حفدة القائد عيسى بن عمر يصدمون دنيا بطمة بعد دخولها السجن

قرر حفدة عيسى بن عمر العبدي، قائد منطقة عبدة خلال الحقبة التاريخية من 1879 إلى 1914، مقاضاة دنيا بطمة، المعتقلة بسجن لوداية بمراكش، بعد إدانتها بسنة حبسا نافذا في قضية حساب “حمزة”مون بيبي”.

وأفادت مصادر يومية “الصباح”  التي أوردت الخبر في عددها اليوم الثلاثاء، أن حفدة القائد عيسى بن عمر تقدموا بشكاية أمام النيابة العامة ضد دنيا بطمة، باسم جمعية حفدة القائد عيسى، التي يوجد مقرها بتراب قيادة دار السي عيسى بإقليم أسفي، متهمين إياها بالإساءة إلى جدهم بعد أدائها لأغنية “خربوشة” التاريخية.

وأضافت المصادر ذاتها، أن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، أشرت على الشكاية، في انتظار إصدار تعليماتها لعناصر الضابطة القضائية، لمباشرة بحث قضائي لكشف ملابسات القضية.

وأوردت مصادر متطابقة أن حفدة القائد الشهير لم يستسيغوا الإشاعات التي تم ترويجها عن جدهم عبر أغنية “خربوشة” باتهامه بالخيانة لوطنه ونسب ممارسات وأعمال وحشية  إليه، فقرروا التقدم بشكاية ضد بطمة لترويجها أغنية اعتبروها أسطورية، ولا وجود لها في الواقع، متهمين المغنية بالسب والشتم ولقيام عمدا بنشر ادعاءات زائفة ووقائع كاذبة قصد المس بالحياة الخاصة لجدهم والتشهير به والإضرار بسمعته.

وقال محمد بن عيسى، رئيس جمعية حفدة القائد عیسى بن عمر، إن مقاضاة دنيا بطمة جاءت لمطالبتها بالتعويض والاعتراف بخطئها في حق شخصية تاريخية وتقديم الاعتذار عما صدر منها، حتى تتم إعادة الاعتبار للقائد السي عيسى وحفدته وعائلته.

وأوضح محمد، في تصريح لـ “الصباح” ، أن ما يروج من معطيات حول بعض الممارسات المنسوبة للقائد عيسى لا أساس له من الصحة، متسائلا “كيف لقائد متهم بخيانة القصر ووطنه، أن يحظى بمكانة متميزة لدى السلاطين العلويين وفق مراسلات تؤرخ لذلك، ولذلك فالإساءة إلى جدي عبر أغنية خربوشة الأسطورة والتي لا أساس لوجودها لا يمكن قبول تمريره مرور الكرام؟”.

محمد المديمي يعلق على دخول دنيا بطمة السجن وإمكانية حصولها على العفو الملكي

على خلفية إيداع الفنانة دنيا بطمة سجن لوداية بمراكش، في ساعات متأخرة من يوم الأربعاء المنصرم، أجرى موقع “سيت أنفو” اتصالا هاتفيا بمحمد المديمي، رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان، والذي صرح أن اعتقال بطمة جاء تنفيذا للحكم القضائي القاضي  بقوة الشيء المقضي به، مضيفا أن وزراء  وبرلمانيين قد جرى اعتقالهم أي بمعنى أنه لا تعليق للاحكام القضائية  ويجب تنفيذها.

وعما إذا كان بإمكان الفنانة المغربية الاستفادة من العفو الملكي بمناسبة عيد الفطر المقبل، أجاب محمد المديمي “طبعا العفو المكلي يبقى رهين بالملك واللجنة المكلفة”، مبرزا أنه خلال كل مناسبة وطنية أو دينية ينعم الملك على رعاياه بالعفو، بعدما ترفع اللجنة المكلفة جميع  طلبات العفو إلى الديوان الملكي ليبقى قرار القبول من عدمه  للملك.

كما لم يستبعد المديمي أن تستفيد دنيا بطمة من العفو الملكي نظرا لوضعيتها الإجتماعية، وذلك لكونها أم لطفلتين.

وبخصوص تساؤل العديد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي عما إذا كان بمقدور دنيا بطمة مغادرة السجن في حال تنازلت الفنانة سعيدة شرف عن متابعتها، لا سيما بعد تردد أخبار تدخل بعض الفنانين والمشاهير  في محاولة للصلح بين الفنانتين، أوضح المديمي  أن التنازل يكون فقط  في المرحلة الإبتدائية أو في مرحلة الاستئناف، كاشفا أنه وحتى في حال تنازلت سعيدة عن مطالبها المدنية فإن الدعوى العمومية ستقيمها النيابة العامة، مشددا على أنه في هذا الوضع وبعد وصول الملف إلى مرحلة النقض فإن الحكم أصبح نهائيا ولا رجعة فيه.

وأبرز المتحدث ذاته أن سعيدة شرف قد نفذت المطالب المدنية واستفادت من التعويضات المادية التي طالبت بها، وبذلك تكون قد تعوضت ماديا عن الضرر الذي لحق بها، كما أوضح المديمي أن سعيدة شرف ليست المشتكية الوحيدة ببطمة وليست المتضررة الوحيدة على حد قوله.

أما فيما يتعلق بالمشتكين ببطمة وعما إذا كان واحدا منهم، كشف المديمي أن المركز الوطني لحقوق الإنسان قد تقدم بشكاية للوكيل العام لمحكمة الاستئناف والمدير العام للأمن الوطني  ضد حساب “حمزة مون بيبي”، وأنه على ضوء تلك الشكاية فتح بحث من طرف مصالح الفرقة الوطنية، التي استدعت المتضررين الذين تقدموا بشكايات سابقة، والذين أشار كل منهم بأصابع الاتهام إلى الأشخاص الذين يشتبهون في تورطهم بالقضية.

وأعطى المديمي مثالا بسعيدة شرف التي اتهمت أسامة عجمي، الذي ساعدها في احدى المرات على استعادة حسابها الانستغرامي بعدما تمت قرصنته، لتتفاجأ عقبها بمحادثاتها الشخصية على الانستغرام  منشورة على حساب حمزة مون بيبي.

وأضاف المتحدث ذاته أنه وبعد إجراء الخبرة على هاتف أسامة عجمي ثم إلقاء القبض عليه، مشيرا أنه وفي نفس المحضر أشارت سعيدة  بأصابع الاتهام لبطمة واتهمتها، بدعوى أنها لم تقم بدعوتها إلى احدى المناسبات الخاصة، مبرزة أنها تستهدفها  وهي من يقوم بنشر مجموعة من المنشورات الأنستغرامية  من أجل منافساتها على الحفلات والسهرات الفنية.

وصرح محمد المديمي أيضا أن سكينة كلامور، وهي إحدى المتهمات في ملف “حمزة مون بيبي”، قد اعترفت واتهمت دنيا بطمة وشقيقتها، مشيرا  إلى أنه وبعد اتهام كلامور وهي إحدى المتهمات كان من الطبيعي على مصالح الفرقة الوطنية أن تستدعي المتهمين من أجل التحقيق معهم وإجراء الخبرة على هواتفهم، ليتم تطبيق المسطرة المعمول بها في حال العثور على أي شيء بها وليتم إخلاء سبيلهم في حال عدم العثور على أي شيء.


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى