الإعلانات الرمضانية المتكررة تثير استياء المغاربة
في بلد غير المغرب، تعتبر الإعلانات التلفزيونية إحدى صور الفن والإبداع، بل تكاد أن تكون من أصعب أنواع الفن التي تتطلب فكرا حقيقيا لجذب المشاهد، حيث بات ينتظرها المشاهدون من عام لآخر، وهي من أكبر المعارك التي تخوضها الشركات والعلامات التجارية خلال السنة.
وقد بدأ شهر رمضان الكريم وبدأ معه ماراثون الإشهارات، وكالعادة، توجد حالة من الزخم والزحام الشديد في خريطة البرامج والإعلانات الرمضانية، وخاصة في وقت الإفطار، لجذب نسبة مشاهدة كبيرة، إلا أن استغلال شركات الإعلانات لهذا الوقت تحديدا، ببث المزيد من الإعلانات، مع الاستعانة بوجوه فنانين ومغنيين، اعتادوا أن يُطلوا عبر المحطات الإذاعية وجميع وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح يثير ضجر المشاهد المغربي، بتقديمهم لفواصل إعلانية، يعتبرها المتابعون “باسلة” حسب وصفهم لها في تعليقاتهم عبر وسائل التواصل.
وككل سنة، يظهر فنانون لهم وزن في الساحة الفنية المغربية، وآخرون لم يتعدى رصيدهم الفني عملا أو عملين، يتغنّون بلحن سابق من أعمالهم، وكلمات تتودّد للمشاهد تارة وتأمره تارة أخرى، وسط عروض من الرقص والهرج والمرج.
ورغم اشتراك أكثر من فنان وفنانة في الإعلانات الرمضانية لهذه السنة، إلا أن المغنية الشعبية “نجاة عتابو”، فاجأت الجميع عقب ظهورها في وصلة إعلانية لشركة عقارية محلية، وهو ما جعل جمهورها المغربي يعتب عليها كثيرا، خاصة وأن محتوى الإعلان لا يقابل قيمتها وقامتها الفنية.
وكان للفنان الشاب “زكرياء الغافولي”، نصيب من الجدل بعد ظهوره هو الآخر في إعلان من أجل الترويج لشركة عقارات محلية، حيث اعتبر المتابعون أداءه ضعيف، من خلال وصلة متكررة ينقصها الإبداع والمهنية.
“سعيد موسكير” لم ينحرف عن السياق، وكان ظهوره في وصلة إعلانية لصالح شركة عقارات محلية لافت، بعدما وضع نفسه في قالب بسيط لا يرقى لمسيرته الطويلة، حيث أعلن المتابعون حكمهم النهائي، معبرين عن استنكارهم من جميع الفنانين المغاربة الذين قدموا محتويات دون جودة، من أجل الظهور فقط، مؤكدين أن أي فنان يعاني مثل هذا الخلط والرؤية الضبابية، عليه أن يترك الشاشة، ليس لشيء إلا ليرتاح، وعلى الأرجح لن يفتقده أحد.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية