أول تعليق للبشير عبدو بعد الحكم على نجله سعد لمجرد -صورة
خرج الفنان البشير عبدو عن صمته وعلق لأول مرة على الحكم الصادر في حق نجله سعد لمجرد، عقب إدانته بوم الجمعة المنصرم من قبل محكمة الجنايات بباريس بتهمة اغتصاب الشابة الفرنسية لورا بريول، سنة 2016.
واختار والد سعد حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام للتعبير عن حزنه العميق وأيضا ذهوله من الحكم الذي وصفه بالقاس، قائلا “حبايبنا في كل مكان أود أن أعبر لكم عن حزني العميق وذهولي لما أصابني وزوجتي وعروستنا غيثة وكل أفراد أسرتنا بسبب ما قضى به القضاء الفرنسي في حق ولدي الغالي”.
وتابع البشير عبدو كاشفا الوقع الكبير والصعب للحكم على نفسيته ونفسية عائلته، مطالبا في الآن نفسه من محبيه الدعاء له بالصبر إلى حين الفرج، قائلا ” سعد لمجرد الذي لا يستحق هذا القرار القاسي الغامض حيث أصبحنا هاته الأيام نعيش حياة صعبة جدا لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى، دعواتكم لنا بالصبر والتحمل ريتما يأتي الفرج ان شاء الله”.
جدير بالذكر أن محكمة الجنايات بباريس، قد قضت بسجن الفنان المغربي سعد لمجرد لمدة 6 سنوات نافذة، وذلك بعدما أدانته بتهمة الاغتصاب، في حين قضت المحكمة ذاتها ببراءته من تهمة العنف المتعمد في حق الفتاة الفرنسية لورا بريول.
وجاءت إدانة لمجرد بتهمة الاغتصاب بعدما صوت، يوم الجمعة الماضية، 7 محلفين قضائيين من أصل 9 ، بإدانة الفنان المغربي بتهمة الاغتصاب، في الوقت الذي اعتبرت فيه المحكمة أن عدم وجود الحمض النووي في ملابس لورا لا يعني أنه لم يكن هناك مضاجعة.
وأشارت الصحفية الفرنسية، مارين أميريكاس، التي حضرت أطوار محاكمة سعد ولورا، إلى أن غيثة العلاكي كانت جد متوثرة، عند الدخول إلى قاعة المحكمة وذلك قبيل النطق بالحكم، إذ غطت وجهها بيديها خلال رفعهما من أجل الدعاء لزوجها.
من جهة أخرى، كشفت الصحفية ذاتها أن المشتكية لورا بريول كانت حاضرة رفقة والدتها، خلال جلسة النطق بالحكم، التي شهدت حضورا كبيرا، وأبرزت أن لورا قد أزاحت نظرها عن لمجرد بمجرد دخوله إلى القاعة، في الوقت الذي اقتربت غيثة من زوجها، قبل أن يداعب وجهها ويغادرا رفقة الشرطة.
وأوضحت مارين أن غيثة قد عاودت، بعد خمس دقائق، الرجوع إلى قاعة المحكمة، ليلتحق بعدها لمجرد وب 27 دقيقة بذات القاعة، التي شهدت النطق بالحكم السالف الذكر، الذي أدان سعد لمجرد بتهمة الاغتصاب.
يشار أنه يحق للفنان المغربي سعد لمجرد أن يطالب باستئناف الحكم الابتدائي الصادر في حقه، وذلك في غضون ال 10 أيام التي تعقب النطق بالحكم.
وكانت محكمة الجنايات، قد استمعت للكلمة الأخيرة لسعد لمجرد، صباح الجمعة، والتي ألقاها باللغة الفرنسية بناء على أمر القاضية، قبيل المداولة التي سبقت النطق بالحكم النهائي في قضيته، التي شغلت الرأي العام ووسائل الإعلام على مدى ال 7 سنوات المنصرمة.
وجاء في آخر كلمة لسعد الذي أصر على براءته “حاولت أن أعبر عن نفسي خلال هذه الجلسات، وأن أقول الحقيقة من صميم قلبي، وبكل صدق، لأنني فعلا لم أرتكب كل ما اتهمت به، أصر سيدتي الرئيسة، أنا لم أضاجع أبدا لورا.. وأصر كثيرا على هذا الأمر، شكرا على الاستماع سيدتي الرئيسة”.
من جهة أخرى، كانت القاضية بمحكمة الجنايات بالعاصمة الفرنسية باريس قد أمرت بوضع الفنان المغربي سعد لمجرد في غرفة تحت الحراسة، وذلك عقب الإدلاء بكلمته، مبرزة أنه لا يمكنه مغادرة المحكمة.
وكشفت الصحفية الفرنسية مارين أميريكاس التي نقلت الخبر، عبر تغريدة أخرى على حسابها بموقع “تويتر”، بأن محامي سعد قد طلب من القاضية السماح لزوجته غيثة العلاكي بالبقاء معه، في انتظار إصدار الحكم، غير أن القاضية سمحت لغيثة برؤيته من فترة لأخرى وقضاء بعض الوقت معه.
وكان المدعي العام قد طالب، الخميس الماضي، وخلال رابع أيام المحاكمة، بسجن لمجرد لمدة سبع سنوات مع منعه من دخول التراب الفرنسي لمدة خمس سنوات.
يشار إلى أنه قد جرى الخميس الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع، أعقبتها مداخلة المدعي العام، الذي قدم لائحة بأبرز أحداث ليلة تلك الواقعة، من ضمنها الإصابات المختلفة التي تعرض لها كل من لمجرد ولورا.
واعتبر المدعي العام أن تعريض لورا للعنف يعد اغتصابا، قائلا “ليس هناك أدنى شك بأن سعد لمجرد قد اغتصب لورا بريول، وكان مدركا لذلك، لأنه عنفها”، أما بخصوص توقفه عن شرب الكحول وتعاطي الكوكايين، وخضوعه لمتابعة نفسية، قال المدعي العام إنه حسب الأطباء النفسيين فإن لمجرد لا يصنف كمعتد جنسي، مبرزا على أنه لن يطالب بمتابعة سوسيو قضائية للمجرد لكونه قد أقدم على العلاج بملئ إرادته.
يذكر أنه قد جرى الاستماع يوم الإثنين والأربعاء المنصرمين، للفنان المغربي سعد لمجرد، فيما جرى الاستماع للمشتكية الفرنسية يوم الثلاثاء، وهي الجلسات التي قدم فيها الطرفان شهادات متناقضة بخصوص تلك الليلة بأحد الفنادق الفرنسية، إذ أصر الفنان المغربي على براءته وعدم اعتدائه جنسيا على الشابة، التي كانت تبلغ عند الواقعة الـ 20 ربيعا، في حين أصرت لورا على تعرضها للاعتداء الجنسي والعنف بعدما رافقت الفنان المغربي إلى غرفته بالفندق عقب تعرفها عليه بأحد الملاهي الليلية.
جدير بالذكر، أن المحكمة وإضافة لسعد ولورا قد استمعت إلى غيثة العلاكي وحارس أمن وعاملة نظافة يعملان بالفندق ذاته، إضافة إلى استماعها لصديقة المشتكية ويتعلق الأمر بنجمة برنامج تلفزيون الواقع بفرنسا ”لاكغواناديج”، وصاحب الملهى الليلي، حيث تعرفت لورا على لمجرد في تلك الليلة، قبل أن ترافقه إلى غرفته بالفندق، حيث وقعت الواقعة.
يشار أن الحكم الإبتدائي الصادر في حق الفنان المغربي سعد لمجرد قد قسم أراء نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، بين مؤيد للحكم وحتى شامت بالفنان المغربي، وبين رافض للحكم ومساند لسعد ومعتبر على كونه ضحية مؤامرة، في حين اعتبر آخرون أن لمجرد ضحية لظلم القانون الفرنسي لكونه عربي والمشتكية فرنسية، بينما اعتبر البعض الآخر أنه كان ضحية لتوثر العلاقات السياسية المغربية الفرنسية، فيما راى آخرون إدانة لمجرد كانت ردا على رفض المغرب تسليم فرنسا، مواطنها الهاكر سيباستيان راوولت، و تسليمه للقضاء الأمريكي.
Voir cette publication sur Instagram
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية