أجهزة ومعدات عالية الجودة.. مستعجلات ابن رشد بالبيضاء تستقبل أزيد من 500 مريض يوميا-فيديو
العشرات بل المئات من المرضى يتوافدون بشكل يومي على مصلحة المستعجلات الجديدة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، من أجل الاستفادة من الخدمات الطبية التي يقدمها هذا المرفق.
فمصلحة المستعجلات الجديدة تعد أكبر مصلحة في المغرب، فهي أصبحت تضاهي أكبر أقسام المستعجلات العالمية، نظرا لكونها تتوفر على أحدث المعدات والتجهيزات التقنية المتطورة في المجال الطبي.
وتم إحداث هذه المصلحة الجديدة، التي شرعت في تقديم خدماتها بشكل تدريجي، منذ شهر شتنبر الماضي، على مساحة إجمالية تصل إلى 11 ألفا و500 متر مربع.
وتروم هذه المنشأة الجديدة تقديم الرعاية لمختلف الحالات الطارئة، مع التركيز أساسا على معالجة الإصابات الخطيرة، بهدف الاستجابة لحاجيات المرضى الذين يتوافدون على المركز من داخل مدينة الدار البيضاء وخارجها.
وفور الولوج إلى المصلحة يجد المرضى في استقبالهم طاقما طبيا وشبه طبي متمرس يعمل على تشخيص حالتهم الاستعجالية وتوجيههم استنادا إلى مستوى الخطورة، والذي يتوزع على المستوى الأحمر والبرتقالي والأصفر.
ورصدت كاميرا “سيت أنفو”، المرضى وهم يتوافدون على مصلحة المستعجلات، بحيث يتم تقديم لهم جميع المساعدات الضرورية لتسهيل عملية علاجهم، في أسرع وقت ممكن.
ونحن نتجول بين مرافق هذه المصلحة، لا يمكن أن ننكر الدور الكبير الذي تلعبه مصلحة الشؤون المهنية، التي يترأسها نور الدين مساعد، في التنظيم والتنسيق بين الممرضين والأطباء، والأمن الخاص، بالإضافة إلى سهرها على نظافة هذا المرفق الصحي.
فهذه المصلحة التي تتكون من حارستان عامتان، فهي تسهر على تقديم المساعدة للمرضى، وتسهيل عملية ولوجهم لهذا المرفق الذي أصبح يضاهي أكبر المستعجلات العالمية، فهم يشتغلون ليل نهار من أجل السهر على راحة المغاربة.
وحدة الإنعاش.. أكبر وحدة بإفريقيا
تتوفر وحدة الإنعاش على 23 سريرا والتي تم تجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات الرقمية، التي تمكن من التدخل السريع والفعال في مختلف الحالات المستعجلة، مشيرا إلى أن الوحدة تمكن من تقديم خدمات تصفية الدم، وكذا تلقي العلاج بالنسبة للمصابين بالذبحة الصدرية أو الجلطة الدماغية.
وتتميز المصلحة أيضا بتوفرها على أربع قاعات للجراحة، ثلاث منها مخصصة لجراحة الدماغ أو الجدع أو الأطراف، فيما تخصص القاعة الرابعة لجراحة التعفنات، مما يسمح بإمكانية التكفل بالمريض كيفما كانت الحالة الجراحية التي يحتاجها.
مركز لتكوين الطلبة
وبالموازاة مع هذه الخدمات الصحية، تتوفر المصلحة على مركز للمحاكاة مخصص لتدريب الأطر الطبية وشبة الطبية على مختلف الإجراءات والتدابير المتعلقة بالتدخلات الاستعجالية التي يمكن القيام بها في حالة الطوارئ، فضلا عن وحدة تنسيق المساعدة الطبية العلاجية “SAMU” المتوفرة عبر الرقم 141، والتي تمكن من التواصل مع طبيب من المستعجلات لشرح الحالة الطبية للمريض، مع إمكانية إرسال سيارة إسعاف مجهزة للتدخل الاستعجالي في حال الحاجة لها.
أجهزة متطورة.. جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي
وبهذا الخصوص، قال الدكتور محمد موهاوي، رئيس مصلحة المستعجلات ومركز الرضوض، بمستشفى ابن رشد، أن مصلحة المستعجلات الجديدة تضم 5 وحدات، ويتعلق الأمر بكل من وحدة الاستقبال والتوجيه والفحوصات الأولية، ووحدة الإنعاش، والتي تعد الأكبر من نوعها على الصعيد الإفريقي، ووحدة التنسيق الطبي التي يكمن دورها في ضمان سلاسة التواصل والتنسيق بين مستشفيات جهة الدار البيضاء – سطات.
وتابع الدكتور موهاوي، أن الأمر يتعلق، أيضا، بقسم المحاكاة للتكوين في طب المستعجلات، بالإضافة إلى وحدة المركب الجراحي.
وأفاد موهاوي، في تصريح لـ “سيت أنفو”، أنه يمكن تسجيل ما بين 500 و600 زائر لمصلحة المستعجلات بابن رشد بشكل يومي، وبفضل التجهيزات المتوفرة والطاقم الطبي والشبه طبي الذي يقوم بمجهودات جبارة، نتمكن من التكلف بجميع الحالات الحرجة في الوقت المناسب.
من جهته، أبرز، محمد أنس فهدي، أستاذ مساعد في طب التخدير والإنعاش، أن من خصوصيات هذه المصلحة، توفرها على قسم خاص بالفحص والتشخيص بالأشعة، والذي يضم بالإضافة إلى أجهزة التصوير بالأشعة السينية والفحص بالصدى، (2) جهازي سكانير، وجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM) المتاح على مدار الساعة.
وأبرز أنه، بفضل هذه التجهيزات الدقيقة، وخاصة جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM)، فقد ارتفع عدد الحالات المشخصة في طب الأشعة على العموم، بحيث نتمكن في تشخيص المرضى الذين يصابون بالشلل النصفي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية