رغم الجائحة…المركز الثقافي المغربي بنواكشوط ينظم أنشطته الثقافية والفنية والعلمية

رغم الإكراهات الناتجة عن تفشي فيروس كورونا و ما تلاها من تدابير احترازية للحد من انتشاره، فقد عمل المركز الثقافي المغربي بنواكشوط على تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والعلمية واحتضان العديد من المحاضرات واللقاءات الفكرية التي تهدف إلى التعريف بالرصيد الحضاري والموروث الثقافي الذي يزخر به المغرب كبلد عريق في هويته وأصالته والمساهمة في مد جسور التواصل وتعزيزها مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

ويقدم المركز الثقافي المغربي، الذي تم تأسيسه سنة 1987 بتعليمات سامية من الملك  الراحل الملك الحسن الثاني، أنشطته المتنوعة بالمجان والتي تقام باللغتين العربية والفرنسية، حيث احتضن المركز محاضرات في موضوعات مختلفة نذكر من بينها المالية التشاركية المغرب وموريتانيا نموذجا، الروافد المغربية في التصوف الشنقيطي، علاقات المملكة المغربية بدول منطقة غرب إفريقيا، والتي قدمها على التوالي الدكتور محمد ولد محمد فال التيجاني أستاذ الإقتصاد الإسلامي بجامعة شنقيط، الدكتور والصحفي أحمدو ولد أكاه أستاذ بالمدرسة العليا للتعليم العالي ورئيس تحرير يومية “الشعب”، والأستاذ الدكتور الحنفي ولد دهاه منسق وحدة التصوف بجامعة نواكشوط عضو المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فرع موريتانيا .

كما يؤطر المركز ندوات فكرية حول مواضيع تثير الإهتمام كالإتجار بالبشر ودور المرأة الموريتانية في المجال السياسي والحقل الإعلامي، إلى جانب احتضان أروقته لمعارض في مواضيع متنوعة شملت عرض مؤلفات لكتاب موريتانيين، وعرض مجموعة من الكتب من مختلف الأنواع الأدبية المغربية ومراجع فلسفية وتربوية وإجتماعية إضافة إلى إصدارات المركز التي دأب على نشرها كل سنة.

ويضم المركز مكتبة هامة تحتوي على أزيد من 10 آلاف من الكتب والمراجع والمصادر والمنشورات والمجلات وبعض المخطوطات النادرة في مختلف الأجناس الأدبية تفتح شهية القراء وتروي عطش الباحثين والطلبة،كما توفر خدمة الأنترنيت بالمجان لمرتاديها. كما احتضن المركز عروض مسرحية يقدمها بالخصوص تلاميذ ورشة المسرح بالمركز ومسابقات في القصة القصيرة رصدت لها جوائز مهمة تشجيعا للإبداع الأدبي.

كما أحيى شباب “مجموعة الرياض” “مجموعة Memo Mena”، وفنانين موريتانيين معروفين “لبابة بنت الميداح” أمسيات وحفلات موسيقية شهدت إقبالا كبيرا ، إلى جانب أنشطة أخرى كالرسم والفنون التشكيلية وتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها وغيرها من الأنشطة الثقافية التي تلبي رغبات كل الفئات العمرية.

ويسعى المركز من خلال تنويع أنشطته التي يقدمها على مدار السنة إلى تأطير الشباب الموريتاني وتحصين الموروث المشترك بين البلدين في مختلف المجالات الدينية والثقافية والأدبية والفنية، وذلك باستضافة نخبة من الكتاب والباحثين والأكاديميين والإعلاميين والفنانين الموريتانيين.

ويبقى المركز الثقافي المغربي منفتحا على مختلف فعاليات المجتمع المدني بالعاصمة الموريتانية دون تمييز، خاصة منها التي تشتغل على تعزيز الروابط بين البلدين كجمعيات خريجي الجامعات المغربية، والجمعيات التي تشتغل على موضوعات الصداقة بين البلدين وذلك من خلال التنسيق معها لبرمجة أنشطة مشتركة أو توفير فضاء مناسب لها لتنظيم أنشطتها على طول السنة.

وقد أصبح المركز الثقافي المغربي في نواكشوط معلمة ثقافية مهمة وفضاء يسع الطلبة والباحثين والشعراء والأساتذة الجامعيين والأكاديميين، مما إنعكس إيجابا على على ربط الصلات والتقريب بين الشعبين الموريتاني والمغربي ثقافيا وروحيا وتوطيد العلاقات الثنائية الضاربة في الجدور.

ونظرا لإشعاعه الثقافي، فقد أشادت الأوساط الثقافية الموريتانية بما يقدمه المركز الثقافي المغربي من برامج وأنشطة متنوعة جعلته في مقدمة المراكز الثقافية الأجنبية المشتغلة بموريتانيا.


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى