بطلة “لالة فاطمة”.. مسار الفنانة الراحلة خديجة أسد
غيب الموت الفنانة القديرة خديجة أسد، أمس الأربعاء، عن عمر ناهز ال 71 ربيعا، وذلك بعد صراع مع مرض السرطان.
ازدادت الفنانة الراحلة بمدينة الدار البيضاء عام 1952، انطلقت مسيرتها الفنية من المسرح رفقة زوجها الراحل الفنان سعد الله عزيز، الذي شكلت بمعيته ثنائيا ناجحا سواء على الصعيد الشخصي بعد ارتباطهما أو على الصعيد المهني، حيث شاركا في العديد من الأعمال المسرحية من ضمنها “سعدك يا مسعود”، “النخوة على لخوا”، ” خلي بالك من مدام”، “برق ما تقشع”، “كوسطة يا وطن”.
وعلى صعيد التلفزيون اقتحمت الفنانة الراحلة خديجة أسد رفقة زوجها الراحل سعد الله عزيز بيوت المغاربة وأيضا قلوبهم، عقب تقديمها لعدد من الأعمال الناجحة ، آخرها سلسلة “لالة فاطمة” بأجزائها الثلاث، التي حفرت في ذاكرة وقلوب أجيال مختلفة من المغاربة.
عام 2021 كان لخديجة أسد دور شرفي هذه المرة لوحدها عقب وفاة شريك عمرها ورفيق دربها، الفنان سعد الله عزيز، وذلك بسيتكوم “قيسارية أوفلا”، للمخرج رشيد الوالي، وكان ذلك آخر مشاركة فنية لها.
وعلى صعيد السينما شاركت خديجة أسد في عدد من الأعمال إلى جانب زوجها الراحل نذكر منها فيلم “ساعي البريد”، ” عرس الآخرين”، ” بيضاوة “، و”نامبر وان”.
إضافة إلى ذلك، خاضت الفنانة القديرة خديجة أسد تجربة تقديم البرامج التلفزية، وذلك من خلال تقديم برنامج المسابقات “لالة العروسة” نسختي عام 2009 وعام 2014.
وتميزت الفنانة الراحلة بجمالها وهدوئها وأيضا أناقتها إضافة إلى موهبتها الكبيرة، الأمر الذي زرع حبها في قلوب الجماهير المغربية ، التي حزنت لرحيلها، وعمدت على نعيها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك إلى جانب عدد كبير من زملائها بالوسط الفني، الذي شهدوا بحسن خلقها وطيبتها.
وجدير بالذكر أنه للفنانين الراحلين خديجة أسد و سعد الله عزيز نجلين وهما سارة وسليم، الأخير احتفلت والدته، شهر يوليوز الماضي، بحفل زفافه وسط حضور أصدقائها من المشاهير.
وفي نعيها، للراحلة خديجة أسد، وصفت وزارة الشباب والثقافة والتواصل الراحلة بكونها “من الفنانات البارزات في الساحة الفنية الوطنية” ، والتي “برحيلها تفقد الساحة الفنية الوطنية، شخصية فنية كبيرة سيبقى إسمها خالدا في قلوبنا جميعا”.
وأضافت الوزارة أنه “عشنا مع الراحلة خديجة أسد، لحظات لا تنسى في شاشات التلفزة وقاعات السينما، إلى جانب رفيق دربها الراحل عزيز سعد الله”. بدورها، نعت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية الفنانة خديجة أسد التي جمعت “سمو الفن ومكارم الأخلاق”، و تميز عملها المهني بعظيم التفاني والإخلاص لأخلاقيات المهنة وروح الزمالة المهنية الصادقة.
وذكرت النقابة روح النضال من أجل المهنة، الذي ميز مسار الفنانة الراحلة التي كانت إلى جانب زوجها المرحوم عزيز سعد الله، ضمن جيل تأسيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية (النقابة الوطنية لمحترفي المسرح سابقا) سنة 1993. من جهتها، اعتبرت النقابة الوطنية للفنانين، أنه برحيل الفنانة خديجة أسد، تفقد الساحة الفنية الوطنية “أحد أعمدتها المتميزين الذين بصموها بأعمال من ذهب”.
كما نعى العديد من الممثلين والفنانين المغاربة الراحلة خديجة أسد التي كانت تتميز بالتواضع والطيبة، من خلال كلمات مؤثرة عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مذكرين بخصالها الإنسانية الرفيعة وأعمالها الفنية وبروعة أسلوبها في التشخيص.
وكتب الفنان حسن الفذ أن الراحلة خديجة أسد خلفت “مشوارا فنيا حافلا بالرقي والأناقة و القيم الفنية و الإنسانية العالية”، مضيفا بالقول “عرفتها باسمة سامية سخية طيبة”.