مؤتمر دولي بالرباط حول تبادل ومشاركة الممارسات الفضلى في مجال تمنيع الشباب ضد التطرف عبر الأنترنت

شكل موضوع مكافحة التطرف عبر الإنترنت عند الشباب محور مؤتمر دولي نظم اليوم الأربعاء البرباط، بمبادرة من الرابطة المحمدية للعلماء، وسفارة اليابان في المغرب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ويأتي هذا المؤتمر في إطار مشروع مكافحة التطرف عبر الإنترنت عند الشباب في المغرب، الذي أطلقته في نونبر من 2020 الرابطة المحمدية للعلماء، والرامي إلى مكافحة خطاب الكراهية التطرف والتطرف العنيف وتوعية الشباب بالأخطار التي يمكن أن تشكلها الإنترنت والشبكات الاجتماعية.

وتعد الأنترنت والشبكات الاجتماعية أحد العوامل الرئيسية، التي تستخدمها الجماعات الإرهابية للاستقطاب، وبالتالي فمن الضروري الوقاية والتوعية وتحسيس الشباب بالمخاطر التي يمكن أن يمثلها الفضاء الرقمي.

وبهذه المناسبة، أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، على ضرورة حماية الشباب من مخاطر الفضاء الرقمي، الذي “يعد فضاء حقيقيا موازيا”، رغم كونه افتراضيا.

واعتبر أن جيلي “ألفا” و “زد” هما الأكثر عرضة للمخاطر التي تشكلها الإنترنت والشبكات الاجتماعية، مؤكدا ضرورة الحفاظ على هذا الرأسمال البشري ، وتوجيهه إلى المسار الصحيح، وحمايته من خطاب الكراهية.

كما أبرز السيد عبادي، بأن مواكبة الشباب في الفضاء الإفتراضي يجب أن تكون مدعومة ببحث علمي عميق ومتواصل، يتناول بشكل خاص الأبعاد الوجودية والفكرية والروحية والاجتماعية والمادية،

وفي هذا الصدد، ثمن الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء تنظيم ورشة عمل تدريبية لـفائدة 40 شابا، تهدف إلى تعميق معرفة المشاركين بالمخاطر المرتبطة بمحتوى التطرف عبر الإنترنت.

من جهته، قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، إدوارد كريستو، إن “التطرف وتجنيد الشباب المعرضين للخطر يعتمد بشكل كبير على الاستقطاب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الفردية، مع استهداف الأشخاص المستضعفين أو المهمشين أو المستبعدين داخل المجتمع”.

وبخصوص مشروع مكافحة التطرف عبر الإنترنت عند الشباب في المغرب، قال السيد كريستو إنه مكن، من بين أمور أخرى، من إنجاز تقرير يشخص المخاطر المتعلقة بالمحتوى وخطاب الكراهية عبر الأنترنيت، وتعزيز مهارات الشباب والمدونين والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني لتحديد خطاب الكراهية، وتشجيع الخطاب البديل، من خلال تنظيم ورشات عمل تدريبية.

وأبرز أن تشجيع مجتمعات منفتحة ومتسامحة يعتبر التزاما بالنسبة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، ولا سيما الهدف رقم 16، الذي يسعى إلى “التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يهمش فيها أحد، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة، وشاملة للجميع على جميع المستويات”.

وقد شكل هذا المؤتمر الذي عرف مشاركة سفراء وخبراء عالميين وأكاديميين وفعاليات من المجتمع المدني، فرضة لتتويج الفائزين بمسابقة “الفيديو كليب” وتقديم فيلم وثائقي توعوي حول الموضوع.

المصدر : وكالات


whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى