في رسالة مليئة بالحب والامتنان.. روبرت ريدفورد يشكر سكان مراكش
وجه روبرت ريدفورد، أسطورة هوليود الحية وأحد أعلام السينما العالمية، رسالة مليئة بالحب والامتنان لسكان مدينة مراكش، بعد التكريم الرائع الذي حظي به الجمعة الماضي في إطار الدورة 18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
وعبر ريدفورد في رسالته عن إعجابه الكبير بالمدينة الحمراء وبكرم المغاربة، مشيرا إلى أنه زار المغرب منذ مدة وكان يمني النفس بزيارته لمرة أخرى.
وقال ريدفورد في رسالته المفعمة بالحب التي وجهها لسكان مدينة مراكش “إنه لمن دواعي سروري زيارة مدينتكم بمناسبة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش”.
وأضاف أيقونة هوليود الحية أنه دائما كان يشعر بدفء كبير وباتصال تجاه المغرب الغني بثقافاته وتاريخه وقصصه التي تعود لآلاف السنين والتي أسرت كيانه.
كما تحدث ريدفود عن اللحظات الجملية التي قضاها رفقة زوجته سبيل بمراكش وعن لقائه بسكانها وبكرم الضيافة الذي حظي بهما خلال تواجدهما بمدينة النخيل.
وكان روبرت ريدفورد حظي بتكريم مذهل واستثنائي، الجمعة الماضي، وذلك في إطار الدورة 18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تقديرا لمسيرته المتفردة التي ميزت تاريخ السينما المعاصرة.
وخلال حفل بهيج شهد حضور شخصيات بارزة من عالم الفن السابع، سلمت النجمة الذهبية لروبرت ريدفورد، من طرف الممثلة الفرنسية، كيارا ماستروياني، وكاتبة السيناريو والمخرجة الفرنسية، ريبيكا زلوطوفسكي، اللتين أبرزتا المسيرة “الاستثنائية” و”المدهشة” لقائمة أفلامه العالمية.
وأكدتا أن “الحديث عن روبرت ريدفورد يقتضي البحث عن مرادف جديد يشمل المخرج والممثل والمنتج وكاتب السيناريو والمدافع عن البيئة والسينما الحرة”. وأمام ومضات تصويرية سعت إلى تخليد هذه اللحظة وتحت وابل من التصفيقات وصيحات فرح جمهور وقع أسيرا لسحر هذا الممثل الموهوب، عبر روبرت ريدفورد، عن امتنانه العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، على هذا التكريم الرائع والاستقبال الحار الذي حظي به من قبل المملكة.
ورحب روبرت ريدفورد بتواجده في مدينة مراكش، معبرا عن فرحه الكبير بالعودة إلى هذه المدينة، التي صور فيها أحد أفلامه سنة 2001. وقال ريدفورد “تجمعني علاقة خاصة بالمغرب. أكن الكثير من الإعجاب لتنوعه وثرائه وثقافته وعاداته”، مضيفا “تواجدي هنا يجعلني أشعر بحالة جيدة”.
وطوال حياته المهنية الاستثنائية، كان لروبرت ريدفورد تأثير عميق على السينما المعاصرة، إذ سرعان ما أصبح أحد الشخصيات الرئيسية والفاعلة على الصعيد الدولي. وتشمل أفلامه المثيرة للإعجاب كلاسيكيات السينما العالمية والنجاح الذي لا ينضب. كما يعتبر ريدفورد ممثلا ملتزما، وهو مدافع قوي عن البيئة وصناعة الأفلام المستقلة، حيث أسس في سنة 1981 معهد ساندانس.
ولفت ريدفورد الأنظار إليه بشدة منذ دوره في فيلم (بوتش كاسيدي وطفل صندانس) 1969، (ما كنا عليه)، (ألم مفاجئ) 1973. وفي عام 1980 اتجه إلى الإخراج بفيلمه الأول (ناس عاديون) والذي نال عنه جائزة أوسكار أفضل مخرج، وانتظر ثماني سنوات كاملة قبل أن يقدم على تجربته الثانية بفيلم (حرب ميلاجرو بينفيلد).
كما حقق نجاحا كبيرا على المستويين النقدي والجماهيري بفيلمه (النهر يمر خلاله) 1992، وفيلم (مسابقة مدهشة) 1994 والذي رشح عنهما لجائزة أفضل مخرج مجددا.
وفي سنة 2016، تسلم روبرت ريدفورد من بين يدي الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ميدالية رئاسية، تكريما لمجموع إنجازاته.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية