فضيحة سيدة جزائرية اشترت قفطانا مغربيا ونسبته للجزائر -فيديو
أثارت محاولة شهيرة جزائرية على الأنستغرام تضليل عدد من الأشخاص بتركيا من خلال نسب القفطان المغربي للجزائر موجة سخرية عارمة من قبل نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي المغاربة، الذين فضحوا أمرها بالحجة والبرهان.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى إقدام شهيرة أنستغرام تدعى “نهلة” على ارتداء قفطان جوهرة المغربي وخيط الروح، والتجول بتركيا، حيث سألت العديد من السياح من جنسيات مختلفة عن أصل الزي الذي ترتديه، لتبلغهم في النهاية أن أصل القفطان وخيط الروح اللذان ترتديهما جزائري، وهو الأمر الذي أثار سخرية واسعة في صفوف نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي.
وعقب تداول الفيديو على نطاق واسع، دخلت بائعة القفطان للشابة الجزائرية على الخط، وفضحت مخططها عبر خاصية الستوري على حساب متجرها الإلكتروني على الأنستغرام، حيث تقاسمت المحادثة التي دارت بينهما خلال الطلب الدولي للقفطان، الذي تسلمته من المتجر الإلكتروني للسيدة المقيمة بهولندا.
وجاء في ستوري صاحبة المتجر “سلام عليكم نريد تبرئة ذمتنا أمام العامة بأن هناك جزائرية تدعى نهلة قامت بشراء قفطان/قميص جوهرة مغربي أصيل من متجرنا، وبحكم أن موقعنا الالكتروني مفتوح للشحن الدولي لا يمكننا معرفة نوايا أي شخص يقوم بتقديم طلبية، إلا أننا تفاجنا مثلكم بأنها قامت بتصوير مقطع فيديو ترتدي فيه اللباس المغربي وتقوم بنسبه لدولتها بدون أدنى حق، ولهذا السبب نود أن نوضح لزيائننا الكرام عامة وللمغاربة خاصة بأن هذه القطعة التي ظهرت بها في المقطع قامت بشرائها من متجرنا وأنه لباس مغربي أصيل صنع بأيادي مغربية ولا علاقة له بالجزائر ولن نقبل أي تصرف من هذا القبيل”.
جدير بالذكر أن مع ارتفاع عدد الشهيرات الجزائريات، اللواتي بتن يقبلن على ارتداء القفطان المغربي ونسبه إلى الجزائر، انخرطت مجموعة من الفنانات المغربيات في تحدي القفطان المغربي، الذي تصدر الترند عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام.
وتألقت مجموعة من الفنانات والشهيرات المغربيات خلال هذا التحدي الذي أطللن من خلاله باللباس التقليدي المغربي، في فيديوهات أرفقناها لمقطع من أغنية تراثية جزائرية بعنوان “الهواوية”، والتي تقول كلماتها ” الهواوية منين جاك القفطان، جاني من الرباط جاني من الرباط”، وذلك في اعتراف تاريخي جزائري بمغربية القفطان.
ومن ضمن الفنانات اللواتي انخرطن في هذا التحدي الجديد : الفنانة هاجر عدنان، الفنانة الأمازيغية نورة الوتيلي، الإعلامية بشرى الضو، الفنانة دنيا باطمة وآخريات.
من جهة أخرى، اختارت بعض الفنانات الأخريات ارتداء القفطان المغربي مع ارفاقه بتعليق يذكر بمغربية القفطان وتاريخه، في حين ارتات بعض مستخدمات موقع تبادل الصور والفيديوات أنستغرام، الانخراط في تحدي القفطان العتيق، وذلك من خلال ارتداء قطع تعود لعقود من الزمن توارثنها عن جداتهن وأمهات جداتهن، وهو التحدي الذي حظي بدوره بإعجاب الكثيرين.
يشار أنه تفاعلا مع الحملة الممنهجة التي تستهدف التراث المغربي، أكد مدير التراث بقطاع الثقافة، يوسف خيارة، خلال مداخلة له بإحدى البرامج التي تبث على قناة “ميدي 1″، على أن هذه المحاولات تبقى غير ذات جدوى قانونيا بحكم أن المغرب قد وضع ملف القفطان باليونسكو ليتم الاعتراف به سنة 2025 بعد الملحون، كما أنه تم تقييده السنة الماضية لدى منظمة الإيسيسكو والتي تضم أكثر من 60 دولة إسلامية.
جدير بالذكر أن القفطان هو لباس تقليدي نسوي مغربي، يعود ظهوره للقرن الثاني عشر خلال عهد الدولة الموحدية، ويعد القفطان رمزا للأناقة والحشمة، والذي تعتمده النساء في مختلف المناسبات السعيدة، من زفاف، خطوبة، حفل حناء، عقيقة، ختان وغيرها.
Voir cette publication sur Instagram
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
