“سنور” يطلق أغنيته الجديدة “كلمة”

يعود سنور، أحد أبرز الوجوه في الساحة الموسيقية الحضرية المغربية، بقوة بعد فترة من الصمت، إذ أفرج الفنان المقنّع، صاحب الملايين من المشاهدات، عن أغنيته الجديدة “كلمة”، وهي عمل مؤثر واستبطاني يندرج في استمرارية عالمه الفريد، الغامض والعميق في شاعريته.
بأغنية “كلمة”، يوقّع سنور عودة قوية ومليئة بالإحساس، تأمل ذاتي قوي، مدعوم بجمالية صوتية مصقولة، يؤكد مرة أخرى البصمة الفريدة للفنان في المشهد الموسيقي المغربي. منذ البداية، يهمس صوته بيأس خافت: “Tell me what you wantfrom me, I’m tryin’a wake up / Men had Lhelma li khanqani”، هذا الحلم الخانق، وهذه الواقعية المربكة التي يعبّر عنها في كلماته تكشف عن معاناة إنسانية شاملة، معاناة رجل يبحث عن المعنى، وفنان تطارده تناقضاته الداخلية، من خلال مزيج متقن من الدارجة والإنجليزية، يقدّم سنور نصًا مشحونًا بالعاطفة الخام، اعترافًا بلا قيود عن ثقل الماضي، والآلام الصامتة، والمشاعر التي تتحدى الزمن والكلمات التي يصعب النطق بها: “دازو أيام وشهور وعوام مقدرتش نساك، كيغانعيش مشيتي دّيتي قلبي معاك”.
من خلال “كلمة”، يدفع سنور بحدود رؤيته الفنية (سواء من الناحية الموسيقية أو البصرية) إلى أبعد مدى. ويواصل توسعه في مشهد موسيقي يمزج بين الأصوات الحضرية، والتحسينات الإلكترونية، والجذور اللحنية المغربية.
ولأول مرة، ومن أجل البقاء قريبًا من رؤيته الفنية، يتولى سنور بنفسه إخراج فيديو كليب الأغنية، الذي صُمم كرحلة سينمائية
عبر الدار البيضاء، مدينة فوضوية، حالمة ورومانسية في آن واحد. في تجوال موسيقي بين معالم وسط المدينة – من سينما ريالتو الأسطورية إلى مقهى دون كيشوت الشهير، مرورًا بالمدينة القديمة – يُجسّد معاناة فراق عاطفي لا يُمحى. الصور، المركبة بعناية، تنقل بعذوبة عنف هوس عاطفي جميل ومدمّر في نفس الوقت.
بأغنية “كلمة”، يقدم سنور عملاً فنيًا يتقاطع فيه الصوت والصورة، غوصًا في أعماقه الشخصية، كاشفًا للجمهور المغربي عن
أعمق زوايا خياله الفني.
منذ بداياته القوية في 2019، لم يتوقف سنور عن كسر القواعد المتعارف عليها في الراب المغربي، ملثم، غامض، تمكّن من بناء قاعدة جماهيرية واسعة بفضل صدقه النادر وشاعريته الحضرية القوية، أغاني مثل «حكاية» (120 مليون مشاهدة)، و”دوك ليا” التي تصدرت الترتيب منذ إصدارها قبل أربع سنوات، أو “دقة دقة”، تركت أثرًا عميقًا بفضل شدتها العاطفية وبُعدها الإنساني.
مدفوعًا برغبة في جمع جماهير متنوعة – من عشاق البوب، والراب، والراي، إلى محبي الموسيقى الإلكترونية – تتجاوز
موسيقى سنور الأنماط وتلغي الفروقات، موحّدة الأحاسيس. كل شخص يستطيع إسقاط مشاعره الخاصة ورؤيته الشخصية في أعماله.
“كلمة” تندرج تمامًا في هذا المسار التأملي: كلمة مخنوقة، جيل يبحث عن متنفس، ومجتمع يسعى إلى سرديات جديدة. بشراكة مع شركة وارنر ميوزيك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تواكب المواهب في المنطقة، ينفتح سنور الآن على آفاق عالمية وطموحه يتجاوز الحدود: إبراز الثقافة المغربية بكل حداثتها، مع البقاء وفيًا لجذورها.
“كلمة” ستكون متوفرة ابتداءً من 10 أبريل على جميع منصات البث منها : Spotify، Apple Music، Deezer، Anghami، YouTube…
يشار إلى أن سنور قد فرض نفسه كأحد أعمدة المشهد الموسيقي المغربي، بمزجه بين الأصوات الحضرية والتأثيرات المغربية العميقة، يخلق منذ 2019 عالمًا فنيًا فريدًا يستقطب جمهورًا متزايدًا باستمرار. بدعم من النجاح الكاسح لأغانيه الأولى، التي تجاوزت 227 مليون مشاهدة على YouTube، لفت الأنظار منذ البداية بجرأته الفنية وهويته البصرية القوية.
في 2020، شكلت أغنية “دقة دقة” نقطة تحول في مسيرته، تلتها تعاونه اللافت مع تاغن وستورمي في أغنية “ناسا”، مما عزز مكانته بين كبار فناني الساحة الحضرية المغربية وفي 2021، واصل استكشاف الجانب التأملي مع “داوك ليا”، بينما حصدت أغنيته “حكاية” 120 مليون مشاهدة لوحدها، في 2023، وبمشاركته مع أكوا في أغنية “TAY9″، أكد رغبته في استكشاف آفاق موسيقية جديدة.
كدليل على اتساع تأثيره، جمع أول حفل له في المغربسنور، والذي نظمته RCAC بالرباط، أكثر من 150 ألف متفرج. خلف القناع،
تتجلى رؤية فنية كاملة، حرة وفريدة.
يذكر أن وارنر ميوزيك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي فرع من مجموعة وارنر ميوزيك، مخصصة لتعزيز الموسيقى في المنطقة، وتتواجد في دبي، والقاهرة والدار البيضاء، وتقدم خدماتها في أكثر من 20 دولة.
تدعم الشركة الفنانين المغاربة بنشاط، من خلال تزويدهم بالموارد اللازمة لتطوير مسيرتهم المهنية، وتسهل إنتاج وتوزيع الموسيقى المحلية، تشارك في تنمية المواهب الناشئة في المنطقة، وتعد مسؤولة عن نسبة كبيرة من الإصدارات الموسيقية الحديثة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال إبراز الغنى الثقافي المغربي، تساهم وارنر ميوزيك MENA في ازدهار الساحة الموسيقية الوطنية، كما تنخرط أيضًا في شراكات مع العلامات التجارية وإدارة النشر الموسيقي، بالإضافة إلى ذلك، عززت باستحواذها على Qanawat Music في 2022 دورها كأهم موزع محلي ومصدر لفرص الترويج.