برلماني يفضح موعد “سكانير” مؤجل إلى 2027 ويطالب وزير الصحة بالتدخل

وجّه أحمد العبادي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول معضلة التأخر المهول في مواعيد إجراء الفحص بالساكنير.
وبحسب ما جاء في سؤال النائب البرلماني ذاته، فقد تداولت مؤخراً، على نطاقٍ واسع، عددٌ من المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، ومعهما الرأي العام المحلي والوطني، صورةً لوثيقة طبية تبيِّنُ أنه بمستشفى ابن باجة في تازة تمَّ تحديدُ موعدٍ طبي لمواطِنة في 20 أبريل 2027، لإجراء فحصٍ بالسكانير، رغم أن حالتها “توصفُ بالمستعجلة”.
ونبّه إلى أن هذه الحالة الفاضحة، المرَجَّح أنها صحيحة بالنظر إلى أنها ليست وحيدةً أو معزولة، كما أنها تبرهن بالملموس على الأوضاع المزرية التي تعيشها عددٌ كبير من مستشفياتنا ومراكزنا الصحية العمومية، إما بسبب قلة التجهيزات، أو بفعل عدم وجود الأطر الطبية والتمريضية والتقنية، أو بسبب ضُعف التدبير، وذلك على الرغم من الخطاب الحكومي الذي لا يفتأُ يعبر عن الارتياح والرضى المفرط عن الذات فيما يتعلق بالمنجز على مستوى القطاع الصحي.
وأضاف البرلماني نفسه، “الواقع أنَّ هناك حالات كثيرة لمواطنات ومواطنين مرضى، في تازة وفي مختلف أقاليم بلادنا، يتم إعطاؤهم مواعيد للفحوصات الطبية التشخيصية لا تقل عن سنتين، أي في غضون أو بعد سنة 2027، بل إن بعضهم يقضي شهوراً طويلة فقط لأجل الحصول على ورقة “التوجيه الطبي التخصصي” إلى مستشفيات أخرى ومنها الجامعية”.
واعتبر أن ذلك يشكك إخلالا حكوميا جسيما بالحق الإنساني والدستوري في الصحة، وإخلالا كذلك بمستلزمات التفعيل الجيد لورش التغطية الصحية، علماً أن الأمر يزدادُ سوءاً وتفاقُماً بالنسبة للدواوير والجماعات والأقاليم النائية، بما يكرس الفوارق الاجتماعية والمجالية التي دعا جلالةُ الملك، حفظه الله، إلى الحدِّ منها عبر انتهاج مقاربات وسياساتٍ جديدة وناجعة.
على أساس كل ذلك، ساءل عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول التدابير التي سوف تتخذها الوزارة، من أجل ضمان فِعلية الحق في الولوج إلى العلاج بالنسبة لجميع المغاربة على قَدَم المساواة،
كما استفسر البرلماني ذاته وزير الصحة، حول الإجراءات التي سوف تتخذونها لتوفير الموارد البشرية الكافية والتجهيزات الطبية اللازمة والمقاربات التدبيرية الفعالة، لضمان التشخيص والتطبيب في آجال معقولة، سواء في إقليم تازة أو في غيره من الأقاليم المعروفة بالخصاص المزمن في منظومتها الصحية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية