مريم لبيض تشكك في نزاهة القضاء الفرنسي وتتهمه بظلم لمجرد -صورة
خرجت مصممة المجوهرات المغربية مريم لبيض عن صمتها، عقب إدانة صديقها الفنان سعد لمجرد، أمس الجمعة، بتهمة اغتصاب الشابة الفرنسية لورا بريول، والحكم عليه ب 6 سنوات سجنا نافذا، معلنة تعرضه للظلم وملمحة إلى دفعه ثمن توتر العلاقات السياسية المغربية الفرنسية.
واختارت لبيض خاصية الستوري عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام من أجل التعبير عن رأيها بخصوص منطوق الحكم الإبتدائي، الصادر في حق صديقها لمجرد ، إذ دونت “أمام الظلم ليس هناك سوى طريقين :إما الغضب أو اللامبالاة، أحدهما المواجهة والآخر الخضوع”، وتابعت مريم لبيض قائلة “نحن لا نستسلم سنقاتل”.
ثم عادت لبيض عبر ستوري لاحقة، ألمحت من خلالها إلى تشكيكها بنزاهة القضاء الفرنسي وبتأثره بتوثر العلاقات السياسية المغربية الفرنسية، مدونة “اه يا سياسة عندما تمسكين بنا”.
جدير بالذكر أن لبيض قد حرصت على مؤازرة صديقها الفنان سعد لمجرد ، وذلك من خلال مرافقته والتواجد معه في آخر جلسات محاكمته.
وغصت بالأمس عدد من الصفحات الخاصة بأخبار الفنانين والمشاهير عبر تطبيق تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام بمقطع مصور، وثق لحظة مرافقة مريم لبيض لسعد في ردهات المحكمة الجنائية بباريس، وسط إشادة الكثير من المتابعين بموقف مصممة المجوهرات المغربية وبالصداقة القوية التي تجمع لبيض ولمجرد.
يشار إلى أن الإعلامي المغربي صامد غيلان، سبق أن عبر عن تخوفه من تأثير توثر العلاقات المغربية الفرنسية على قرار المحكمة الجنائية بباريس، وذلك من خلال منشور سابق، جاء فيه “قضية الساعة معقدة جدا، لكنها فرصة لكي تثبت فرنسا أن عدالتها بعيدة عن الاعتبارات السياسية، لا يمكن لأحد أن يؤكد أو ينفي تورط سعد، دون إطلاعه على كل المعطيات والوثائق، لكن توتر العلاقات المغربية الفرنسية مؤخرا، و لعبة الكر والفر التي لا تنتهي، جعلت الكثيرين ينظرون بعين الريبة لتوقيت المحاكمة، كما تساءل قبلهم كثيرون -غير ما مرة- عن سر السنوات السبع التي أخذها التحقيق”.
وتابع “سبعة أشهر سجنا، ستة أشهر بسوار و ثلاث سنين تقريبا دون ممارسة عادية لنشاطات فنية، ثم سنوات أخرى “هجينة”، عاش خلالها الرجل حرية “مع إيقاف التنفيذ”.رأى سعد و محبوه كما كارهوه، كيف تصبح الحياة في رمشة عين غير مملوكة لصاحبها حتى دون اعتقال، كيف يصبح الشك سيد المواقف و كيف تحطم التكهنات و الفضول أسوار الخصوصية.”
ثم أردف “تعرض النجم المغربي، لعشرات المحاكمات خلال “السبع العجاف”، محاكمات سرية و أخرى علنية، في مصر قبل حفلاته و في فرنسا بعد إلغاء عرضه، و في بلده الأم بعد الحادث، محاكمات في الواقع و المواقع، تأثرت غير ما مرة بالحب اللامشروط للمعجبين، و الحقد الدفين لمن لم يكن يحب نجاح سعد، التبعات النفسية لهذه القضية صعبة على جميع أطرافها و ذويهم كما أصدقائهم، و الدرس مفيد و إن كان ثمنه غاليا جدا.
وختم غيلان تدوينته قائلا “أتمنى من كل قلبي أن يكون الحكم عادلا، عادلا في أعين ‘سعد’ سواء خرج سالما أو متورطا، أتمنى أن تكون الدولة التي تحب أن تعطي الدروس، نزيهة عبر قضاء يفترض أن يكون مستقلا”.
جدير بالذكر أن محكمة الجنايات بباريس، قد قضت بسجن الفنان المغربي سعد لمجرد لمدة 6 سنوات نافذة، وذلك بعدما أدانته بتهمة الاغتصاب، في حين قضت المحكمة ذاتها ببراءته من تهمة العنف المتعمد في حق الفتاة الفرنسية لورا بريول.
وجاءت إدانة لمجرد بتهمة الاغتصاب بعدما صوت، أمس الجمعة، 7 محلفين قضائيين من أصل 9 ، بإدانة الفنان المغربي بتهمة الاغتصاب، في الوقت الذي اعتبرت فيه المحكمة أن عدم وجود الحمض النووي في ملابس لورا لا يعني أنه لم يكن هناك مضاجعة.
وأشارت الصحفية الفرنسية، مارين أميريكاس، التي حضرت أطوار محاكمة سعد ولورا، إلى أن غيثة العلاكي كانت جد متوثرة، عند الدخول إلى قاعة المحكمة وذلك قبيل النطق بالحكم، إذ غطت وجهها بيديها خلال رفعهما من أجل الدعاء لزوجها.
من جهة أخرى، كشفت الصحفية ذاتها أن المشتكية لورا بريول كانت حاضرة رفقة والدتها، خلال جلسة النطق بالحكم، التي شهدت حضورا كبيرا، وأبرزت أن لورا قد أزاحت نظرها عن لمجرد بمجرد دخوله إلى القاعة، في الوقت الذي اقتربت غيثة من زوجها، قبل أن يداعب وجهها ويغادرا رفقة الشرطة.
يشار إلى أنه يحق للفنان المغربي سعد لمجرد أن يطالب باستئناف الحكم الابتدائي الصادر في حقه، وذلك في غضون ال 10 أيام المقبلة.
وكانت محكمة الجنايات، قد استمعت للكلمة الأخيرة لسعد لمجرد، صباح أمس الجمعة، والتي ألقاها باللغة الفرنسية بناء على أمر القاضية، قبيل المداولة التي سبقت النطق بالحكم النهائي في قضيته، التي شغلت الرأي العام ووسائل الإعلام على مدى ال 7 سنوات المنصرمة.
وجاء في آخر كلمة لسعد الذي أصر على براءته “حاولت أن أعبر عن نفسي خلال هذه الجلسات، وأن أقول الحقيقة من صميم قلبي، وبكل صدق، لأنني فعلا لم أرتكب كل ما اتهمت به، أصر سيدتي الرئيسة، أنا لم أضاجع أبدا لورا.. وأصر كثيرا على هذا الأمر، شكرا على الاستماع سيدتي الرئيسة”.