الزفزافي الأب: ” ما وقع بالريف يرقى إلى جرائم حرب ونلتمس إيفاد لجنة أوروبية”
طالب أحمد الزفزافي، أب زعيم حراك الريف، ناصر الزفزافي، بإيفاد لجنة أوروبية من أجل زيارة كافة المعتقلين الموجودين داخل السجون، على خلفية الحراك الاجتماعي الذي شهدته مدينة الحسيمة.
كما طالب الزفزافي الأب، وهو يتحدث قبل قليل من يومه الأربعاء داخل برلمان الإتحاد الأوروبي، بقيام تلك اللجنة التي دعا إلى تشكيلها،بزيارة إلى مدينة الحسيمة.
وأضاف المتحدث نفسه، أن إيفاد اللجنة، ليس الغرض منه، بحسبه، ” لَيْ جهة ما”، بل من أجل ”الوقوف على حقيقة الأوضاع”، وفق تعبيره.
وقال أحمد الزفزافي أمام أعضاء البرلمان الأوروبي” إن ما تعرض له الريف، بدءا من سنة 1959 من مذابح ومجازر ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من بقر لبطون الحوامل واغتصاب وقتل الرضع ونهب الممتلكات…، مرورا بأحداث سنة 1984 التي عاش من خلالها الريف مجزرة رهيبة، ومجزرة 2011 التي شهدت إحراق وقتل 5 شبان داخل بنك بمدينة الحسيمة، وانتهاء بمقتل السماك محسن فكري يوم الجمعة 28 أكتوبر 2016، الذي قتل في أقذر مكان داخل شاحنة لطحن النفايات…، مما حفز سكان الحسيمة لانتفاضة على الحادث بمسيرات حضارية وراقية….”، وفق تعبير أحمد الزفزافي.
وأضاف ”ورغم رقي احتجاجنا وانتظارنا للجهات المسؤولية من أجل الاستجابة لملفنا المطلبي الاجتماعي المحض”، لكن بعد مرور 7 أشهر من الاحتجاجات ” تمت الاستجابة لنا أمنيا وقمعا واعتقالا وتعذيبا وتعنيفا، وتحولت الحسيمة إلى سنتياغو الشيلي في عهد بنوتشي، وإلى الحدود اليوم لا يزال الوضع يراوح مكانه…”.
وشدد على أن هناك ” إمعانا في الانتقام من عائلات المعتقلين، عبر توزيعهم على سجون مختلفة بالمملكة..”، مضيفا أن ” أيقونة الريف ناصر الزفزافي يعيش داخل مرحاض انفرادي منذ اعتقاله ويعاني من شدة الرطوبة والضيق…، وهو ما دفع إلى نقله بشكل مستعجل إلى إحدى المستشفيات بالدار البيضاء”.
وزاد قائلا ” من أجل ما ذكر نلتمس من البرلمان الأوروبي أن يشكل لجنة لزيارة هؤلاء المعتقلين للوقوف على حالهم، كما نلح للقيام بزيارة لمدينة الحسيمة للوقوف على حقيقة القول، وهذا ليس من باب لي جهة ما، بل من أجل التدخل باسم روح الإنسانية…”، يضيف الزفزافي الأب.