إنزكان تتمسك بهويتها الثقافية و تُكرّم رواد فن “تازنزارت”
أُعطيت، أول أمس الجمعة، انطلاقة مهرجان “أزنزار نتزنزارت” في مدينة إنزكان، والتي تُشكّل تظاهرة فريدة من نوعها بجهة سوس، نظراً لكونها تسلط الضوء على فن “تزنزارت” باعتباره موروثا ثقافيا وتراثا ماديا و لاماديا، له ارتباط وطيد بالذاكرة التاريخية و الهوياتية للمدينة.
وجرى افتتاح المهرجان الذي يأتي في دورته الثالثة، و الرامي إلى إحياء الهوية الثقافية لمدينة إنزكان، بتكريم ثلاثة أسماء فنية سطع نجمها في سماء “فن تزنزارت”، من قبيل محمد الشامخ الأخ الأكبر للراحل عبد العزيز الشامخ، وأحد مؤسسي مجموعة “ازنزارن” الذائعة الصيت على الصعيد الوطني، و التي تُثير إعجاب المُستمعين إلى أغانيها منذ الوهلة الأولى بفضل نمط موسيقاها المختلف و الفريد، إلى جانب تكريم كلا من الفنانين عبد الرحيم الجعايدي أحد مؤسسي مجموعة لاقدام العريقة و عبد القادر الصنهاجي أحد مؤسسي مجموعة اثران.
كما كان الجمهور الغفير الذي غصّت به ساحة “السعادة” المُحتضنة لفعاليات التظاهرة، المُنظّمة من طرف المجلس الجماعي، تحت شعار ”تازنزارت موسيقى العالم “، على موعد مع مجموعات موسيقية مختصة في فن ” تزنزارت” والتي قدّمت باقة من الأغاني تجاوب معها كل الحاضرين.
يُذكر أن المهرجان الذي تحتضنه مدينة إنزكان، على مدى 3 أيام، ستُختتم فعالياته مساء اليوم الأحد، بسهرة الفنان البارز و رائد الأغنية الملتزمة عبد الهادي إيكوت الذي تجاوزت شهرته حدود التراب المغربي، بإبداعاته في العزف على آلة “البانجو” التي ظلّت راسخة في ذاكرة الموسيقى الأمازيغية رغم توقفٍ استمر لحوالي 20 سنة، قبل أن يُقرّر العودة إلى مجال الغناء.