حموني يطالب وزير الثقافة بفتح تحقيق بخصوص حادث وفاة الفنان أحمد جواد
وجه النائب البرلماني رشيد حموني، ورئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤلا كتابيا لوزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد المهدي بنسعيد، وذلك حول الخلفيات الحقيقية وراء انتحار الموظف المتقاعد والفنان المسرحي أحمد جواد، إثر اضرام النار في جسده أمام مقر وزارة الثقافة.
وجاء في نص هذا السؤال الكتابي “أقدم، قبل أيام، موظفٌ متقاعد وفنان مسرحي على إحراق نفسه في الشارع العام أمام الباب الرئيسي لمقر وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة-، قبل أن يُعلَنَ في وقتٍ لاحقٍ عن وفاته، رحمه الله، بالمستشفى الذي كان يُتابِع علاجه به متأثرا بالحروق التي أصابت جسده”.
وأضاف “وكانت وزارتكم، باعتبارها طرفا رئيسًا في هذه الواقعة، قد أصدرت بلاغاً سريعاً تُوضح فيه حيثيات الحادثة، وذلك قبل فتح أيِّ تحقيقٍ بخصوص الحادث المؤلم، وحيث كان المواطِنُ المعني، على ما يبدو، يُوجد في وضعية طبية حرجة لا تسمح له بالإدلاء بأقواله وتوضيحاته”.
وتابع الحموني “ويُستَشَفُّ من بلاغكم المذكور أن وزارتكم تُقِرُّ بوجود علاقة شغل، وبمعاملات مهنية ومالية، بينها وبين الفنان الذي أحرق نفسه بشكلٍ مفجع، للأسف الشديد، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات عن حقيقة الملابسات والمبررات التي دفعت هذا المواطن إلى أن يصل إلى كل هذه الدرجة من اليأس الــــمــــُـــفضي إلى الإقدام على الانتحار من خلال إضرام النار في جسده، وفي غياب التحقيق ونتائجه إلى حد الآن حسب علمنا، وإلى جانب الروايات والتأويلات التي تتحدث عن “الابتزاز” أو “مشاكل مرتبطة بالصحة النفسية” للراحل تغمده الله بواسع رحمته، هناك أيضاً تأويلاٌ أخرى تذهب في اتجاه أن المعني بالأمر، الذي أحيل على التقاعد في أكتوبر 2021، ربما فعلاً كان يعاني وضعاً اجتماعيا أوصله إلى حالة قصوى من الإحساس بالغبن (وهو ما نبهنا إليه في فريق التقدم والاشتراكية دائماً في ظل الغلاء الفاحش للأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمغاربة)، أو يكون قد تعرض إلى حيفٍ طال مساره المهني أو الفني أو مستحقاته المالية، سواء كموظف متقاعد أو كفنان مسرحي”.
وفي الختام، وجه النائب البرلماني تساؤله للمهدي بنسعيد، قائلا “بناءً عليه، ورفعاً لأيِّ التباسات قد تحيط بالموضوع، وتفاديا لأي استغلالٍ للواقعة المفجعة، نسائلكم، السيد الوزير، عن الإجراءات التي ستتخذونها من أجل فتح تحقيقٍ إداري شفاف بخصوص الحادث لتوضيح ملابساته وخلفياته الحقيقية؟ ونسائلكم، أيضاً، حول الحيثيات المرتبطة بالوضعية المادية للمعني بالأمر في علاقته المهنية والمالية بوزراتكم؟.”
جدير بالذكر أن الفنان المسرحي أحمد جواد قد توفي، يوم الأحد المنصرم، الموافق ل 2 أبريل الجاري ، بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، متأثرا بحروقه جراء إضرامه النار في جسده يوم ال 27 من شهر مارس المنصرم، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمسرح، وقد خلفت وفاة الراحل حزنا عميقا في صفوف المغاربة وفي صفوف زملائه بالوسط الفني، الذين حرصوا على نعيه عبر حساباتهم على مواقع التواصل الإجتماعي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية