صدمة في تيفلت بسبب اختطاف طفلة واغتصابها

عبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيفلت عن صدمته واستنكاره للجريمة الشنيعة التي تعرّضت لها طفلة قاصر بالمدينة، والمتمثلة في اختطافها على متن دراجة نارية، واحتجازها قسراً طيلة خمسة أيام، وتعريضها لاغتصاب وحشي وانتهاك فاضح لكرامتها الإنسانية ولسلامتها الجسدية والنفسية.
وشدد الفرع الحقوقي ضمن بلاغ يتوفر “سيت أنفو” عليه، على أن هذه الجريمة النكراء تُجسّد أبشع صور العنف الجنسي المسلط على الطفلات، وتمثل انتهاكا صارخاً للحق في الكرامة والسلامة الجسدية والنفسية ولحقوق الطفل كما تضمنتها المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب، فضلاً عن خرقها الصريح لمقتضيات القانون الجنائي المغربي الذي يُجرّم كل أشكال العنف والاعتداء الجنسي والاحتجاز غير القانوني.
وأدانت الجمعية هذا الفعل الإجرامي الوحشي الذي يشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الطفلات، واستمراراً لظاهرة العنف الجنسي المقلقة التي تنخر المدينة – تزايد حالات اغتصاب الطفلات بالمدينة – في ظل ضعف الحماية المؤسساتية والتربوية، مطالبة بفتح تحقيق عاجل، شامل ومستقل في ملابسات الجريمة، وترتيب الجزاءات القانونية في حق الجاني أو الجناة دون أي تهاون أو تساهل، بما يضمن عدم الإفلات من العقاب.
ودعت الهيئة الحقوقية، السلطات الصحية والاجتماعية إلى التكفل الفوري والمجاني بالضحية، عبر توفير الرعاية الطبية والنفسية اللازمة وتمكينها من المرافقة والدعم الضروريين لتجاوز الآثار العميقة لهذه الفاجعة.
وذكر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيفلت، بأن التستر على جرائم العنف الجنسي المتكررة ضد الأطفال يشكل مشاركة في الجريمة ذاتها، ويجدد التزامه بمواصلة فضح كافة الانتهاكات التي تطال النساء والأطفال والنضال من أجل وضع حد لثقافة العنف والإفلات من العقاب، وضمان حماية فعّالة وشاملة لحقوق الطفلات في بيئة آمنة وكريمة.
يشار إلى أن عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة تيفلت، تمكنت مساء يوم الجمعة 7 نونبر الجاري، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 23 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالاختطاف والاحتجاز وهتك عرض قاصر باستعمال العنف.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية


