افتتاح الدورة الـ25 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة

افتتحت، مساء أمس الجمعة بقصر الفنون والثقافة بطنجة، الدورة الخامسة والعشرون للمهرجان الوطني للفيلم، في أجواء احتفالية بهيجة وسط حضور لافت لرموز وعشاق السينما والثقافة والإعلام.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة السينمائية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 25 أكتوبر الجاري، بتكريم الممثل المخرج والمنتج أحمد المعنوني، احتفاء بمساره الحافل بأعمال حققت نجاحا واسعا داخل المغرب وخارجه، ونالت العديد من الجوائز.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن هذا المهرجان يعد موعدا سنويا للاعتزاز بالإبداعات الوطنية وتجديد الالتزام بمواصلة دعم الصناعة السينمائية الوطنية، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مضيفا أن هذه الدورة تتميز ببرنامج غني يشمل أحدث الإنتاجات السينمائية الوطنية وموائد مستديرة تجمع المهنيين المغاربة والأجانب لبحث سبل تطوير الصناعة السينمائية.
وأوضح بنسعيد، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لقطاع التواصل بالوزارة، عبد العزيز البوجدايني، أن هذه الدورة ستشهد حضور شخصيات ثقافية وفنية من دول إفريقية شقيقة وصديقة ضمن لجان التحكيم وفعاليات المهرجان.
وقال إن الدورة الحالية للمهرجان ستعرف إطلاق مبادرة جديدة تتمثل في تنظيم سوق ومعرض للألعاب الإلكترونية، في خطوة تروم تعزيز التكامل بين الصناعة السينمائية وصناعة الألعاب الإلكترونية، مضيفا أن السينما ليست مجرد تعبير ثقافي بل هي صناعة قائمة بذاتها وخدمة عمومية تسهم في تنشيط الاقتصاد الوطني وخلق فرص الشغل.
وفي هذا الصدد، توقف الوزير عند الأهمية التي يتم إيلاؤها لعرض الأفلام المغربية في القاعات، خاصة دعم سينما المؤلف لما تجسده من عمق فكري وبصمة فنية تعبر بصدق عن تنوع الثقافة الوطنية وثراء المجتمع المغربي.
من جهته، أعرب معنوني، وقد غمرته مشاعر التأثر بالتكريم الذي خصه به المهرجان، عن خالص امتنانه لأساتذته، وللأطقم التقنية والفنية التي رافقته بصدق وإخلاص طيلة مساره الفني المهني، وكذا لأفراد أسرته، تقديرا لما أبدوه من دعم ومساندة لا مشروطة.
وتوقف الفنان، عند آفاق السينما المغربية، مثمنا ما تزخر به من طاقات شابة واعدة، داعيا إلى تضافر الجهود لمواكبة هذه المواهب ودعم مسارها نحو الإبداع والتألق.
وتعرف هذه الدورة تنظيم 4 مسابقات رسمية، تهم الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الوثائقية الطويلة، والأفلام القصيرة الروائية والوثائقية، إلى جانب مسابقة أفلام المدارس ومعاهد السينما بالمغرب.
وستقوم لجان التحكيم بتوزيع جوائز هذه الدورة حسب المسابقات الأربع المتعلقة بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة (14 جائزة)، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة (ثلاث جوائز)، ومسابقة الأفلام القصيرة الوثائقية والروائية (ثلاث جوائز)، ومسابقة أفلام مدارس ومعاهد السينما بالمغرب (جائزتان).
وقد تم تقديم لجان تحكيم مسابقات الأفلام برسم هذه الدورة. ويتعلق الأمر بلجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي يترأسها المخرج حكيم بلعباس، وتضم الممثلة نادية كندة، والمخرجة وكاتبة السيناريو ياسمين بنكيران، والمنتجة مريم لي أبو النعوم، ومدير التصوير التونسي أمين مسعدي، والكاتب عبد القادر الشاوي، والمخرج كمال الأزرق.
أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، فيترأسها المخرج محمد العبودي، وتتكون من المنتجة ومخرجة الأفلام الوثائقية عائشة ماكي كيدي (النيجر)، والمنتجة والموزعة سهام الفايضي، والمخرج والمنتج والموسيقي عدنان بركة، ومخرج الأفلام الوثائقية جواد بابيلي.
وتترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الروائية والوثائقية، المخرجة حليمة الورديغي، وتضم الأستاذة الجامعية والباحثة في السينما ليلى الرحموني، والمخرج إلياس الفارس، والمسرحي، مدير مسرح محمد الخامس بالرباط محمد بنحساين، وكذا المخرج عماد بنعمر، في حين يترأس لجنة تحكيم مسابقة أفلام المدارس ومعاهد السينما بالمغرب، المخرج مولاي الطيب بوحنانة، وتشمل في عضويتها كلا من الأستاذة الباحثة والمنتجة بهيجة ليوبي، والموضبة ومهندسة الصوت سارة قدوري.
واستمر حفل الافتتاح بعرض الفيلم الوثائقي الموسيقي “الحال”، الذي أخرجه أحمد المعنوني، والذي يستعرض حفلات وحياة أعضاء “ناس الغيوان”. وتم ترميم هذا الفيلم من قبل مشروع السينما العالمية التابع لمؤسسة السينما (The Film Foundation’s World Cinema Project) وقدمه مارتن سكورسيزي في مهرجان كان السينمائي الدولي – قسم كان كلاسيك 2007.
يشار إلى أن المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يعد تظاهرة سينمائية وطنية تكتسي طابعا فنيا وثقافيا وترويجيا تهدف إلى التعريف بالسينما المغربية وتطويرها من خلال عرض أخر الإنتاجات السينمائية الوطنية ومناقشتها من لدن النقاد والمهنيين والمهتمين بالشأن السينمائي الوطني.
وفي إطار هذه التظاهرة الفنية، تم اختيار تسعة مشاريع أفلام روائية طويلة قيد التطوير من بين 36 مشروعا مقدما للمشاركة في الدورة الخامسة من مسابقة “بيتش”، المقرر عقدها في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر.
وسيتاح لأصحاب هذه المشاريع فرصة تقديمها أمام لجنة تحكيم مكونة من مهنيين في مجال السينما، مغاربة وأجانب، والاستفادة من النصائح والملاحظات البناءة لتطوير نصوصهم؛ مضيفا أن أفضل المشاريع ستحظى بجوائز تهدف إلى تشجيع إنجاز مشاريعهم السينمائية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية