الأميرة لالة حسناء تشرف على افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة

أشرفت الأميرة لالة حسناء، مساء أمس الجمعة، بباب الماكينة بفاس على انطلاق فعاليات الدورة ال 28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، الذي اختار كشعار له هذا العام “انبعاثات”.
وافتتحت فرقة “العريج” االصوفية من سلطنة عمان، الأمسية، لتعقبها وصلة موسيقية من أداء نساء مايوت من جزر القمر، تلتها عروض فنية وموسيقية لمجموعة ميهانزيو من الكوت ديفوار.
كما عرفت الأمسية مشاركة لمريدي السنغال وطبول بوروندي، والرقص الصوفي لفرقة “السماع” لمكناس، إضافة إلى الغناء المقدس للنهضة بعنوان “ماريا”، الذي أدته الميزو – سوبرانو وكولوراتور باتيستا أكوافيفا.
وفي ختام هذا الحفل الافتتاحي، جرى تسليم جائزة المواهب الشابة – روح فاس، إذ آلت جوائز البيان، اللقانون، الكمان والعود ،على التوالي لكل من: إيمان برادة وهبة ازكار وزكرياء المبكر، وسعد غنامي.
وتجمع نسخة 2025 من هذا الحدث العالمي الاستثنائي، الذي يشكل جسرا حقيقيا بين الثقافات والديانات، أزيد من 200 فنان من 15 بلدا، استمرارا لروح مدينة فاس باعتبارها حاضرة تاريخية كانت على مر الدوام ملتقى للمعرفة والروحانية.
فعلى مدى تسعة أيام، ستحتضن مدينة فاس ومواقعها وساحاتها التاريخية عروضا لموسيقيين من آفاق ثقافية متنوعة، يمثلون فسيفساء من التقاليد والتراث الموسيقي، قادمين على الخصوص من إيطاليا وتركيا وفرنسا وإسبانيا وسويسرا.
وسيتم الاحتفاء بإفريقيا من خلال إبداعات مجموعة من فنانيها وفرقها القادمة من مالي وغانا وكوت ديفوار والسنغال. وستصدح هذه الفرق الفنية بروح التصوف وقيم السلام والتسامح التي تتسم بها فاس، المدينة المنفتحة وملتقى الحضارات.
كما ستسلط هذه الدورة الضوء على تعبيرات نسائية متنوعة، لاسيما في عالم التصوف النسوي مثل “الديبا” التي تقودها نساء مايوت، من خلال شعر “أربع نساء” قادمات من آفاق مختلفة، بالإضافة إلى الأغاني الفارسية الكلاسيكية لفنانات شابات من إيران، والتراث الغنائي النسائي للشاعرات من كازاخستان.
يذكر أن الدورة ال 28 لمهرجان الموسيقى الروحية بفاس ، الذي تستمر فعالياته إلى غاية ال 24 من ماي، يكرم في دورته هدا العام كلا إفريقيا وإيطاليا.
ويعكس تكريم إفريقيا، عبر الحضور المميز لعدد من فنانيها البارزين، مرة أخرى، عمق انتماء المغرب للقارة ودوره الفاعل في التعاون جنوب-جنوب.
كما تكرم هذه الدورة ال28 إيطاليا، مهد النهضة الأوروبية، استمرارية للتوأمة التاريخية بين فاس وفلورنسا، وهما مدينتان تشكلان رمزا للحوار بين الثقافات والأزمنة.
وسيحتفى بالنهضة الإيطالية والأوروبية من خلال عرض لإحدى روائع مونتيفيردي “صلاة الغروب للسيدة العذراء”، بالإضافة إلى تقاليد الغناء الغريغوري متعدد الأصوات من التراث المقدس الفرنسي الفلاماني للغناء البوليفوني الغريغوي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية