المغرب وفرنسا.. قمة ناجحة

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية أكدتا، خلال المحادثات التي تمت أمس الأربعاء واليوم الخميس، بالرباط، على عزم البلدين على إضفاء زخم جديد على العلاقات الاستثنائية المغربية الفرنسية، وهذا ما يؤكده انتظام اللقاءات على أعلى مستوى بين البلدين، مذكرا بالأسس المثينة التي تؤطر التعاون الثنائي بين الرباط وباريس على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والانساني.

وأشار العثماني، زوال اليوم الخميس، خلال ندوة صحفية مشتركة، عقب الاجتماع المغربي الفرنسي، الرفيع المستوى،  إلى أن علاقة الرباط وباريس “المتجذرة في التاريخ، هي علاقات استثنائية واسترتيجية بكل المقايس، وأن هناك سعي حثيث في اعطائها دفعة جديدة، وتمكينها من المزيد من الانفتاح والتميز، وهو ما جسدته زيارة الصداقة والعمل التي قام بها رئيس الجمهورية الفرنسة، مانويل ماكرو، للمغرب يومي 14 و15 يونيو الماضي، بناء على دعوة كريمة من الملك محمد السادس”.

وأوضح العثماني أنه على ضوء التحديات المشتركة التي رصدها الجانبان كان هناك اتفاق على التركيز في هذا الاجتماع الرفيع المستوى على خمس مجالات ” الأول هو مجال الشباب بصفته قاطرة للتنمية ومستقبل المجتمعات، الثاني هو الابتكار باعتباره محرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في سياق عولمة متزايدة وقوية، الثالث هو مجال الهجرة باعتبار بعدها الانساني القوي، الرابع هو الجهوية واللامركزية باعتبار التحول الذي يعيشه المغرب اليوم، والخامس هو افريقيا باعتبار توجهات الملك محمد السادس الداعية الى سياسة افريقية قوية وفاعلة ذات بعد تنموي وانساني، ويمكن للمغرب وفرنسا ان يقوما في هاته المجالات الخمس بعمل مشترك، وفي هذا الاطار وقعنا اليوم 17 اتفاقية في مجالات متنوعة، الرقمي البحري، الموانئ، المتاحف الرياضة الشباب، تدريس اللغة العربية ةتاريخ المغرب في مدارس البعثة الفرنسية، السياحة والفلاحة والتعاون بين الجهات…”.

وأضاف العثماني “أشعر بالسعادة اليوم في افتتاح منتدى رجال اعمال المغاربة والفرنسيين، لأننا وجدنا لدى الطرفين الكثير من الحماس لتطوير العلاقات بين البلدين، مما سيكون له اثر ايجابي على العلاقات الاقتصادية، ونحن اليوم لدينا فرصة لتعميق الحوار الاسترتيجي بيننا وتعزيز التنسيق والتشاور ايضا في العديد من القضايا الاقليمية والدولية، خاصة التحديات الأمنية في المنطقة، مشكل الهجرة السرية، تحديات كبرى تتجاوز الحدود والقارات كالارهاب، والتي الى تعاون اقليمي ودولي لمواجهتها، ولاشك أن المغرب هو مستعد لتكون هذه المواجهة في عمق شراكته مع اصدقائه الفرنسيين”.

وشدد العثماني على أنه انطلاقا من تقارب وجهات نظر الرباط وباريس حول الأمن والتنمية بالمنطقة الاورمتوسطة، تم تجديد التأكيد على الطابع الاسترتيجي للشراكة بين المغرب والاتحاد الاوربي، وعلى أن هناك رغبة بيننا جميعا في الحفاظ على ركائز هذه الشراكة واعادة فتح مجالات جديدة للتعاون وتعميق الوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب في علاقته مع الاتحاد الاوربي.

من جانبه، نوه  فليب ادوارد، الوزير الأول الفرنسي، بجودة العلاقات التي تربط المغرب بفرنسا، والقائمة على “الثقة والصداقة”، مسجلا أن هذه العلاقات “لسيت موجهة فقط نحو الماضي”، ولكن أيضا نحو مستقبل سلام وازدهار.

وأكد فيليب أن البلدين يتقاسمان تطابقا قويا في وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحول القضايا ذات الصلة على الخصوص، بالتنمية الاقتصادية، والأمن الإقليمي، ومحاربة الإرهاب والتنمية الجامعية والتعليم العالي.

وأشار إلى كون اللقاء عالي المستوى المنظم تحت موضوع “بناء جسور من أجل التنمية والتشغيل”، سيعمل على تعزيز التعاون بين القطاعين الخاصين في المغرب وفرنسا، كما سيعبد الطريق لتعاون أكثر كثافة بين رجال أعمال البلدين،  وكذا إلى تكثيف الحوار السياسي الثنائي.


قرار محكمة مراكش بشأن دعوى بطمة ضد سعيدة شرف وولد الشينوية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى