“عصابات” في مهرجان مراكش.. مخرج الفيلم يكشف سبب اعتماده على ممثلين غير محترفين -فيديو
وسط حضور جماهيري غفير بقاعة قصر المؤتمرات بمراكش، جرى صباح أمس الأحد عرض فيلم “عصابات” للمخرج كمال لزرق، الذي يشارك ضمن المنافسة الرسمية بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في نسخته العشرين.
ونقلت أحداث هذا العمل إحدى خبايا عالم الليل بالأحياء المهمشة بالدار البيضاء، حيث اشتعلت أولى شراراة الحرب بين عصابتي “الديب” و”الغول” بسبب مقتل كلب الأول، الأمر الذي سيدفعه إلى محاولة الانتقام، مما سيدفعه إلى استقطاب شخص مساعد، من طبقة فقيرة، من أجل اختطاف قاتل الكلب.
ومن هنا تنطلق أحداث الفيلم الأكثر تشويقا وإثارة، إذ ستتحول عملية الاختطاف هذه إلى عملية قتل غير مقصودة بسبب اختناق الشخص المختطف، لتنطلق رحلة البحث عن طريقة للتخلص من جثته، بعدما رفض المستخدم الذي يدعى “حسن” أن يستجيب لطلب أبنه “عصام” ويسلم نفسه للشرطة والتستر على والده، وهو الأمر الذي رفضه الأخير.
بعدها يجد نجل حسن نفسه ملزما باتباع أوامر والده ويرافقه عبر السيارة في رحلة التخلص من الجثة المخبأة بالصندوق الخلفي، وذلك قبل حلول الفجر.
ليلة مشؤومة عاشها حسن ونجله عصام بعدما كان سوء الحظ حليفهما وفشلت العديد من محاولات التخلص من الجثة وتسببهما من جديد في موت أحد البحارة، الذي كانا قد استعانا به للتخلص من الجثة في عرض البحر.
أمام فشل عدة محاولات، أصر حسن على تغسيل جثة الهالك، معتبرا ان عدم تغسيله وتكفينه السبب في فشل جميع المحاولات، الأمر الذي دفعه الى اقناع نجله واخد الجثة الى البيت وتكفينها بمساعدة من والدته، التي اطلعتهم على الطريقة الصحيحة لتغسيل الميت بعد اكتشاف امرهما وتبرير فعلتهما التي كانت بغير قصد.
تتطور الأحداث إلى أن يعثر رجال “الغول” على عصام وهو يحاول التخلص من جثة صديقهم عن طريق دفنها باحدى الفيلات، ليصبح نجل حسن أسيرا للعصابة التي ثارت غضبا بعد مقتل أحد أعضائها.
عقب علمه بوقوع نجله في قبضة “الغول” رجاله يطالب حسن من “الديب” التدخل ، لتشن عصابته هجوما مباغتا وتقضي على الغول واتباعه وتحرر عصام من قبضتهم، ليرافق الديب حسن ونجله من اجل التخلص من جثة الشخص الأول.
وبعد وصولهم لأحد الأفران حيث قرر الديب حرق الجثة، صدم بكون جحم الجثة لا يتماشى مع أبعاد الفرن، الأمر الذي دفعه الى مطالبة الديب ونجله بتقطيعها وحرقها من بعد، وهو الأمر الذي رفضه قطعا الأب وحرمه على نجله، ليستعين رئيس العصابة بشخص اخر نفد طلبه.
عقب ذلك، عاد الأب ونجله إلى بيتهما وقد تخلصا من الجثة، التي شكلت عبئا ثقيلا بالنسبة لهما، غير ان المخرج اختار ان يختم عمله بنهاية مفتوحة بعد عثور كلب على يد الهالك المتفحة في الازبال وأخدها بعيدا.
ويبرز فيلم “العصابات” مظاهر الحب والتضحية المتبادلة بين الأب نجله، وخوفهما على بعضهما البعض، من خلال المخاطرة والدخول في أعمال مشبوهة من أجل حماية بعضهما.
جدير بالذكر، أن المخرج كمال لزرق قد اعتمد في بطولة هذا العمل على ممثلين غير محترفين في فيلمه “عصابات”، وهما اللذان جسدا دور البطولة المطلقة في الفيلم.
إضافة إلى ذلك، عرف الفيلم مشاركة الفنان صلاح بن صالح في دور “الديب” ومحم حميمصة في دور الشخص الهالك، الذي جربا التخلص من جثته، إضافة الى مشاركة الفنان عبد الله بنسعيد واخرون في أدوار ثانوية.
جدير بالذكر أن فيلم “العصابات” للمخرج كمال لزرق والذي يشارك بالمسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم، سبق أن شارك في مهرجان كان السينمائي.
من جهة أخرى، وبعد عرضه، اليوم الأحد، بقاعة قصر المؤتمرات، سيكون للجمهور المراكشي فرصة لإعادة مشاهدة العمل، صباح يوم غد الاثنين، بقاعة الكوليزي.