قياديون في “بيجيدي” ينشرون غسيلهم
فتح عبد اللطيف برحو، القيادي في حزب العدالة والتنمية، النار على أعضاء في الأمانة العامة لحزب المصباح، متهما إياهم بإفشاء أسرار اجتماعات الأمانة العامة للصحافة “الصديقة”، الخبر أوردته يومية الصباح في عددها ليوم الأربعاء.
وذكرت الجريدة، أن عبد اللطيف برحو، المنظر الإقتصادي لحزب العدالة والتنمية، وصف ما راج عقب اجتماع الأمانة العامة للحزب بالأمر الخطير جدا، متوقعا أن يكون أثره عميقا على الحزب بكامله وليس على قيادة المصباح فقط، بعد أن تم تسريب المناقشات والمشاحنات والقرارات وما رافق تشكيل التحالف الحكومي في صيغته الأولى خلال أكتوبر الماضي.
وقال برحو، أن التسريبات لم تعد تقف عند ما نسميه بـ”سكوبات” التي يعطيها البعض لأصدقائه من الصحافيين دون باقي المنابر الإعلامية، وإنما أصبحت التسريبات تستهدف إثارة نعرات داخلية أو الضغط على الحزب من الخارج، وإشعال فتيل شحنات سياسة متوهمة، بغض النظر عما تقرر فعلا داخل الأمانة العامة.
وأضاف المتحدث، أن ما يقع يعطي الإنطباع لدى أعضاء الحزب بوجود صراع سياسي وهمي بين الأجنحة، داخل الحزب أو بين تيار المستوزرين وتيار المناضلين، ويتسبب بوجود شرخ نفسي عميق لدى المناضلين، ويحدث تشويشا خطيرا سيضر بالحزب برمته وليس بالتجربة الحكومية فقط، مؤكدا على ضرورة أخذ الحزب للحيطة واليقظة في عمله وفي تصرفات أعضائه.
وتضيف اليومية، ان العديد من نشطاء الحزب انتظروا من اجتماع الأمانة العامة، نقاشا سياسيا عميقا وصياغة مواقف واضحة مما تعرفه الساحة السياسية، في الوقت الذي دخل نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل على خط موضوع التسريبات قائلا في تدوينة، ابتداها بالسب، “لعنة الله على الكاذبين، كل أولئك الذين كانوا ينتظرون أن يكون لقاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يوم الخميس لقاء تصفية الحسابات والإنتصار للذوات والأشخاص، وجدوا أنفسهم أمام حقيقة لم يستطيعوا معها إلا نشر الأكاذيب والإفتراءات”.
وحسب رأي محمد العمراني، المحلل السياسي والإعلامي، فإن بوليف أفشى ما راج داخل إجتماع الأمانة العامة، حينما اعترف أنه لزم الصمت ولم يناقش الأسماء المقترحة، بمعنى أن هناك من تناول الكلمة للدفاع عن بعض الأسماء والتجريح في أخرى، وانه في سبيل الدفاع عن نفسه لم يتردد في إفشاء مداولات إجتماعات الحزب، والدكتور بوليف يعلم جيدا أن في الأمر مخالفة صريحة تعرض صاحبها للمثول أمام هيأة الإنضباط.
وأردفت الجريدة، وفقا لتصريح العمراني، “أن بوليف اعترف من دون أن يدري أنه لم يدافع عن محمد خيي لنيل عضوية الأمانة العامة، وهو المعروف كأحد أقرب المقربين منه بطنجة، ولطالما دافع عنه في معارك شرسة بطنجة لكن كاتب الدولة إختار الصمت أو بالأحرى لم يمتلك الشجاعة للدفاع عن أحد أشرس مناصريه ربما حتى لا ينزعج رئيس الحكومة وزملاءه المستوزرين”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية