مغاربة يتضامنون مع الفنانة فاطمة تابعمرانت بعدما هاجمها سلفي “متشدد”
بادر عدد من المحامين والإعلاميين والفاعلين الحقوقيين إلى التنديد بالإعتداء الذي تعرضت له الفنانة الأمازيغية فاطمة تابعمرانت، من قبل داعية عبر مواقع التواصل الإجتماعي هاجمها عبر شريط فيديو جرى تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وجاء في البيان التضامني مع الفنانة الأمازيغية فاطمة تابعمرانت “انتشر مؤخرا مقطع فيديو مصور يتحدث فيه شخص معروف بممارسة “الدعوة الرقمية” بخطاب سلفي متشظ ومتشدد، يكيل السب والشتم والقذف في حق الفنانة المقتدرة فاطمة تابعمرانت، وينعتها بأوصاف وقحة، ضاربا في عرضها وشخصها ورصيدها الفني، بلغة تهكمية ينهلها صاحب المقطع المصور، من وعاء التجريح والتهريج الغارق في السفالة والسفاهة”.
وأضاف “إن هذا الشخص المهووس بممارسة “الدعوة الدينية الرقمية” لما لها من عائدات مالية هائلة، أصبح شغله الشاغل إقحام رموز الثقافة الأمازيغية وحضارتها في خرجاته الدعوية المهرجة داخل لبوس ديني سلفي، وقد سبق له مهاجمة الموسيقى الأمازيغية واحتفالات إيض ايناير وغيرها، وإن كان “الشيخ الرقمي” يسعى من وراء ذلك إلى الرفع من عدد الزوار والمتابعين ومداخيل “الأدسنس”، إلا أن تطاوله على الفنانة الأمازيغية فاطمة تابعمرات بهذه الطريقة العنيفة والمقيتة، يجعلنا كفعاليات أمازيغية، نعلن ما يلي:
يان: التضامن المطلق واللامشروط مع الفنانة المقتدرة فاطمة تابعمرانت.
سين: تنديدنا واستنكارنا الشديد لتصريحات هذا الشخص.
كراض: دعوة جمعيات ونقابات الفنانيين المغاربة إلى رفع دعوى قضائية ضد هذا الشخص، الذي ينشر خطاب الكراهية والتزمت والضرب في أعراض الفنانيين وتشويه سمعتهم، استغلالا للدين، والتصدي بحزم لحملات التشهير والتوجيه المستهدفة للفنون الأمازيغية ورموزها.
كوز: دعوة السلطات المختصة إلى تقنين الدعوة الدينية الرقمية، وحماية المشترك الديني من طغاة “شيوخ اليوتوب” الذين يمارسون الدعوة والفتوى الدينية بدون أية مرجعية علمية وفقهية”.
جدير بالذكر أن الفنانة فاطمة تابعمرانت كانت قد فجعت قبل حوالي الشهر بوفاة نجلتها بعد صراع طويل مع المرض.