إستقلاليون يُصَفون حساباتهم على ظهر ”علال”
يبدو أن مسلسل خلافات الاستقلاليين لا يكاد ينتهي حتى يبدأ من جديد، فبعد الصراعات التي انتهت بانتصار تيار” الشباطيين” على تيار ”الراشدين” وختمت فصوله بتعيين نزار بركة المحسوب على التيار الأخير أمين عاما لحزب؛ انتقل عدوى الصراع إلى منظمة الشبيبة الاستقلالية، حيث شكل التحضير للمؤتمر الوطني الثالث عشر للمنظمة النقطة التي أفاضت الكأس من جديد وأذكت خلاف قديم في ثوب جديد.
ويتهم عمر عباسي، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية ومن معه، بعض المحسوبين على عبد القادر الكيحل، اليد اليمنى للأمين العام الأسبق حميد شباط، بالسعي نحو التشويش على تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشبيبة.
وطالب تيار ”عباسي” بإحالة أنصار الكيحل على اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب قصد اتخاذ المتعين فيهم؛ في مقابل ذلك، فإن التيار الذي يقف في الجهة المقابلة يرى أن حركيتهم وتنظيمهم لملتقيات وأنشطة أثارت امتعاض إخوانهم الأعداء، معتقدين أن ذلك يأتي في إطار سعيهم نحو خلق جبهة موازية من أجل قلب الطاولة على القيادات الحالية للشبيبة الإستقلالية.
وهاجمت الشبيبة الإستقلالية في بلاغ لها، من وصفتهم بـ ”الكيانات الوهمية” التي تسعى وفق حد تعبيرها، إلى ”النيل من قيادة المنظمة والانتقام من بعض الإخوة بفعل مواقفهم المناصرة للتغيير خلال المؤتمر العام السابع عشر للحزب”، عبر استغلال ” قدسية ورمزية 11 يناير”، معتبرة ذلك ”عملا مشينا وغير أخلاقي ومنافي لقوانين المنظمة والأعراف التي ظلت تؤطر عمل الشبيبة الاستقلالية”.
وقبل ذلك البلاغ المُضاد، خرج من يسمون أنفسهم بـ ” شباب 11 يناير”، عن صمتهم مؤكدين أن تحركاتهم تأتي في إطار ” منتدى للأبحاث والدراسات”، وهو المنتدى ذاته الذي عقد اجتماعا يوم السبت الماضي لتدارس الإعداد لمؤتمر الشبيبة، مؤكدين أن ما جرى في أشغال الدورة الرابعة للجنة المركزية لمنظمة الشبيبة الإستقلالية هو ‘تزوير لللائحة المنتخبة في المؤتمر الثاني عشر، وحذف بعض الأسماء وإضافة أكثر من 100 عضو لا علاقة لهم بالشبيبة”.
واستغرب تيار ” 11 يناير”، الذي يرمز إلى تاريخ التوقيع على وثيقة الإستقلال وما يحمله ذلك من دلالة كبيرة لدى الإستقلاليين والإستقلاليات، ما وصفوه بـ ” عملية التجييش والتعبئة السلبية ونشر الكراهية بين أعضاء اللجنة المركزية طيلة أشغال الدورة، ووصل الأمر، وفق روايتهم، إلى حد استعمال العنف اللفظي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية