الرابور “بوبا” يحل بالمغرب ويتحدى مطالب المغاربة

حل الرابور الفرنسي “بوبا” بالمغرب، كما حظي باستقبال الجهة المنظمة لحفله المقبل بمدينة الدار البيضاء، في تحد صارخ لمطالب الشعب المغربي وحملات نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، الرافضين لاستقبال الرابور الفرنسي بسبب إساءته للمرأة المغربية.

وأطل ” بوبا” عبر شريط مصور تناقلته بعض الصفحات الخاصة بأخبار الفن والمشاهير على تطبيق الأنستغرام وهو يتوشح العلم المغربي، معلنا حلوله بالمغرب رفقة احد أعضاء الجهة المنظمة، الذي أعلن قرب نفاذ تذاكر الحفل، المزمع إقامته بالقاعة المغطاة لمركب محمد الخامس، يوم ال 21 من شهر يونيو المقبل.

جدير بالذكر أن مطالب الجماهير المغربي قد لاقت أذانا صماء من قبل المنظمين على الرغم من أن صدى  هذا الجدل الكبير الذي أحدثه حفل الرابور الفرنسي “بوبا” بالمغرب قد وصل إلى الإعلام الفرنسي.

وسبق أن تطرقت صحيفة “لوموند” الفرنسية إلى الموضوع، الذي دفع العديد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي إلى إطلاق عريضة الكترونية من أجل إلغاء الحفل المرتقب للرابور “بوبا” المقرر إجراؤه شهر يونيو المقبل.

جدير بالذكر موقع “سيت أنفو” سبق أن ربط الاتصال مع مصدر مسؤول من وزارة الثقافة، من أجل معرفة عما إذا كانت الوزارة الوصية على القطاع الفني ببلادنا ستتدخل من أجل الاستجابة إلى مطلب نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي المغاربة ومنع  إقامة هذا الحفل، الذي سيسيء حسبهم إلى كرامة المرأة المغربية.

وكشف المصدر المسؤول، أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل ليس لديها أي حق من أجل التدخل ومنع إقامة حفل الرابور الفرنسي “بوبا”، لكون الحفل الذي سيحييه حفلا خاصا، لافتا إلى كون الحفلات الخاصة لا تتطلب الحصول على ترخيص من قبل وزارة الثقافة .

وأوضح المصدر ذاته، أن من يخول له التدخل لمنع الحفلات الخاصة هم السلطات المحلية ( الولاية، العمالات والجماعات)، التي تعطي تراخيصا من أجل إقامة هذا النوع من الحفلات، مشيرا إلى أن الحفل سيقام بالقاعة المغطاة لمركب محمد الخامس، التابع للجماعة الترابية للدار البيضاء، وبأنه لا يحق للوزارة التدخل لكونها لم تمنح أي ترخيص لإقامة هذا الحفل، وأيضا لكون المكان الذي ستقام به ليس تابعا لهم، كما أنهم لم يقوموا باستدعاء الفنان ولم يوجهوا له أي دعوة.

جدير بالذكر أن البرلمانية نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية قد وجهت  سؤالا كتابيا  لوزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، داعية إياه إلى التدخل ومنع  إقامة الحفل  ردا لاعتبار المرأة المغربية والحفاظ على كرامتها.

وذكرت الفتحاوي بنسعيد بكون “الآلاف من الناشطات المغربيات عبرن عن غضبهن، بسبب إساءة المغني المذكور للمرأة المغربية ووصفه لها بالعاهرة”، مبرزة أن إدارة الأنستغرام قد عمدت على حذف حسابه الرسمي بموجب قرار من المحكمة القضائية بمرسيليا عام 2022 جراء شكوى تتعلق بالتحرش الجنسي.

من جهة أخرى، سبق أن عبر عدد من النشطاء المغاربة عن رفضهم استقبال الرابور الفرنسي الشهير “بوبا” بالمغرب، وذلك مباشرة عقب الإعلان عن حفله المرتقب بالقاعة المغطاة بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.

ورفع المغاربة عبر موقع “تويتر” هاشتاغ “لا لاستقبال بوبا في المغرب” منددين بإساءته للمرأة المغربية، في الوقت الذي تقاسمت عدد من الصفحات الخاصة بأخبار الفن والمشاهير عبر تطبيق الانستغرام للبوستر الخاص بحفل الرابور الفرنسي بمدينة الدار البيضاء ودعت الجهة المنظمة إلى إلغائه.

جدير بالذكر أن الرابور بوبا، واسمه الحقيقي إيلي يافا، هو مغني راب فرنسي مسلم من ضواحي باريس، من أب من أصول سينغالية وأم مغربية يهودية، ويعد من أشهر مغني الراب في فرنسا وأكثرهم تحقيقا للمبيعات.

يذكر أن بوبا كان قد اعتلى منصة السويسي عام 2017، خلال مشاركته في الدورة ال 16 من مهرجان موازين إيقاعات العالم، وقد كان أمل الكثير من المغاربة أن يظل المهرجان السالف ألذكر آخر زيارة لبوبا إلى المغرب، وأن تقدم الجهة المنظمة للحفل عىل إلغائه مثل ما حصل سابقا مع الرابور الفرنسي كاريس، العدو اللدود لبوبا، الذي تسبب في إلغاء حفله عام 2010، بعدما تقاسم عبر حسابه على الأنستغرام، أياما فقط قبل حفل كاريس بمراكش وطنجة، مقطعا من أغنية كتب كلماتها هذا الأخير أساءت للنساء المغربيات.

يشار إلى أن صراعا دائما يجمع مغنيي الراب الفرنسيين كاريس وبوبا، ولعل أشهره كان خلال عراكهما سنة 2018 بمطار أورلي بفرنسا، والذي تسبب في اعتقالهما وتقديمهما للقضاء، ليتم عقبها الإعلان عن إجراء مباراة بينهما في الفنون الحربية بسويسرا، لتتدخل  أنذاك السلطات السويسرية وتلغي تصريح إقامة النزال بينهما.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى