أسبوع الموسيقى للدار البيضاء.. دورة أولى ناجحة
عاشت الدار البيضاء مؤخرا، وطيلة عشرة أيام كاملة، على إيقاعات أول نسخة لتظاهرة أسبوع الموسيقى للدار البيضاء (Casablanca Music Week)، المهرجان الذي فرض نفسه كحدث ثقافي صيفي بامتياز بالدار البيضاء.
نظم هذا المهرجان من طرف شركة NRJ Maroc ، وقد توافد عليه جمهور غفير يقارب 50.000 شخص، جاءوا كلهم للاستمتاع ببرمجة ثقافية متكاملة، تميزت بمشاركة صفوة من النجوم العالميين أمثال Jason Derulo، وMary J.Blige، وDJ Abdel، وGims، وShaggy، وWyclef Jean، وMo Ali، وDjibril Cissé.
“نحن فخورون بهذا النجاح الباهر الذي حققته النسخة الأولى لهذا المهرجان” كما جاء في تصريح لحكيم الشكراوي، الرئيس المدير العام لشركة NRJ Maroc ومؤسس المهرجان، “وبهذا، يكون أسبوع الموسيقى للدار البيضاء قد تفوق في خلق تناغم وانسجام كبيرين ما بين الفنانين الدوليين والمواهب المحلية الصاعدة، و ما بين المعاصرة والحداثة”.
إعطاء إشارة النهاية في أجواء احتفالية مبهرة
جسدت الثلاثة أيام الأخيرة للمهرجان تلك الروح التي عمت كل فقرات هذه النسخة. ففي يوم الجمعة 27 يونيو، كان الجمهور على موعد مع حفل ممتع على أنغام قيثارة هوبا هوبا سبيريت، المجموعة الأسطورية لفن الروك المغربي، وبعدما اطلع الجمهور على الأداء الملتزم للفنان فهد بنشمسي.
أما فيما يتعلق بسهرة السبت 28 يونيو، فقد أتاحت بدورها أمام الجمهور فرصة الاستمتاع بالصوت الشجي للفنان العربي الشهير الحسين الجاسمي، فيما أكدت الفنانة رحمة رياض مكانتها كنجمة صاعدة بالأغنية العربية.
ويوم الأحد 29 يونيو، أسدل الستار على المهرجان في أجواء احتفالية. وقد تميز الحفل الختامي بمشاركة مجموعة En Vogue التي انتقلت بالجمهور الحاضر عبر سفر موسيقي، أدت خلاله أغلب أغانيها الناجحة، قبل صعود النجمان DJ Abdel وBig Ali للخشبة ليلهبا الجمهور بمعلمة لاكازابلانكيز التاريخية بمقاطع من الهيب هوب الذي تفاعلت معه كل الجماهير الحاضرة إلى غاية منتصف الليل.
تجربة ثقافية شاملة
علاوة على الحفلات والفقرات الموسيقية، اقترح أسبوع الموسيقى للدار البيضاء فقرات ثقافية غامرة على جمهوره. وبسرعة تحولت قرية المهرجان، المفتوحة يوميا من منتصف النهار إلى منتصف الليل، إلى فضاء للقاءات والتحاور وتبادل الأفكار حول مواضيع مختلفة.
أما فيما يخص فضاء الأكلات، التي اشتملت على حوالي عشرين رواقا متنوعا، فقد اقترح على الوافدين أكلات شهية ولذيذة في فترات الاستراحة ما بين كل حفلين، فيما شكلت الأنشطة الرياضية فرصة لبداية اليوم بلياقة بدنية كاملة ومريحة. كما تمكن جمهور المهرجان من مشاهدة أفلام سينمائية تعرض بقاعات CinerjiCinemas. وقد شكلت هذه المقاربة المتعددة المواد والفقرات واحدة من النقط القوية التي تحسب لهذه الدورة الأولى.
وبهذا، سيكون الأسبوع الموسيقي للدار البيضاء قد كسب الرهان؛ رهان النجاح في اقتراح تظاهرة دولية كبرى مع الحفاظ على تجذره بالهوية البيضاوية والمغربية معا.
موعدنا، إذن، في شهر يونيو 2026، حيث يعد المنظمون جمهور المهرجان بمفاجآت عدة جديدة وبرمجة انتقائية أكثر من سابقتها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
