مهرجان سينما التحريك ينظم دورته الـ 21 بمكناس ويحتفي بالتجربة التشيكية -فيديو
أعلنت إدارة مهرجان سينما التحريك (فيكام)، الذي يحظى بالرعاية السامية للملك محمد السادس، أنه سيتم تنظيم الدورة 21 من المهرجان الدولي لسينما التحريك بمدينة مكناس خلال الفترة المتراوحة من 3 إلى 8 مارس 2023، في إطار شراكة مع مؤسسة عائشة والمعهد الفرنسي بمكناس.
وحسب ما أوضحه منظمو المهرجان في ندوة صحفية عقدت أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، فسيعرض جزء غني من هذه البرمجة على مدار 10 أيام بـ 11 مدينة أخرى بـالمملكة. فيما ستركز هذه النسخة 21 على أفلام التحريك التشيكية، وكبار أساتذتها، إذ سيتم تكريم كبريات مدارس سينما التحريك الرائدة عالميا، وبالتالي تطوير البعد التعليمي والسينمائي للمهرجان الذي أضحى حدثا لا يمكن تفويته على الساحة الدولية، بفضل حضور ضيوف استثنائيين في مكناس.
وأضاف المنظمون في ندوتهم أنه وللمرة الثامنة، ستتم استضافة المخرج العالمي الغني عن التعريف “ميشيل أوسلو”، الذي يعود إلى المغرب بفيلمه الأخير “الفرعون، الوحش والأميرة”، وكذلك حضور نجوم بارزة من عالم أفلام التحريك الدولية، مثل “كريستوف سيراند” الذي سيلقي درس السينما لهذه الطبعة.
واعتبر المنظمون أنه عبر هذه الأنشطة والضيوف، يؤكد مهرجان فيكام مكانته من بين أكبر مهرجانات أفلام التحريك وكذا طموحه للمساهمة بشكل كبير في تطوير سينما التحريك في المغرب وإفريقيا، وذلك بتسخير جميع الوسائل اللازمة للمساهمة في ذلك.
وتعليقا على الموضوع، قال محمد بيوض المدير الفني للمهرجان، في تصريح لكاميرا “سيت أنفو” إن المهرجان يهدف إلى الانفتاح على التجارب العالمية، على رأسها المدرسة التشيكية الرائدة في سينما التحريك خاصة في الدمية، كما سيتم أيضا استضافة مخرجين عالمين، بينهم مخرج من البرازيل وآخر من البرتغال.
وأضاف أن المهرجان يشتغل مع الأطفال والشباب والأسر، إذ يجلب هذا المهرجان اهتمام جميع الفئات، وأشار إلى أن الشباب الذي يشتغل باستوديوهات إنتاج أفلام التحريك بالمغرب، جميعهم تكونوا بورشات التحريك بمدينة مكناس، ونحن فخورون بهذا، يقول بيوض.
وبالتسبة لبرمجة هذه الدورة، فأوضح أن هناك مسابقات للأفلام الطويلة والقصيرة، والورشات ومجموعة من اللقاءات حول سينما التحريك العالمية.
وفي تفاصيل البرمجة، أوضح المنظمون في ندوتهم أن هناك منافسات، تنطلق مع المسابقة الدولية للأفلام القصيرة التي تتلقى كل سنة أكثر من 200 فيلم قصير لمخرجين من جميع أنحاء العالم والتي تمنح العديد من الجوائز. ثم المسابقة الدولية للأفلام الطويلة، والتي تكرم الفائز بجائزة لجنة التحكيم الشابّة.
وبالإضافة إلى ذلك، يواصل “فيكام” مواكبة بروز المواهب المغربية في مجال سينما التحريك من خلال 3 محاور رئيسية: ورشات عمل تكوينية للطلبة، ومنتدى مهن فيلم التحريك بالمغرب، وجائزة عائشة الكبرى للتحريك (GPAA).
وهكذا، فإن الشق التكويني للمهرجان سيستضيف هذه السنة أزيد من 100 طالب يمثلون مدارس الفنون والسمعي البصري في المغرب. وستتاح لهؤلاء الطلبة أيضا فرصة حضور البرنامج الغني للوساطة الثقافية كما ستكون الفرصة سانحة أمامهم للقاء محترفي أفلام التحريك في ظل النسخة الثانية من منتدى مهن فيلم التحريك بالمغرب الذي سيجمع الجمعة 3 والسبت 4 والأحد 5 مارس 2023، مهنيين من القطاع على المستوى الدولي والوطني بما في ذلك استوديوهات أفلام التحريك المغربية بحثا عن المواهب الشابة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جائزة عائشة الكبرى للتحريك هي دعم حقيقي للإبداع المغربي، حيث يتم في كل سنة الكشف عن المواهب المغربية الشابة بفضل GPAA الذي يتمثل في مكافأة أفضل مشروع فيلم تحريك مغربي بمبلغ 50000 درهم مما يسمح لصاحب المشروع أن يصنع فيلمه القصير الأول. يرافق هذه الجائزة إقامة في الكتابة في دير فونتيفرو وورشات عمل تدريبية يشرف عليها محترفون مشهورون.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية