مبادرة “المثمر” بوزان.. مواكبة ودعم للفلاح يرفعان مردودية إنتاج الزيتون وجودته -فيديو
تواصل مبادرة “المثمر” التي أطلقتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عام 2018، مواكبة ودعم الفلاحين بمختلف مناطق المغرب، وذلك عبر العديد من العروض المقدمة للفلاحين والقائمة أساسا على أساليب علمية متطورة، تشجع المستفيدين على تبني ممارسات زراعية علمية وسليمة للرفع من الإنتاجية في ظل سياق يتسم بالعديد من التغيرات السلبية.
ويعد إقليم وزان بجهة طنجة تطوان واحدا من المناطق التي تضم عددا مهما من الفلاحين في زراعة الزيتون الذين يستفيدون من دعم ومواكبة مبادرة “المثمر”، هناك حيث حط خبراء ومهندسو البرنامج الرحال بجماعة “أسجن” أمس الثلاثاء، للوقوف على سير عملية الجني بإحدى المنصات التطبيقية التي تسهر عليها منذ سنوات.
موقع “سيت أنفو” التقى خلال هذه الزيارة بـ”التهامي” الذي يشرف على إحدى المنصات التطبيقية بالجماعة السالفة الذكر، والتي تعتبر من بين آلاف المنصات التطبيقية في زراعة أشجار الزيتون، وتحظى بمواكبة ودعم خبراء مبادرة “المثمر” منذ سنوات، وتعتمد على عمليات علمية ومعقلنة أنتجت زيادة مهمة في الإنتاج وفق شهادات أصحابها.
في هذا الصدد، قال نجمي عبد الإله، المهندس الزراعي ومنسق مبادرة “المثمر” بإقليم وزان، إنه ومنذ انطلاق مبادرة المثمر تم تنزيل ما يزيد عن 6926 منصة تطبيقية خاصة بأشجار الزيتون، مضيفا أنه خلال الموسم الفلاحي الحالي تم تنزيل 970 منصة، مشيرا إلى أن الهدف من هذه المنصات التطبيقية يمكن في توعية الفلاحين بالفرق بين استخدام التقنيات السليمة والمعقلنة، مع الممارسات الزراعية الاعتيادية وتأثيرها على المردودية.
وأوضح نجمي ضمن تصريح لـ”سيت أنفو”، أن خبراء ومهندسي مبادرة “المثمر” يواكبون الفلاح في هذه المنصة التطبيقة طيلة الموسم الفلاحي، عبر عدة مراحل قبل الزراعة وإلى غاية عملية جني الزيتون من أجل الحصول على إنتاجية مرتفعة وذات جودة عالية، سواء من خلال القيام بالتقليم لتهوية الأشجار وإجراء تحاليل التربة، وأيضا اختيار السمد المناسب وطريقة وتوقيت استخدامه، ومحاربة الأمراض.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه ورغم التحديات المناخية إلا أنه تم الحصول على نتيجة جد مرضية، مضيفا أن المردودية في الهكتار الواحد لأشجار الزيتون بلغت خلال الموسم الفلاحي الحالي 10 طن بالمنصات التطبيقية مقابل 5 طن في نفس المساحة في الضيعات “الشاهد” أي التقليدية، وهو الأمر الذي زكاه صاحب المنصة التطبيقية الذي أكد على أنه وبفضل مواكبة ودعم مبادرة المثمر ارتفعت المردودية.
جدير بالذكر، أن مبادرة المثمر تروم تشجيع الفلاحين على عقلنة عملية التسميد، وترشيد استخدام المياه في السقي ومكافحة الأمراض الزراعية والرفع من الإنتاجية، حيث تعد المنصات التطبيقية إحدى أدوات المبادرة قصد نقل التكنولوجيا والمسارات العلمية للفلاحيين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية