لأول مرة.. مخرج “سلمات أبو البنات” يكشف لـ”غالية” أسرار عمله الناجح ويفاجئ جمهوره بمسلسل جديد

إشادة كبيرة تلقاها المخرج المغربي، هشام الجباري من قبل الجمهور، بعد نجاح مسلسله الدرامي “سلامات أبو البنات”، الذي بُثَّ طيلة شهر رمضان، على قناة MBC5، ومنصة “شاهد” لعرض الأفلام والمسلسلات.

واستطاع الجباري أن يشارك في السباق الرمضاني بعمله الجديد، الذي شرع في إعداده منذ سنة 2011، وحظي “سلامات أبو البنات” بمتابعة كبيرة وخلق جدلا واسعا عبر مواقع التواصل، خاصة أنه تطرق لعدة مواضيع اجتماعية، منها الإجهاض السري والتحرش الجنسي والعلاقات خارج إطار الزواج، وغيرها من المواضيع التي لامست شريحة كبيرة من المجتمع المغربي.

هشام الجباري، المخرج المتألق الذي طبع اسمه على أشهر الأعمال الفنية وأنجح المسلسلات الدرامية المغربية، فتح قلبه لمجلة “غالية” وموقع “سيت أنفو”، وكشف عن كواليس اشتغاله على هذا العمل ومعايير اختياره لأبطال العمل، بالاضافة إلى إعلانه عن مفاجأة تخص مسلسله السابق “الماضي لا يموت”، تفاصيل أخرى تجدونها في هذا الحوار.

-واش كنتي متوقع نجاح مسلسل “سلامات أبو البنات”؟

“بالنسبة ليا، كان الأهم هو ندير عمل %100 مغربي، ويهم شريحة كبيرة من المغاربة، وحلمي كان ندير مسلسل تايهضر على الحي الشعبي فالمدينة القديمة، مع عائلة تقليدية ومحافظة، ولكن بناتهم وولادهم متفتحين”.

“كنت متوقع أن الجمهور المغربي أيبغي موضوع فحال هذا، والعمل أيعجب الناس وأيحقق واحد النجاح معين، لكن ناجح بهذه الطريقة لاَّ، والمشاهدين يتبناوا الشخصيات ديالو، ويتوقعوا نهايات، وولاو تايعطوا رأيهم فالعمل فحالا ديالهم”.

-اعتمدت على وجوه جديدة وشابة فالمسلسل، والاختيارات لاقت استحسان الجمهور..
علاش هاد الاختيار؟

“فجميع الأعمال ديالي، أحاول المزج بين 3 اختيارات، أعتمد على فنان أو اثنين من الممثلين الرواد لي المغاربة تايعرفوهم، وممثلين من الجيل الوسط، ووجه أو إثنين أو أكثر من فنانين لم يسبق لي أن اشتغلت معهم، أو جدد”.

-إلى جانب نجاح المسلسل كانو بعض “الانتقادات”، البعض قال إن السيناريو تضمن “هفوات”، أشنو رأيك؟

“أي عمل تايكون عليه إقبال، تايكونوا عليه ملاحظات كثيرة، أظن أن الجمهور ومن حبه للعمل، يحسبه ملكا له، وتايولي يتدخل فالأحداث ويتخيل سيناريوهات، ولكن المسلسل له رؤيته وتصوره”.

“أنا تنحب ملاحظات الناس، لِّي ما تيعجبنيش هو تسمية الملاحظات، هفوات أو أخطاء فادحة، لا راه ماشي أخطاء لأن كل حاجة مردود عليها، وكل حاجة محطوطة اشتعل عليها فريق كبير، وبطبيعة الحال الكمال لله”.

“مثلا واحد الشخصية لي انتقلت لواحد الدار، ماغاديش نصور كيفاش تنقلت للدار، واش خدات طاكسي، شكون عطاها العنوان، ما تانصوروش مسائل فارغة باش نرجعوا المشاهد غبي، وهذا ماشي استغباء، لا المشاهد ذكي تانخليوه يعرف هادشي بوحدو”.

-أنت أول مخرج آمن بالقدرات ديال جيهان كيداري، أشنو مميزاتها كممثلة؟

“جيهان كداري ممثلة أتنبأ لها بمستقبل كبير وزاهر، منذ أول مرة اشتغلت معها فيها، في الشريط التليفزيوني، “قلبي بغاه”، وفي نفس الوقت، في السلسلة الكوميدية، “نهار مبروك””.

“فريق العمل تنبأ لها بالنجاح، لأن عندها واحد الحس وواحد الذكاء في فهم الشخصية، هي ممثلة لي تقدر تتلون فأكثر من شخصية وأزيد من عمل، دون تأثير واحد على الآخر، وهذا ذكاء منها”.

– اختيارات المخرجين الأخيرة تجاوزت التعامل مع الممثلين، ووصلت للاعتماد على شخصيات مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعية، فنظرك أشنو السبب؟

“مني تانشوفوا واحد الصناعة درامية، سواء تلفزية أو سينمائية، تستقطب وجوه جديدة بشكل كبير، هذا دليل على أن هذه الصناعة يا إما ناجحة أو تعيش نجاحا، وفهاد السنوات الأخيرة ظهرت وجوه جديدة شابة، إذن المخرجين والمنتجين تايقلبوا عليهم، يعني محتاجين ليهم، والناس باغين يشوفو وجوه جديدة، وفنفس الوقت باغين نلقحوا هاد الوجوه الجديدة مع الفنانين الرواد والنجوم باش المسيرة تستمر”.

“طريقة اختيار ممثل جديد تختلف من مخرج لآخر، راه نجوم لقاوهم مخرجين غير فالاسواق، إذن سواءََ جبتوا من المعهد ولا من مواقع التواصل الاجتماعية، الأهم هو الشخص لي اخترت يكون عنده حس”.

“التجربة والممارسة والتكوين الشخصي حاجة أخرى، هذيك مسألة خاصة بالممثل نفسه، إلى بغا يكون راسو راه أيمشي يتعلم حوايج جداد، المخرج لي عليه هو شاف فيه شي حاجة، تتجربه فواحد العمل إلى عطا راه مزيان إلى ما عطاش، الخطأ ديال المخرج”.

“اذن أول شيء هو الموهبة، وثاني شيء هو التكوين، حيت إلى ما تكونتيش هاديك الموهبة أتضيع، راه نجوم كبار حتى خداو الأوسكار ورجعوا دارو المسرح باش يتكونوا، لأن هذا الأخير هو مختبر التكوين، والشق الثالث المهم هو الخبرة، إذن الموهبة والتكوين والخبرة، تايعطونا ممثل”.

– هذا هو التعامل الثاني لك مع سلمى رشيد من خلال سلسلة “زهر الباتول”، أشنو سبب اختيارك فنانة ناجحة فالغناء وتشق طريقها فالتمثيل؟

“سلمى رشيد اشتغلت معاها ففيلم “قلبي بغاه” ولقيت فيها إنسانة تشتغل على الشخصية، وشفت فوجهها والشكل ديالها وطريقة التعامل ديالها، مواصفات الشخصية لِّي تنشتغل عليها، والحمد لله العمل نجح”.

“وتعاملت معاها فمسلسل زهرالباتول، الناس راه شافوها وتقبلوها، وأدت الدور ببراعة شديدة، وهي من الناس لي أتنبأ لهم بمستقبل جميل جدا، وهذا ما شي عيب، حيت الفن هو اختيارات شخصية للمبدعين”.

“الفن هو عملية إبداعية تعتمد على اختيارات وأذواق شخصية ديال المبدع نفسه، يعني ماشي عملية ديموقراطية اقتصادية سياسية باينة وخاصنا نديرو فيه اختيارات شخصية، لا، الفن فيه رؤية واحساس ديال مبدع، مثلا الشاعر يعبر عن أحاسيسه هو نفسه، ماشي أحاسيس الغير، اذن المتلقي هو لي تايلقا ذاته فهاديك القصيدة، إلى هي عجباتو، يعني المبدع يحاسب على المصداقية”.

-أشنو الأعمال المستقبلية ديالك؟

“العمل المقبل لي تانشتاغلوا على المراحل الأخيرة من السيناريو ديالو هو الجزء الثاني من مسلسل “الماضي لا يموت”، نتمنى يكون عمل فالمستوى، والاختيارات لي فيه تكون اختايارت صائبة، ويلقى نفس النجاح لي حظى بيه الجزء الأول”.

 



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى