معرض الشارقة الدولي للكتاب.. تسليط الضوء على الثقافة المغربية الأمازيغية
تعرض دور النشر المغربية المشاركة في الدورة الـ 43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب التي تحضرها المملكة كضيف شرف، مجموعة مميزة من العناوين التي تعرف بالثقافة المغربية لاسيما في شقها الأمازيغي.
وتسلط هذه المؤلفات، الضوء على الثقافة الأمازيغية المغربية التي تعد جزءا أصيلا من الهوية الوطنية للمملكة، حيث تعكس غنى وتنوع التراث المغربي العريق، الذي تمتد جذوره لآلاف السنين.
وتتيح هذه الدورة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، للزوار الفرصة لاستكشاف مجموعة من العناوين التي تعد بوابة رئيسية للمهتمين بالبحث والفهم العميق للثقافة الأمازيغية.
وفي هذا الصدد، يعتبر كتاب “من الثقافة المغربية الأمازيغية” لمؤلفه الزبير مهداد من العناوين المفتاحية الأساسية التي تشكل مصدرا هاما لأي قارئ مهتم بمعرفة الكثير عن ثقافة سكان الصحراء المغربية من الأمازيغ، إذ يسلط الكتاب الضوء على التراث الثقافي الأمازيغي في المغرب، من خلال تقديم لمحة شاملة عن مختلف جوانب هذه الثقافة، بما في ذلك اللغة، والتقاليد، والفنون، والعادات الاجتماعية التي تميز المجتمعات الأمازيغية في المغرب.
كما يستعرض الكتاب، الأبعاد التاريخية والحضارية التي شكلت هوية الأمازيغ، وكيف تأثرت الثقافة الأمازيغية وتداخلت عبر العصور مع الثقافات الأخرى، خاصة في ظل التغيرات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها المنطقة.
أما العمل الثاني، فهو رواية “لبؤة حاحا” للكاتبة المغربية مليكة رتنان، والتي نقبت عميقا من خلال هذا المؤلف في ذاكرة منطقة حاحا بالمغرب، لتسلط الضوء على معاناة أهاليها من المغاربة الأمازيغ من غارات الجيش البرتغالي، محاولة أن تذكر بالماضي الأليم لتبث رؤى جديدة عن ضرورة تعزيز الحماس الوطني، وجعل الماضي مشروعا أصيلا لاستشراف المستقبل.
أما كتاب “الحياة الاجتماعية والسياسية للبربر”، وهو عبارة عن مجموعة من المحاضرات ألقاها روبرت مونطاني، بمعهد الدراسات الإسلامية، بكلية الآداب والعلوم بجامعة باريس، ويعد من المراجع الهامة التي تنير الطريق أمام المهتمين بمعرفة الأمازيغ، حيث يبحث الكتاب في العلاقة بين العرب والأمازيغ، ودور القبائل العربية في بناء الدولة الموحدة من خلال الشرعية المكتسبة من المرجعية الدينية.
من جهة أخرى، تقدم أروقة دور النشر المغربية، كتاب “الإسلام والأمازيغية” للكاتب التجاني بولعوالي، والذي يتناول القضية الأمازيغية وعلاقتها بالإسلام من خلال استعراض تراكمات معرفية ونتائج بحوث قام بها مثقفون سابقون، حيث عرضوا فيها مواقف وتوجهات متنوعة حول وضع الأمازيغية كهوية ثقافية ولغوية وتاريخية وواقع معيش.
وركز بولعوالي في مؤلفه على تحليلين محوريين، الأول للباحث حسن إدبلقاسم حول “الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية”، والثاني لعميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس في ما يتعلق بالكتابة الأمازيغية.
وتحت شعار “مغرب الثقافات في شارقة الكتاب”، يقدم المغرب على مدى 12 يوما برنامجا ثقافيا غنيا، يضم 107 فعاليات تغطي مجالات ثقافية وفنية وأدبية متنوعة بمشاركة 100 كاتب وأديب وناشر، فضلا عن 10 جلسات للتعريف بالمطبخ المغربي.
كما يتيح المعرض للجمهور استكشاف التراث المغربي عبر ندوات وعروض مسرحية وفنية وحلقات نقاش وورشات للأطفال حول الزخرفة والنسيج، إلى جانب عرض 4000 عنوان من 25 دار نشر مغربية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية