب تصوير أعمال أجنبية بالمنطقة.
وخلصت رئيسة اللجنة إلى أن المجال السينمائي ليس صناعة وفنا فقط بل أنه منفذ أساسي للتشغيل والتنمية السوسيو-اقتصادية، معربة عن أملها في أن تتحسن مؤشرات الاستثمارات الأجنبية في هذا الإطار خلال السنة الجارية.
من جهته أكد المنتج السينمائي كريم دباغ، نائب رئيسة اللجنة على انخراطه التام للمساهمة مع باقي فريق العمل في جعل مدينة الداخلة وجهة سينمائية تجلب أنظار صناع السينما الوطنية والعالمية، وأيضا الاجتهاد على تطوير الصناعة السينمائية بهذه المدينة الفريدة والرائعة، التي تتميز بتنوع جغرافيتها.
وأكد دباغ، أن مدينة الداخلة، تعد ديكورا طبيعيا متنوعا ومهما يمكن استغلاله في تصوير عدد من الأعمال دون الحاجة للتنقل لوجهات أخرى، مشيرا إلى أنه يجب تظافر جهود مختلف المتدخلين للترويج لمؤهلات الجهة عموما والداخلة على الخصوص، لجعلها رائدة في المجال الفني والثقافي الوطني والدولي.
بالموازاة مع الإعلان عن تأسيس لجنة الفيلم بالداخلة، انطلقت بالمدينة، تصوير مشاهد الجزء الثاني من مسلسل فنتازيا ملحمي أمريكي “عجلة الزمن (The Wheel of Time)، وهو عمل مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب جيمس أوليفر ريجني، ومن بطولة روزاموندبايك، ومادلين مادن، ودانييل هيني، ومايكل ماكلهاتون، وألفارومورتي، وصوفي أوكونيدو، وكايتفليتوود، وكلير بيركنز، وبيتر فرانزن، وإنتاج “أمازون برايم” و”سوني بيكتشرزإنترتينمت”، ويشرف على تنفيذ إنتاج هذا العمل بالمغرب، المنتج كريم دباغ، فيما تترأس المخرجة المغربية الأمريكية سناء حمري فريق إخراج السلسلة العالمية التي تعتبر في الوقت الراهن من أهم الانتاجات الدرامية في هوليود وتحقق أعلى نسب المشاهدات في العالم.