منظمو “فيستيفال الفيلم مراكش: “عودة قوية للمهرجان بعد توقف دام سنتين بسبب كورونا”

شكلت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي نظمت تحت رعاية الملك محمد السادس، واختتمت فعالياتها مساء أمس السبت بالمدينة الحمراء، دورة استثنائية على عدة أصعدة، حسب ما كشف عنه بلاغ اللجنة المنظمة.

وأوضح البلاغ الذي صدر عقب اختتام نسخة هذا العام، أن هذه الأخيرة، “تمثل عودة لهذه التظاهرة بعد توقف دام لسنتين بسبب الجائحة، مبرزا أنها أكدت أيضا الحماس الكبير للجمهور لمشاهدة مختلف أقسام المهرجان، حيث شاهد أزيد من 150 ألف شخص عروض 124 فيلما في كل من قصر المؤتمرات بمراكش، وسينما كوليزي، وساحة جامع الفنا وكذا في متحف إيف سان لوران”.

وأضاف البلاغ ذاته، أنه جرى اعتماد ما يقارب 20 ألف شخص حصلوا على بطاقتهم الإلكترونية لحضور مختلف أقسام المهرجان، أي ما يقارب ضعف الاعتمادات التي تم تسجيلها خلال الدورة الثامنة عشرة التي أقيمت سنة 2019، مضيفا أن ما يقارب من 5000 طفل ومراهق حضروا العروض المخصصة للجمهور الناشئ.

كما خصصت دورة 2022 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مكانة خاصة للسينما المغربية من خلال برمجة تحتفي بجيل جديد من السينمائيين، والذين حظيت أعمالهم بالإشادة من قبل النقاد في المغرب وخارجه.

وأشار البلاغ في هذا الصدد إلى أن أفلام “ملكات”، وهو أول فيلم طويل لياسمين بنكيران، والفيلم الطويل الثاني لفيصل بوليفة “المحكور ما كي بكيش”، و”شظايا السماء”، أول فيلم طويل لعدنان بركة، لاقت نجاحا كبيرا خلال عرضها في مراكش.

و كشف ذات البلاغ أن قسم بانوراما السينما المغربية، الذي قدمت فيه خمسة أفلام، افتتح بعرض فيلم “أيام الصيف” للمخرج فوزي بنسعيدي، في أول عرض عالمي له أمام جمهور متحمس ملأ قاعة العرض بأكملها.

كما عرفت هذه الدورة ال 19 مشاركة مهمة للمهنيين المغاربة الذين بلغ عددهم 350 شخص.

من جهة أخرى، تميزت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان بتكريم أربعة أسماء متميزة من السينما العالمية، حيث أعرب الممثل الهندي رانفير سينغ عن “فخره الكبير كسفير للسينما الهندية” من خلال الاحتفاء به وتكريمه في مراكش. وبتسلمه لدرع التكريم من يد الممثلة الفرنسية ماريون كوتيار، أكد المخرج الأمريكي جيمس جراي أن “المغرب ومراكش يحتلان مكانة خاصة في قلبه” قبل أن يوجه نداء إلى السينمائيين والفنانين بشكل عام “نحن بحاجة إليكم لأنكم تفتحون أرواحنا وتساهمون في إمتاعنا”.

من جهتها، يضيف البلاغ، لم تخف المخرجة المغربية فريدة بنليزيد تأثرها العميق عندما حظيت بالتكريم بمناسبة هذه الدورة التاسعة عشرة، بعد أن سبق لها المشاركة في عضوية لجنة تحكيم الدورة الأولى للمهرجان سنة 2001.

وأضف ذات البلاغ  نقلا عن بليزيد قولها “قبل بضعة أيام من انطلاق المهرجان في 28 شتنبر، بعد أحداث 11 شتنبر، طرح السؤال حول إمكانية إلغاء هذه التظاهرة، لكن جلالة الملك قرر بإرادته الخاصة أن ينعقد المهرجان”.

بدورها، صرحت الممثلة والمنتجة الاسكتلندية تيلدا سوينتون  خلال حفل تكربمها ليلة أمس “تظهر لنا السينما من نحن، في تنوعنا الكبير، إنها انعكاس لرغباتنا وإخفاقاتنا وإنجازاتنا وأحلامنا، تحيا السينما ويحيا الاختلاف”.

وحسب المنظمين، فقد شهدت الدورة لحظات أخرى لا تخلو من قوة من ضمنها سلسلة الحوارات مع شخصيات متألقة من عالم السينما، عبارة عن جلسات تبادل مفتوحة سمحت لجمهور المهرجان بالحديث مع مخرجين وممثلين ذوي شهرة عالمية مثل ليوس كاراكس، أصغر فرهادي، جيريمي آيرونز، جولي ديبلي، جوليا دوكورنو، جيم جارموش، روبن أوستلوند، مارينا فويس، رانفير سينغ والمؤلف الموسيقي غابرييل يارد.

كما جمعت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، 250 خبيرا دوليا حول مجموعة مختارة من 23 مشروعا وفيلما في إطار الدورة الخامسة لورشات الأطلس. فقد واكب برنامج الصناعة السينمائية للمهرجان منذ إطلاقه سنة 2018، 111 مشروعا وفيلما لمخرجين من العالم العربي والقارة الإفريقية، منها 48 مشروعا من المغرب.

وخلص البلاغ إلى أنه بعد عامين من التوقف الاضطراري، تميزت عودة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بحضور قوي للجمهور وبحماس كبير للسينمائيين من أجل اللقاء وتبادل الآراء. كما سلط المهرجان هذه السنة مرة أخرى الأضواء على تنوع التجارب السينمائية في العالم، وأسهم في الكشف عن مواهب جديدة، مع منح عشاق السينما والجمهور فرصة اللقاء بشخصيات مرموقة من السينما العالمية.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى