ادريس الروخ يوجه رسالة للطفل ريان العالق بالبئر -صورة
وجه الفنان والمخرج ادريس الروخ رسالة للطفل ريان، العالق منذ زوال يوم الثلاثاء الماضي، بإحدى الآبار التابعة لإقليم شفشاون، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام.
وعنون الروخ رسالته الطويلة التي وجهها لريان ب”شكرا لكم أنا قادم”، واستهلها قائلا :”كم انت قوي وشجاع يا بني ، تقاوم من أجل حياة افضل ومن أجل ان تعود الى والديك ويسعدا بعودتك اليهما و تنام في حضنهما قرير العين ، كم انت رائع في هدوءك في جوف الارض ، تتامل العالم الذي فوقك بعين حكيم مجرب ، وخبير مدرب على أزمات مثل هذه ، تنظر بعقلك وقلبك الى الذين يحبونك وتتمنى لقاءهم في القريب العاجل”.
وعاتب الروخ بعض الأشخاص والقنوات على اليوتيوب التي جرب أصحابها استغلال مأساة الطفل ريان من أجل الكسب المادي، كما عاتب أيضا الأشخاص الذين تجمهرو حول مكان الحادث، وهو الأمر الذي لا يفيد بشيء إنما يمكن له أن يؤثر سلبا على عملية الإنقاذ، قائلا :” وتنظر بحسرة لكل هؤلاء الذين يتاجرون بصورك ولايفاتهم البليدة وغباء عناوين وصلاتهم الاشهارية ، يتكاثرون كالبراغيث من أجل كسب المزيد من اللايكات وتحويلها الى أرقام ودراهم تعد بالملايين من أجل المزين من العفن والثراء المبني على حميمية والم وعذاب الاخرين ، تنظر وتتأوه لكل الذين احتشدوا فضولا حول البئر الذي التهمك ، يتفرجون على ما يحدث وحدث لك كما لو يشاهدون مباراة كرة القدم ، يلتفون على حفرة حفرها جاهل وتركها ليبصم على جهله وتخلفه أمام العالم”.
وتابع الروخ مشيدا بالعمل الجبار الذي بدله فريق الإنقاذ :” تنظر حبيبي رايان الى العالم كيف يتابع قصتك ويتحدث عنك ويدعو الله لينقذك ويخرجك سالما غانما معافى بعيدا عن ألم الايام التي مرت عصيبة عليك في قعر خطإ الغوغاء ، تنظر الى ذالك السائق الشجاع الذي أبى ألا يرتاح قبل أن يرى وجهك في نور الحياة ، تنظر الى عمي علي بعفويتك وطفولتك وبرائتك تنظر الى كل هؤلاء الرجال الذين يقفون فوق نقطتك ، منذ أن علموا بورطتك وسهروا الليالي من أجل أن يفتحوا باب الامل لتخرج يديك وتعانق هواء شفشاون وتسعد بملامسة يدي امك وابوك وتشعر بدفء حنانهما وتنام في نهر دموعهما ، تنظر الى كل رجال الوقاية المدنية الذين سعوا جاهدين أن يستمروا في الحلم والامل في أن يتغلبوا على جبل بأكمله وأن يحيلوا حلكة الليل الى نور يتسرب الى حفرتك في عالم تعيشه ويعيشه العالم معك لأول مرة ، تنظر الى بلدك المغرب الذي وبالرغم من القيل والقيل هنا وهناك بين أعداء الداخل وأعداء الخارج حولوا جبلا بأكمله لركام وفتحوا بابا في وسطه ليزحفوا اليك كفرسان الأحاجي القديمة ، عزيمتهم الوصول اليك ورغبتهم الاقتراب منك و رؤيتك ، تنظر الينا وتهمس في جوف الارض : أنا رايان المغربي أبا عن جد ابن اصل لا أمل ولا أيأس ، أنا حي أقاوم من أجل امي ، من أجل أبي، من اجل الحياة . أنا رايان ابعث من جديد ولن أكون في خبر كان”.
Voir cette publication sur Instagram
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
