121 ألفا و733 شخصا يستفيدون من مخطط صحي لمواجهة موجة البرد بجهة فاس

أعلنت المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بجهة فاس – مكناس، الجمعة، عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات والتدابير من أجل التفعيل الميداني للنسخة ال11 من عملية “رعاية ” 2025- 2026″، التي انطلقت في 15 نونبر 2025 وتتواصل إلى غاية 30 مارس 2026.
وتروم هذه التدابير توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة على مستوى الأقاليم المعنية بجهة فاس مكناس بفعل موجات البرد، وضمان استمرارية الخدمات الصحية بهذه المناطق المعزولة والمعرضة لموجة البرد والتساقطات الثلجية.
ولمواكبة هذه العملية، وضعت المديرية الجهوية للصحة مخططا جهويا لتقديم وتقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية اللازمة للساكنة المتضررة والتي تقدر بحوالي 121 ألفا و733 شخصا من ساكنة المناطق الجبلية المعزولة والمعرضة أساسا لموجة البرد، وذلك بتنسيق مع مندوبيات وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية والسلطات المعنية بأقاليم صفرو وبولمان وإفران وتاونات وتازة والحاجب.
ويستهدف هذا المخطط، بالأساس، المناطق المعزولة والمتضررة، القروية والجبلية بالأقاليم الستة، التي تشهد انخفاضا شديدا لدرجات الحرارة حيث يصل إلى درجتين أو أربع درجات تحت الصفر في بعض الأحيان، مع نزول كميات كبيرة من الثلوج.
وفي هذا السياق تم تعيين لجنة جهوية للإشراف والتتبع برئاسة السيدة المدير ة الجهوية، وتعزيز وتقوية العرض الصحي الثابت والمتنقل بالموارد البشرية والأدوية والتجهيزات.
كما ستعمل الفرق الصحية المتنقلة على تكثيف أنشطتها من خلال إنجاز ما مجموعه 479 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة، موزعة على 134 بإقليم بولمان و 35 باقليم الحاجب و 114 باقليم افران و 32 زيارة باقليم صفر، و 48 زيارة باقليم تاونات و 114 باقليم تازة .
كما تم اعتماد خطة للتنسيق مع مختلف المستويات الاستشفائية للتكفل بالحالات التي تم رصدها وإعطاء الأولوية للحالات المستعجلة، وتعزيز المراقبة الوبائية طيلة فترة موجة البرد.
ولتحقيق ذلك، عبأت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، بتنسيق مع مندوبيات الاقاليم المعنية 97 مؤسسة صحية و 178 نقطة تجمع عالية الخطورة و119 نقطة تجمع ذات خطورة ضعيفة.
وبالنسبة للموارد البشرية، فقد تجند لهاته العملية النبيلة 64 طبيبا مختصا و 69 طبيا عاما و14 طبيب أسنان، و 245 ممرضا ، و 91 قابلة و 36 تقنيا و 43 إداريا.
ومن جهة أخرى، تمت تعبئة 26 وحدة طبية متنقلة، و55 سيارة إسعاف من بينها سيارات إسعاف SAMU مجهزة بوسائل الإنعاش، بالإضافة إلى توفير تجهيزات بيوطبية من آلات للفحص بالصدى ومختبرات طبية متنقلة للتحاليل، وكراس مخصصة لطب الأسنان، وآلات لقياس حدة البصر.
كما تهدف الإجراءات إلى القيام بجرد النساء الحوامل بالمناطق النائية قصد تتبع حملهن و نقلهن بتنسيق مع السلطات المحلية إلى دور الامومة قصد الولادة في ظروف أمنة بدور الولادة او المستشفيات أذا اقتضى الامر ذلك.
كما حرصت المديرية الجهوية على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي ستعطى بالمجان لفائدة المرضى والمصابين، بحسب الوصفات الطبية، حيث تمت تعبئة ميزانية إضافية للأدوية ، إلى جانب ميزانية إضافية للوقود
وفي سياق متصل، تم وضع مخطط للتواصل والإعلام قصد الرفع من مستوى اليقظة على مستوى الجهة، وكذا القيام بعمليات توعوية وتحسيسية لفائدة الساكنة وخاصة بالمناطق المعنية حول مخاطر التعرض لموجات البرد وكيفية مواجهتها.
وتندرج عملية “رعاية 2025-2026، في إطار التعليمات السامية للملك محمد السادس الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية، وسعيا من وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية لضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق المعزولة وتعزيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وشبكة المؤسسات الصحية الاجتماعية، وتطوير الصحة المتنقلة خصوصا بالعالم القروي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية


