الباحث المغربي محمد مشبال: جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب “زادت من شغفي في العمل”
أكد أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبدالمالك السعدي بتطوان الدكتور محمد مشبال، أن حصوله على جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب لعام 2021، زاد من شغفه بالعمل ومن مسؤوليته تجاه ذلك.
وقال الباحث المغربي، التي تم تكريمه أمس الثلاثاء في الرياض، من قبل هيئة جائزة الملك فيصل، رفقة الفائزين في فروع الجائزة لعامي 2020 و2021، والذين برزوا في مجالات خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم، إن الجائزة تهتم بالعلماء والعلم الذي “يبقى مجد في زمن أصبح الاهتمام بالمادة أكثر من الاهتمام بالعلم”.
وأوضح مشبال، في تصريح صحفي، أن سبب اهتمامه باللغة العربية، وتحديدا البلاغة والنقد هو شغفه بقراءة الروايات، والشعر، والقصص ونقدها وتقييمها، مما دفعه لتطوير أدائه علميا، وصناعة دراسات نقدية، مشيرا إلى أنه عمل في كتاباته على ” البلاغة الجديدة ” التي تتصف بالعمق، والجد ة، والأصالة، والجمع بين النظرية والتطبيق، وربط البحث البلاغي بحقول الأدب واللغة والاتصال، والتأسيس النظري والإجرائي لبدايات الخطاب البلاغي العربي الحديث، حيث أن البلاغة إما تكون لفظية أو غير لفظية ومنها لغة الجسد.
وأكد أن أهمية البلاغة تكمن في التأثير على الآخرين، وإقناعهم سواء كان إقناعا فنيا أو جماليا، مشيرا إلى أن هناك تقنيات للبلاغة ترتبط بالفصاحة، والبيان، والفخامة، وجلال اللغة.
يذكر أن الدكتور مشبال نال الجائزة نظير جهوده المتميزة في مجال التأليف والبحث النقدي والأدبي، وكذلك نشره عددا من البحوث والدراسات المتخصصة في البلاغة والنقد في المجلات والدوريات المحك مة، ومشاركته في المؤتمرات والندوات المحلية والدولية، وإشرافه على عدد من الكتب الجماعية في حقل بلاغة الخطاب.
وكانت الهيئة، التي يرأسها الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، قد أعلنت في فبراير الماضي عن أسماء الفائزين بالجائزة لعام 2021 في فروعها الخمسة، من ضمنها جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب وموضوعها “البلاغة الجديدة” التي منحت هذا العام لأستاذ البلاغة والنقد الأدبي الدكتور محمد مشبال، الذي ارتبطت معظم أعماله بموضوع الجائزة.
وتم خلال حفل التكريم عرض فيلم قصير عن محمد مشبال الذي عرف بأعماله وأبحاثه في مجال البلاغة، حيث قال إنه “المعرفة بمجموعة من التقنيات التي نستخدمها في لغة تواصلنا العادي، عندما نسعى إلى أن نؤثر في بعضنا البعض”، مضيفا أن هذا المجال يشتغل على نصوص دينية وسياسية أو اجتماعية وأدبية وغيرها. ومنذ عام 1979، كرمت جائزة الملك فيصل 275 فائزا من 43 جنسية مختلفة أسهموا في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وقد موا أبحاث ا متميزة، وتوصلوا لاكتشافات فريدة وابتكارات استثنائية في مجالات العلوم، والطب، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب.
أما عن مكو نات الجائزة، فلكل فائز في كل فرع من فروعها الخمسة مبلغا قدره 750 ألف ريال سعودي (ما يعادل 200 ألف دولار أمريكي)، وميدالية ذهبية عيار 24 قيراطا ووزنها 200 غرام، إضافة إلى براءة مكتوبة بالخط العربي بتوقيع رئيس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل تحمل اسم الفائز وملخص ا لمبررات فوزه.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية