وزارة الثقافة الجزائرية تستولي على صورة سيدة مغربية والقضية تصل إلى القضاء -صور

لازالت عملية سطو الجزائر على التراث المغربي مستمرة، وفي أحدث روايات قرصنتها، استولت مديرية الثقافة والفنون بتلمسان على صورة لسيدة مغربية أمازيغية تدعى مباركة آيت أوحسي، وقامت بوضعها على الملصق الخاص بالصالون الوطني الجزائري الخاص بالحرف اليديوية التراثية.

وخلفت عملية سرقة صورة السيدة المغربية ونسبها إلى الجزائر غضبا عارما في صفوف نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، الذين عبروا عن استيائهم من محاولات السرقة المتكررة للتراث المغربي ونسبه في كل مرة للجزائر.

بدوره الإعلامي رضوان الرمضاني دخل على خط الموضوع وأعاد نشر ملصق مديرية الثقافة والفنون بتلمسان، وصور السيدة المغربية أرفقها بتعليق جاء فيه :”هذه سيدة مغربية أمازيغية تحوَّلت، فجأة، وبدون سابق إنذار، إلى رمز للصناعة التقليدية الجزائرية… خداو الصورة بلا حيا بلا حشمة وداروها فإعلان هاد المعرض”.

من جهة أخرى، أكد المحامي مراد العجوطي تدخل وزير الشباب والثقافة  المهدي بنسعيد و رغبة السيدة المغربية في متابعة المتورطين في استغلال صورتها، وذلك من خلال أحدث منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”.

وجاء في تديونة العجوطي :”التقيت اليوم  السيدة مباركة أيت اوحسي، التي تبلغ  من العمر 74 سنة و تشتغل منذ أكثر من أربعين سنة على حياكة الزرابي و صباغتها باستعمال ألوان طبيعية، وهي تقنية تشتهر بها مدينة تزناخت بإقليم ورزازات، والتي كانت ضحية للسطو على صورها و ومهاراتها من طرف مديرية الثقافة والفنون بتلمسان وذلك بحضور المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة لورزازات، بناءا على طلبنا و بناءا على تعليمات السيد وزير الشباب و الثقافة.

وتابع :”وقد تأثرت السيدة مباركة أيت حساين بهذه القرصنة اللتي تعرضت لها صورها و كلفت جمعية نادي المحامين بالمغرب بمباشرة الإجراءات القانونية لمتابعة الأشخاص و المؤسسات الذين قاموا باستعمال صورها و السطو على تجربتها في ميدان الصناعة التقليدية.

كما أشار الأستاذ مراد العجوطي إلى تكرار محاولات السطو على التراث المغربي، وإلى الإطار القانوني الجديد الذي أنشاته وزارة الثقافة للتصدي لمحاولات الاستيلاء الثقافي، قائلا :”كاثرت مؤخرا محاولات السطو على عناصر الثرات الثقافي اللامادي المغربي  و نسبها إلى أشخاص جزائريين في محاولات بئيسة لسرقة عناصر الهوية و الحضارة المغربية”.

وختم قائلا :”و أصبح  الإطار القانوني Label Maroc الذي انشأته وزارة الثقافة مؤخرا  يتيح آليات قانونية من أجل تحريك المساطر القضائية في مواجهة المخالفات القانونية المتعلقة بالاستيلاء الثقافي. شكرا للسيد وزير الثقافة و الشباب Mehdi Bensaid  على تفاعله و على دعمه المعنوي للسيدة مباركة آيت حساين التي ستحظى بتكريم من طرف الوزارة”.



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى