أخنوش: مخطط المغرب الأخضر خلق أزيد من 50 مليون يوم عمل إضافي

قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن منجزات مخطط المغرب الأخضر كان لها الفضل ‏الكبير خلال أوج الأزمة الصحية، إذ مكنت الطاقة الإنتاجية للقطاع الفلاحي الوطني من ‏تأمين السيادة الغذائية للمملكة وتموين السوق الداخلي بمختلف المنتوجات الغذائية ‏الأساسية بشكل مستقر وآمن، دون التأثر بالتقلبات التي عاشتها أغلب الأسواق ‏والاقتصاديات الدولية.‏

أخنوش أثناء حديثه في جلسة للمساءلة الشهرية بمجلس النواب، بعد زوال اليوم الإثنين، ‏خصصت لمناقشة موضوع “الرؤية الحكومية لإرساء منظومة وطنية للسيادة الغذائية”، ‏شدد على أن “منجزات المخطط تدعونا إلى الافتخار جميعا بنجاعة الاختيارات التي تبنتها ‏المملكة، لتعزيز أمنها وسيادتها الغذائية، ويعكس المناعة التي اكتسبتها الفلاحة الوطنية ‏من خلال استكمال إنجاز مخطط المغرب الأخضر”.‏

وتابع رئيس الحكومة في معرض كلمته: “الحفاظ على هذه الوتيرة التصاعدية من التقدم المحقق في ‏القطاع الفلاحي، يتطلب تعزيز المكتسبات بشكل مدروس ومبرمج، والابتعاد عن ‏المزاجيات التي تتعاطى بإيديولوجية مفرطة مع الموضوع”.‏

وأكد أخنوش‏ أن استدامة الفلاحة الوطنية وتثمين مكتسباتها، يستدعي نهج ‏مقاربة مندمجة تنطلق أساسا من مقوماتنا ومواردنا الطبيعية الحقيقية، وتتجاوز التحديات ‏والمخاطر المطروحة”، مشددا على أن “الحكومة تلتزم بمواصلة هذه ‏المقاربة من خلال المحاور المكونة لاستراتيجية الجيل الأخضر، التي تهدف في أفق سنة ‏‏2030، إلى ترسيخ سياسة فلاحية مستدامة وتنفيذها بطريقة مسؤولة وتشاركية وشاملة”.‏

وبخصوص مخطط المغرب الأخضر، أكد أخنوش أن حجم منجزاته بلغت الطموح ‏المسطر وحقق الأهداف المنتظرة منه، لا سيما فيما ياعلق بتحقيق الأمن الغذائي ‏للمغاربة”.‏

وأشار أخنوش إلى أن مخطط المغرب الأخضر ساهم في الاستغلال الكامل لإمكانيات المغرب الفلاحية ‏ومضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي ليتجاوز سقف 127 مليار درهم سنة 2021، ‏ومضاعفة الصادرات ثلاث مرات، مع تمكنه من خلق أزيد من 50 مليون يوم عمل إضافي ‏بنسبة تشغيل بلغت 75 % في الوسط القروي، مما ساهم في تحسين متوسط الدخل ‏الفلاحي بالعالم القروي بنسبة 66 في المائة، كل ذلك من خلال تعبئة استثمارات إجمالية قاربت ‏‏160 مليار درهم، تشكل منها الاستثمارات الخاصة أزيد من 60 في المائة.


وأكد المتحدث ذاته أنه جرى اتخاذ مجموعة من التدابير الرئيسية لتنمية سلاسل الإنتاج وضمان استدامتها، ‏خاصة تلك التي يتمتع فيها المغرب بامتيازات تنافسية، عبر مضاعفة المساحات المسقية ‏بالري بالتنقيط 4 مرات، وغرس أزيد من 590.000 هكتار بالأشجار المثمرة، والحد من ‏الأمراض النباتية والحيوانية وتقوية المراقبة المستمرة لصحة الثروة الحيوانية، فضلا عن ‏إعداد استراتيجيات خاصة للمناطق الهشة، كالبرنامج الموجه لتنمية المناطق الواحية ‏وشجر الأركان، ووضع البرنامج الوطني لتنمية المراعي بهدف الإدارة المستدامة للموارد ‏الرعوية.‏

وأشار إلى أن هذه العوامل أدت في مجملها إلى تحقيق النشاط الفلاحي نتائج جد إيجابية خلال ‏الفترة 2008 – 2020، ومنها مضاعفة مساهمة القطاع الفلاحي في نسب النمو الاقتصادي، ‏والتقليص من تقلبات النمو الفلاحي والحد من ارتباطه بالمتغيرات الموسمية والمناخية.‏

وعبر أخنوش في معرض كلمته عن “افتخاره بكون بلادنا بلغت نسبة تغطية وطنية ‏للحاجيات الاستهلاكية الأساسية من اللحوم الحمراء والدواجن والبيض والخضر والفواكه ‏والحليب تتراوح ما بين %98 و100%، مسجلة بذلك مؤشرات هي الأعلى في منطقة الشرق ‏الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى الرفع من نسبة تغطية الحاجيات المتزايدة من ‏الحبوب والسكر والزيوت”.‏

وقد أثمرت المجهودات المبذولة، بحسب أخنوش، إلى تقليص عجز الميزان التجاري الفلاحي، ‏حيث انتقلت تغطية الواردات بالصادرات الفلاحية من 49 % سنة 2008، إلى 65 % سنة ‏‏2020، كما سجلت بلادنا خلال الفترة من 2008 إلى 2020، استقرار مؤشر أسعار استهلاك ‏المواد الغذائية في 0,2 % مقابل 1,7 % كمعدل عالمي لهذا المؤشر.‏


لطيفة رأفت بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء -فيديو

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى