في يومهن العالمي.. مخرجات يطالبن بدعم النساء لولوج مهن سينما التحريك -صور
انتقدت مخرجات أفلام تحريك ضعف حضور المرأة بأعمال سينما التحريك، سواء كمخرجات أو ككاتبات سيناريو أو كشخصيات، حيث قلن إن هذا المجال لازال حكرا على الرجال، لكن ذلك لا يمنع النساء من مختلف الجنسيات بالولوج لهذا المجال، خاصة وأنه أصبح مجالا مفتوحا أمامهن مقارنة مع السابق.
وطالبت المخرجات في حديثهن بندوة صحافية بتشجيع ولوج النساء لمهن التحريك ودعمهن سواء ماديا أو تقنيا أو غيره، خاصة وأن هناك كفاءات وطاقات نسوية واعدة في المجال، سواء بالمغرب أو غيره.
وقالت صوفيا الخياري مخرجة مغربية بندوة نظمت بمدينة مكناس على هامش المهرجان الدولي لسينما التحريك في دورته 21، إن صناعة التحريك بفرنسا متطورة أكثر مقارنة بنظيرتها في المغرب، حيث إلى جانب مسألة ولوج النساء لهذا المجال، فإنه يحظى بالدعم اللازم، سواء في جانبه المتعلق بالمادي والتقني أو التكوين، حيث أوضحت أن المهنيين يستفيدون من الدعم العمومي، كما أن هناك مدارس للتكوين تساعد على تطوير المهارات والكفاءات في هذا المجال بفرنسا، مقارنة بما هو متوفر بالمغرب.
وأضافت المتحدثة في أجوبتها خلال الندوة الصحفية، أن ضعف ولوج النساء لسينما التحريك بالمغرب أو بباقي الدول، يرجع إلى كونها سينما بدأت مازالت في بداياتها، إذ كما هو الشأن بالنسبة للسينما في بدايتها كانت تقتصر على الرجال، سواء في المجال التقني أو غيره، أما اليوم فهي متاحة أمام جميع المهتمين نساء ورجالا.
وأوضحت الخياري أن المهنيات من المغربيات المختصات في مجال سينما التحريك قليلات مقارنة مع عدد الرجال الذين ولجوا الميدان، لكن ذلك لا يعني أنه مجال حكر على الرجال، بل إن هناك طاقات وكفاءات نسائية شابة، يرافقها تحسن ملحوظ على مستوى هذه الصناعة بالمغرب، حيث أشارت إلى أن الآفاق والفرص واعدة بالمغرب في هذا المجال.
ومن جانبها، قالت ناسرين ميدار دو شاردون، مخرج أفلام تحريك إيرانية إنه لازال هناك بعض التأخر على مستوى ولوج النساء لمهن التحريك مقارنة بالرجال، لكن بدأت صحوة النساء على هذا المستوى، حيث صارت هناك مخرجات وكاتبات سيناريو، وأيضا بات يسجل حضور النساء على مستوى شخصيات هذه الأفلام.
وأضافت المخرجة الإيرانية أن النساء بتن أكثر وعيا بأهمية سينما التحريك، والآفاق اليوم أصبحت واعدة أمامهن، بمخلتف الدول.
وفي سياق متصل، قالت إنه من الصعب إنجاز أفلام بدولة إيران، ليس فقط على مستوى سينما التحريك، وإنما القطاع ككل، سواء بالنسبة للنساء والرجال على حد سواء، باستثناء إذا ما قبل المهنيون التوجيهات في اختيار المواضيع، إذ هناك خطوط حمراء لا يجب تجاوزها.