رمي المغاربة لجلود الأضاحي يكبد الصناعة التقليدية خسائر بـ500 مليون درهم
كشفت فدوى محسن الحياني البرلمانية عن الفريق الحركي بمجلس النواب أن رمي جلود الأصاحي يتسبب في خسائر مالية كبيرة تقدر ب500 مليون درهم، مع فقدان 5100 منصب شغل.
وقالت البرلمانية عضو لجنة القطاعات الاجتماعية في نص سؤال وجهته إلى فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن من الظواهر التي ترتبط بمناسبة عيد الأضحى، تخلي المواطنين عن جلود الأضاحي برميها في الشوارع أو حاويات الأزبال أو في المساحات الفارغة، ما يتسبب في ضياعها من جهة وتلويث البيئة من جهة أخرى.
وأضافت البرلمانية الحركية أن ذلك يتسبب في خسائر مالية كبيرة قدرها المهتمون بما يفوق 500 مليون درهم، بفعل الأطنان الكثيرة من جلود الأضاحي التي لا يتم تثمينها واستغلالها. في المقابل، قدرت قيمة ما يستورده المغرب من هذه المادة بما يقارب 70 مليون درهم، وبالتالي فقدان ما يناهز 7 مليارات سنتيم سنويا وأزيد من 5100 منصب شغل.
وتابعت البرلمانية الحياني أن هذه الظاهرة جديدة على المجتمع المغربي وعلى ثقافته، ونظرا لأهمية هذه الثروة في الصناعة التقليدية الوطنية، فإن الوزارة مطالبة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تثمين هذه الجلود.
كما ساءلت الوزيرة عمور عن ضرورة وضع خطة مستقبلية بالتنسيق مع تمثيليات دباغة الجلود لتفادي ضياع فرصة استغلالها على الاقتصاد الوطني.
