افتتاح الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للنساء المخرجات “جسد” بالرباط

انطلقت، مساء أمس الجمعة، بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للنساء المخرجات “جسد”، الذي تنظمه جمعية مسرح “الأكواريوم” خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 أكتوبر الجاري.
وتأتي دورة هذا المهرجان، الذي ينظم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل وعدد من الشركاء، لتفتح مساحات جديدة للحوار والإبداع والنهوض بالمشهد المسرحي النسائي على المستويين الوطني والدولي، محتفية بمجموعة من النساء المخرجات اللواتي قدمن مسارات فنية بارزة على مدى سنوات.
وتميز حفل افتتاح المهرجان بتكريم المخرجة والكاتبة والأستاذة الجامعية اللبنانية، لينا أبيض، اعترافا بمسيرتها التي امتدت لما يفوق ثلاثين سنة من ترجمة قضايا النساء والمجتمع إلى لغة مسرحية، وعرفانا أيضا بجيل كامل من النساء المبدعات اللواتي فتحن أبوابا ونوافذ جديدة في الفن والمسرح خاصة.
وفي كلمة لها بهذه المناسبة، أكدت مديرة مهرجان “جسد”، نعيمة زيطان، أن دورة هذه السنة “تنفتح على حساسيات فنية متنوعة وعلى أصوات مبدعات كرّسن حياتهن للمسرح وأخريات شابات قررن الانضمام إلى هذه المركبة المحفوفة بالمغامرة“.
وقالت زيطان “لم نخلف الموعد، لنحتفل بالكلمة المتحررة والملتزمة التي تعبر عن تداول الأفكار وحوار الثقافات لكسر الصمت والتغلب على الخوف”.
وسجلت المخرجة والكاتبة المسرحية أن “المسرح يعد حلقة وصل بيننا”، مبرزة أنه يجسد “نوافذ مفتوحة على آفاق وآمال جديدة (..) ولذلك يعود “جسد” في دورته الثالثة ببرنامج متنوع خلال خمسة أيام من العروض المسرحية واللقاءات والندوات”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت المخرجة المسرحية والأستاذة الجامعية اللبنانية، لينا أبيض، عن فخرها بهذا الاعتراف لاسيما في مهرجان مخصص للنساء المخرجات.
وقالت الأبيض، التي ستحل ضيفة على ماستر كلاس حول “النساء، المقاومة، والذاكرة”، ينظم خلال المهرجان، “حظيت بعدة تكريمات في مسيرتي الفنية، لكن هذا التكريم أهمها، لأنه تم في مهرجان خاص بالنساء المخرجات”.
يشار إلى أنه تم خلال حفل افتتاح الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للنساء المخرجات تقديم العرض المسرحي “تخرشيش”، من إخراج مريم الزعيمي وأداء فرقة “المسرحيين المتحدين للثقافة والفنون”، والذي يشكل، بحسب المنظمين، دعوة صريحة لكسر الصمت وفتح النقاش حول قضايا العنف الجنسي ضد النساء.
وتتميز الدورة الثالثة لمهرجان “جسد”، الذي سستم خلاله تقديم 11 عرضا مسرحيا من المغرب، والأردن، وإسبانيا، ولبنان، ورومانيا، وتونس، وفرنسا، وإيطاليا بتنظيم ندوة دولية حول موضوع “الكتابة المسرحية النسائية” لمناقشة تاريخ الكتابة المسرحية النسائية على الصعيد العالمي، وتاريخ وتجربة وخصوصية الكتابة النسائية في المغرب وفي العالم العربي، إلى جانب مكانة النص المسرحي النسائي في العملية الإبداعية.
وبحسب مؤسسي المهرجان، فإن “جسد” يُعد الإسم المختصر والرمزي لهذه الفعالية السنوية، نظرا للمكانة المركزية التي يحتلها الجسد على خشبة المسرح، باعتباره وسيلة أساسية للتعبير الفني المسرحي، ينقل من خلالها الممثلون والممثلات مشاعر ونوايا وخصائص الشخوص المسرحية إلى الجمهور
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية